تساقط

تساقط @tsakt

عضوة نشيطة

&* الطريق إلى الطمأنينة *&

الأدب النبطي والفصيح




أشعلت المصباحَ لعلّه يضئ العتمة المتوغلة في أعماقِها ، لكنه اكتفى بإضاءةِ
عتمة غرفتها ..
أخذت ورقةً وقلماً تسكنُ على طاولتها ، وبدأت َتْكتب ..
بسم الله ..
حاولت .. لم تفلح ! ..
تطايرَالشرر ، وتجمدَ الحطب..فلم يعد بالإمكان تكوين النار التي ستخمد ما بداخلها،
فأعادتهما"القلم والورقة" فوراً إلى مكانهما ..
ثم راحت تجولُ بين محطاتِ كتبها ودفاترها ، بحثاً عما يؤنسها فما ظفرت بشيء ..
رمت بجسدِها بين دفتي سريرها المريح ، فلم تحظَ بالدعة والراحة ، بل أحست
أنها ترقد على فراشٍ من حصير !
تململت ، جالت بطرفها قليلاً تتلمسُ مسلكاً ترتجي منه بوابة الطمأنيينةِ ، فإذا بها تلمحُ وميضاً يتلامع لها بشكلٍ جذاب ..
أسرها مارأت .. فراحت على عجل تسابق الريح ، فإذا بها تجد كتاباً ليس كمثله
كتاب ..
أخذته ، نفضت أتربةً عالقة على غلافه ، وحاولت نفض اللحظات التي فيها تركته هنا بلا تدبر معانيه ، مع وجودِ من يستحقه أكثر ، لكن .. أنى لها ذاك ؟ والزمان قد رحل ...
فتحته وكادت أن تقرأ ، تذكرت " لا يمسه إلا المطهرون " ..
وعلى الفور سمت الله وتوضأت وأخذت الكتاب مرة أخرى وبدأت القراءة ، وأي قراءة ، قراءة بصوت جميل خاشع يرتل الآيات ، إلى أن وصلت :
" إنّ اللذين عندَ ربِكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عبَادَتِهِ وَ يسَبِحُونَهُ ولَهُ يَسْجُدُون "
بكت وتناثرت دموعها ، بحثت عن سجادتها المهترئة ، وسجدت في طمأنينة ..
قائلة * سجدَ وجهي للذي خلقني ............... * ..
عاودت عملها ، وبانت ابتسامتها ، وفي أثناء ذلك ، سمعت منادي الحق يصيح :
الله أكبر .. الله أكبر ...
لأول مرة أحست أنها مسلمة بحق ، ليس بالاسم فقط ، رددت خلفه ..
إلى أن فرغ ، فارتدت رداءً ساتراً يغطي ما أمر الله ستره ، وأفرغت عقلها وفكرها وقلبها وجردته من كل شغل ، وابتدت سفراً لرضا الله ..
12
949

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سنوكة حنين
سنوكة حنين
ألى بذكر الله تطمئن القلوب

يحزنني الكثير من أمرنا
أننا لا نقوم الليل إلا في رمضان
وأننا لا نقرب القرآن إلا في رمضان

كتاب عظيم جعلناه زينة في بيوتنا
وكما تفضلت يغطيه الغبار ولا حول ولا قوة إلا بالله

واجب علينا أن نستشعر قيمة هذا الكتاب فهو ليس كأي كتاب
إنه كلام الله

زينة الأمر أننا عندما نتقرب من كلام الله فإن الله يتقرب إلينا
نشعر به أكثر
فنرتاح
وتطمئن قلوبنا
وترتسم على شفاها الابتسامة الحقيقية وليس على شفاهنا فقط
بل قلوبنا تبتسم

جزاك الله كل خير أختي تساقط

لا تنسينا من صالح الدعاء
تقبلي تقديري واحترامي

أختك
بقايا دموع
بقايا دموع
ونعم الطريق الى الطمأنينه و السكينه

جزاكي الله خيرا اختي تساقط :26:
بحور 217
بحور 217
حروف متألقة

تدفع دفعا للتجربة

والبحث عن الطمأنينة

فهل نجرب ؟؟؟ !!!



بوركت يا تساقط

الروعة باتت تسكن حروفك

:26:
عطاء
عطاء
جميل ما أقرأ لك ِ عزيزتي تساقط..

هدوء يسكن الحروف ينساب انسياباً إلى نفسٍ مظلمة فيودع فيها وميضاً خافتاً لايستهان بديمومته

مادام في الجسد بقية من روح...

أعجبني ....

(( أشعلت المصباح لعله يضيء الظلمة الموغلة في أعماقها))..

((رمت بجسدها بين دفتي سريرها المريح))

(( تتلمس مسلكاً ترتجي منه بوابة الطمأنينة))


لو أنك استبدلت...

جالت (بطرفها)...(بصرها) لكان أفضل ..وجهة نظر قابلة للرد ..لأن الطرف يلمح لمحاً الشيء سريعاً أمّا

البصر..أظنه أرحب وأوسع هذا ماأشعر به..

لو تركت بعض التفاصيل مثل((مع وجود من يستحقه))(( القلم والورقة))((فارتدت رداءً ساتراً يغطي ما

أمر الله به))

بعض التفصيلات تذهب جمال المكتوب وإن كانت لاتقلل من جمال ماكتبت..

لحظة هادئة جعلت تلك الظلمة تنقشع استطعت ِ تصويرها بمهارة...

أحسنت وبوركتِ عزيزتي
نــــور
نــــور
الغالية تساقط
خاطرتك تسللت إلى أعماقي فملأتها بالسكينة والهدوء
كيف لا وهي تتحدث عن لحظات أقصى أمنياتي أن أعيشها
بكل روعتها

دام قلمك متألقا :26: