"الطفلة شيماء" وُلدت من رحم "الشهيدة شيماء"
استشهدت الأم شيماء قنن " 23 عاما " نتيجة قصف منزلها ، وأصيب زوجها إبراهيم الشيخ على بجراح طفيفة غادر على أثرها المستشفى إلى منزله ، وتتهم إسرائيل الزوج بانتمائه لحركة الجهاد الاسلامى ، مع العلم أن الزميل إبراهيم الشيخ على هو اعلامى ومحرر يعمل في إذاعة الأسرى بغزة .
قصة تحمل كل معاني الحرب على قطاع غزة وقتل الأبرياء والنساء والأطفال ، فكلما اقتربت الأم من لحظة الولادة وخاصة أنها كانت في الشهر التاسع ، كان قلبها يدق أملا في احتضان طفلها الأول التي حملته بعد زواج دام عام وشهرين تقريبا ، ولم تكن تعلم أنها ستولد طفلة رغم استشهادها ولن يتقابلا مع بعضهم البعض ، أو تقبل الأم طفلتها البكر قبل الوداع .
الدكتور فادى الخرطى " 40 عاما " اخصائى حضانة أطفال كان من بين ستة أطباء عملوا جاهدين على إنقاذ حياة الأم شيماء قنن ، فاكتشفوا أنها استشهدت قبل وصولها للمستشفى بعدة دقائق ، وحينما لاحظوا حركة النجدة من الجنين بالتنفس بعد انقطاع الهواء عنه نتيجة استشهاد الأم شيماء ، فتحرك الطاقم على نجدة المولودة شيماء أيضا بإخراجها من رحم أمها على قيد الحياة .
" معجزة " بقدر ما تحمله الكلمة من حروف ، كانت هذه ابرز الكلمات التي تحدث بها الدكتور الخرطى لدنيا الوطن عن العملية التي أجريت للشهيدة ، وقال " وصلتنا الأم متوفاة نتيجة القصف وكانت فترة الوفاة تقترب من خمسة دقائق ، وإصابتها كانت شاملة نتيجة سقوط سقف المنزل الباطون عليها ، وكانت تعانى من نزيف داخلي "
وأضاف لمراسل دنيا الوطن " أجرينا عملية قيصرية لها على الفور بعد حركة الجنين الملحوظة رغم استشهادها ، فعملنا على الفور إسعاف أولى لها وخلال 30 ثانية قمنا بفتح البطن وأخرجنا الجنين من الرحم وتعاملنا معها بعملية إنعاش "
وأشار الخرطى أن الطفلة في حالة مستقرة حاليا ، رغم أنها تعانى من نقص في الاكجسين وهناك بداية أعراض أخرى ، متأملا أن لا يحصل مضاعفات لها .
بدوره قال الدكتور مفيد الشيخ على عم المصاب إبراهيم صاحب المنزل ، أن الاحتلال الاسرائيلى استهدف المنزل بدون صاروخ تحذيري وكان يهدف لقتل كل من هم داخل المنزل.
ام البراء... @am_albraaa_48
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يرحم الام الشهيدة و يسكنها جناته و يحفظ البنت وان شاء الله مايصير لها مضاعفات بسبب نقص الاكسيجين
اليهود عاثو فسادا في الارض يارب انزل بهم عدابك و لا تغادر منهم احدا