الطفل اليهودي 'ناحوم'

الملتقى العام

لم يكن الطفل اليهودي 'ناحوم' يدري أن أقدامه تسوقه إلى المنطقة الواقعة تحت سيادة السلطة الفلسطينية، حينما ضل طريقه إلى منزل الأسرة، حتى التقى بالفلسطيني 'إسماعيل أبو هدايات'.. بينما تقوم قوات الاحتلال بهدم منازل رجال المقاومة الفلسطينية، وتشريد العشرات من أطفالهم وأسرهم.
ففى حوار أجرته معه مجلة 'كل هزمان' - الصادرة في الكيان الصهيوني في عددها الأخير - قال 'أبو هدايات': وجدت الطفل 'ناحوم' وقد ضل طريقه، وتشككت في جنسية الطفل في بادئ الأمر، فأخذت أتحدث معه باللغة العربية، فلاحظت أنه قد تملّكه الخوف، فهدأت من روعه، وقدمت له بعض الطعام، لكنه رفض.
وأضاف ـ بحسب موقع ' إسلام أون لاين' -: طلبت منه أن يبلغني باسمه ومكان إقامته لأعيده إلى أسرته، ويبدو أنه كان قد اطمأن قليلاً إلي، فقال لي: إن اسمه ناحوم، وإنه من كيبوتس 'مودعين' القريب من منطقة الحكم الفلسطيني في الخليل.. وعرضت عليه الطعام مرة أخرى فرفض، لكنه طلب أن يشرب فقط، فناولته زجاجة مياه فشرب، فقمت على الفور بتسليمه لجنود الاحتلال الصهيوني المتواجدين في النقطة الحدودية الموجودة عند مستوطنة 'كيبوتس' التي يسكن بها الطفل.
وتابع أبو هدايات: في البداية بدا على جنود الاحتلال أنهم كانوا خائفين، فقاموا بأخذي مع الطفل، وسلمونا للشرطة الصهيونية.
فتوجه إليّ ضابط للعدو بالسؤال: ما الذي دفعك لرد الطفل ناحوم؟

فقلت له: أخلاق الإسلام هي السبب، وأنا أحترم الطفل 'ناحوم' بغض النظر عن الانتهاكات التي يرتكبها جنود الاحتلال يوميا بحق أطفال فلسطين.

ويستطرد أبو هدايات قائلا: بعد الحادث بيومين فوجئت بوجود مراسل مجلة 'كل هزمان' الصهيونية - أحد إصدارات صحيفة 'معاريف' العبرية- يطلب إجراء حوار معي، وينقل إليّ تحيات أسرة الطفل 'ناحوم'.
وذكرت المجلة أن 'أبو هدايات' سأل المحرر: ماذا كان سيفعل رئيس وزرائكم لو عثر على طفل فلسطيني؟ .. فلم يجد المحرر غير ابتسامة السخرية، وشد على يده يشكره على صنيعه.
وفي المقابل، قامت قوات الاحتلال الصهيوني تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بمجازر بشعة في حق المدنيين الفلسطينيين دون تفرق بين الأطفال والرجال حيث بلغت نسبة الشهداء من الأطفال الفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين فقط أكثر من خمسة أطفال.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين .
وذكر مسئولون فلسطينيون أن عمليات هدم المنازل تترك المئات من لأسر دون مأوى.
ويصف الفلسطينيون والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان سياسة هدم البيوت التي يتبعها الاحتلال الصهيوني على أنها شكل من أشكال 'العقاب الجماعي' الذي يعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
يشار أيضا إلى أن ما لا يقل عن 1755 فلسطينيا قد استشهد، وأن 675 من المحتلين قد لقوا مصرعهم منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية
9
608

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لحظةشروق
لحظةشروق
"ادفع بالتي هي احسن"

هذه هي اخلاق الاسلام...


مع انهم يقتلون العشرات من اطفالنا يومياً...


حسبي الله عليهم
فينوس
فينوس
:26:
thinsation
thinsation
الحمد لله للذي لاناصر سواه اللهم انصر المسلمين المجاهدين على اعداء الدين .
مشكورات خواتي على ردكم ومروركم الكريم:24:
عيوشه
عيوشه
thinsation
thinsation
اللهم اذل الشرك والمشركين اللهم العنهم امين.
عيوشه :24: