الجازي

الجازي @algazy_1

عضوة جديدة

الطفل بين الهدوء والعصبيه

الأمومة والطفل

إن أسعد الأطفال هم الذين يعيشون في جو أسري هادي في ظل أبوين يتخاطبان بهدوء واتزان ، وبدون انفعالات شديدة ، وبعيدة عن العصبية الشديدة ومظاهر التشنج . فالطفل الذي ينشأ في ظل أسرة متوترة فمن الطبيعي أن تتوتر أعصابه ويصاب بالقلق منذ مراحل حياته الأولى . وكثيرة هي المشكلات الطفولية التي تسببها هذه الأسر المضطربة لأطفالها وتسيء إلى حالتهم النفسية .
والأبوان الهادئان المتزنان هما اللذان يزجران ولدهم بلطف حينما يقوم بالخطأ ويسامحانه إذا أعتذر ، ويشجعانه إذا اعترف بالذنب ، وهما لا يشكوان حظهما العاثر وهمومهما أمام الأطفال ، حتى لا يحملانهم الأعباء النفسية التي لم يحن الوقت لتحملها .
ومن عادة الآباء العصبيين أن يشكوا من أطفالهم ، فيكثران من الحديث عن مشاكل الطفل ( قلة النوم ، عدم الترتيب ، التأخر الدراسي ، أو العناد ----- إلى أخره من الشكاوي التي لا تنتهي ) بحيث يصير الموضوع المفضل لديهم هو التشهير بأطفالهم ، والغريب أن الطفل ينزع للاحتفاظ بهذه المكانة فيستمر في مشاكله ، وغالبا ما يسترق الحديث خلسة وخاصة إذا كان الموضوع يتناوله شخصيا . والطفل كلما سمع أمه أو أبيه يتحدث عنه ويشتكي أمام أصدقائهم وأقاربهم تتأصل في نفسه غريزة العناد .

والعلاج في مثل هذه الحالة يتمثل في عدم الحديث عن مرضه أو عن مشاكله بحضوره أو بحضور الآخرين وعدم الحديث الدائم عن الطفل بأنه ( مشاكس وشيطان ----) لأننا بذلك نكون وكأنما نمنحه القوة والدفاع للاستمرار في تحديهم في الوقت الذي نظن فيه أننا نقوم بتقريعهم للإقلاع عن العمل السيئ .




------------------
ان تعيش ليس بمشكله ولكن كيف تعيش هي المشكله
0
663

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️