قد تتراكم التوترات والخلافات بين الزوجين إلى حد الذروة، لكنهما لا يصلان للطلاق المباشر، إذ تمنعهما أسباب عديده مثل مستقبل الأولاد، كلام الناس، الخشية من واقع المطلقة والطلاق، فتكون النتيجة (الطلاق العاطفي) والذي يؤدي مع مرور الزمن إلى (موت الحب) بالكامل. فتلاحظ هنا أن العلاقة الزوجية مستمرة فقط أمام الناس ولكنها متقطعة الخيوط بصورة شبه كاملة بين الزوجين.
ومع الملاحظة نجد الزوجين لا يصلان لمرحلة الطلاق العاطفي أو ما سميته موت الحب إلا بعد التدرج عبرالمراحل التالية: (أربع مراحل لقتل الحب)
• المقاومة: تحدث المقاومة تُجاه شريك الحياة لجملة قالها أو لتصرف تصرفه أو نكتة تفوه بها، فتبدأ بالإنزعاج والإبتعاد عن هذا الشخص.(انزعج من الشخص الآخر)
• الغيظ: إذا لم تتم معالجة المقامة السابقة بالمصارحة أو المواجهة فإنها تتنامى لتصبح غيظاً. وعند ذلك لن تشعر بالانزعاج فقط بل ستشعر بالغضب وفوران الدم من الطرف الآخرعلى شكل غيظ. فتبدأ بالإنفعال عليه وخلق حاجز يفصلك عنه. والغيظ يقتل الشعور بالمودة. (أغضب من الشخص الآخر)
• الرفض: عند هذه النقطة يكون الغيظ قد تنامى لديك وتعدد على شكل مواقف يومية أو اسبوعية، ثم تجد نفسك تبحث عن طرق تخطّئ فيها الطرف الآخر، وستجد نفسك تتطور لمهاجمته إما لفظيا أو عمليا.
وفي هذه المرحلة تبدأ ترى أي تصرف من الطرف الآخر تصرفاً مزعجاً يثير السخط. (أبدأُ بمهاجمة الشخص الآخر)
• الكبت: عندما تتعب من الهجوم على الطرف الآخر في المرحلة السابقة ومع مرور الزمن والشهور ونحن على تلك الحالة المزعجة من الرفض، فإنك تحاول أن تخفف من ألمك بخلق حالة (طلاق عاطفي) إذ تتجنب الشعور بأي ألم أو عاطفة أو إثارة أو استفزاز تجاه الطرف الآخر. وهذه أخطر مرحلة في العلاقات مع الآخرين، أو الزوجين إذا يعيشان معاً ويحقدان على بعضهما ولا يظهر ذلك على شكل مشاكل أو مشاجرات بل يُكبت الحقد والألم في القلب بحيث لا تبقى أي علاقة أو تواصل بينهما. وممكن تتطور لأن ينعزل الشريكين عن بعضهما وتبدأ بفكرة مارأيك أن أنام لوحدي ثم تتطور لينام كل شريك لوحده في غرفة خاصة ومع كثرة الجفا والخدر العاطفي نلاحظ أن الحب قد دخل غرفة الانعاش تمهيدا لموته.(أكتم في قلبي لأني زهقت من مناكفته)
ومن أهم مظاهر الطلاق العاطفي هو:الانسحاب من فراش الزوجية، غياب الرفق واللين بين الشريكين، شيوع السخرية والاستهزاء والاهمال باحتياجات الطرف الآخر،اللوم المتبادل، الاكل والشرب يشكل منفصل، المقاطعات في اللفظ والكلام والحوار، جلوس الزوجين في أماكن منفصلة داخل البيت وبملاحظة الأبناء لهما، الهروب المتكرر من المنزل، تبلد المشاعر، الصمت الدائم، باختصار عدم وجود تواصل لفظي وجسدي وعاطفي.
الأسباب:
1. عدم الاقتناع بشريك حياتي منذ البداية: كأن تتزوج البنت وهي غير مقتنعة بزوجها أو مجبرة من قبل أهلها عليه وهذا ممكن يكون خاضع للعادات التقاليد الاجتماعية أو العشائرية البالية.
2. كثرة غياب الزوج وسفره: وخاص إذا رافقه كثرة مشاكل بين الزوجين والاختلافات في الاراء والميول والثقافة.
3. كثرة النقد المباشر والاذع: كأن يكون الرجل مثلا من البشر الذي كثر على لسانه النقد والسخرية المستمرة.
4. اختلاف الأعمار بشكل كبير: بين الزوجين من أهم أسباب الطلاق العاطفي. حيث بعد الزواج سيشعر أحد الشريكين على الأقل بأن الفجوة بينه وبين الشريك الآخر تكبر بسبب أنه يعيش في حقبة من الزمن والطرف الآخر يعيش في حقبة أخرى. ولهذا أوضحت الدراسات الأمريكية أن الفارق السني بين الزوجين يكون خمس سنين وممكن أن يكون عشر سنين كحد أقصى.
5. كثرة المشاكل وتراكمها: عبر الزمن ومع كثرة المشاكل بين الشريكين وتراكمها ومع قلة المصارحة والشفافية في العلاقة الزوجية، ومع انتشار الصمت لديهما يدخل أحدهما أو الاثنين في مرحلة تلبد المشاعر وموت الحب.
6. وجود النقص أو الفراغ العاطفي: عندما تقل العاطفة والمشاعر في قلب الشريك تجاه شريكه، ومع الايام والاشهر تجف هذه المشاعر، وإذا لم تحل هذه المشكلة من قبل الزوجين ويعود العاطفة لحياتهما الزوجية -ومع وجود المشاكل- سنجد أنهما يدخلان لا قدر الله في مرحلة أخرى وهي مرحلة الطلاق العاطفي.
اللهم يامسهل الشديد وملين الحديد سخر لي قلب زوجي ولا تجعل له حظاً مع النساء غيري ادعوا لي يااخواتي :):)
M17774 @m17774
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام رونده
•
من جد مووووووووووضوع قووي ويجب عدم اهماله والبحث عن الاسباب يعطيك العافيه ياعسوله والله يسخر لك زوجك
الصفحة الأخيرة
لذلك لابد من تجديد الحب والعواطف الجياشه .وحل المشاكل اولا بأول لكي لاتتراكم .وجلوس جلسة المصارحه بين الزوجين لمعرفة مايسئ للاخر لاجتناب الوقوع فيه لاحقا.