السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قبل قليل اتصلت بي احدى صديقاتي وهي منهاره جدا جدا جدا
تقول ان زوجها قام بتطليقها للمرة الثالثه ولكن في ساعة غضب
فأردت ان اسأل هل يقع الطلاق في ساعة الغضب ام لا
جزاكم الله كل خير

**بنت ابو فيصل** @bnt_abo_fysl
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بماجاء عن لسان العلماء ان الطلاق في حالة غضب فهو لايجوز وهو باطل ولاكن ان قسم اليمين فيقولون العلمة على اليمين في الطلاق في ساعة الغضب كفارة اطعام عشرة مساكين وكسوتهم هذا قول شسخ الاسلام ابن تيمية وتلميذة ابن القيم ..
إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان
يدعو على غيره ظلما وعدوانا مع ذلك فقد يستجاب له لكن اجابة دعاء الخير من صفة الرحمة وإجابة ضده من صفة الغضب والرحمة تغلب الغضب والمقصود ان الغضب مؤثر في عدم انعقاد السبب في الجملة
ومن هذا قوله تعالى : ( ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا )
وهو الرجل يدعو على نفسه واهله بالشر في حال الغضب
فصل
( الوجه الثالث ) قوله تعالى ( ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي اعجلتم امر ربكم والقى الالواح واخذ براس اخيه يجره اليه قال ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين )
ووجه الاستدلال بالآية : ان موسى ( صلوات الله عليه ) لم يكن ليلقي الواحا كتبها الله تعالى فيها كلامه من على راسه الى الارض فيكسرها اختيارا منه لذلك ولا كان فيه مصلحة لبني اسرائيل ولذلك جره بلحيته وراسه وهو اخوه وانما حمله على ذلك الغضب فعذره الله سبحانه به ولم يعتب عليه بما فعل اذ كان مصدره الغضب الخارج عن قدرة العبد واختياره فالمتولد عنه غير منسوب الى اختياره ورضاه به
يوضحه ( الوجه الرابع ) وهو قوله ( ولما سكت موسى الغضب اخذ الالواح
فعدل سبحانه عن قوله سكن الى قوله ( سكت ) تنزيلا للغضب منزلة السلطان الآمر الناهي الذي يقول لصاحبه : افعل لا تفعل فهو مستجيب لداعي الغضب الناطق فيه المتكلم على لسانه فهو اولى بان يعذر من المكره الذي لم يتسلط عليه غضب يأمره وينهاه كما سياتي تقريره بعد هذا ان شاء الله واذا كان الغضب هو الناطق على لسانه
( الثالث ) ماثبت في الصحيح عنه ( ) انه قال : ( لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان )
ولولا ان الغضب يؤثر في قصده وعلمه لم ينهه عن الحكم حال الغضب وقد اختلف الفقهاء في صحة حكم الحاكم في حال غضبه على ثلاثة اقوال سنذكرها بعد ان شاء الله
فصل
( وأما اثار الصحابة ) فمن وجوه
( أحدها ) ماذكره البخاري في صحيحه عن ابن عباس انه قال الطلاق عن وطر والعتق ما ينبغي به وجه الله فحصر الطلاق فيما كان عن وطر وهو الغرض المقصود والغضبان لا وطر له وهذا في الطلاق عن ابن عباس نظير قوله وقول اصحابه لغو اليمين ان تحلف وانت غضبان
( الوجه الثاني ) ان الزهري روى عن ابان بن عثمان عن عثمان انه رد طلاق