📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ ، والصَّلاةُ نُورٌ ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ ، والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ ، أوْ عَلَيْكَ ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها ، أوْ مُوبِقُها)).
#الراوي : أبو مالك الأشعري
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
هذا حَديثٌ عَظيمٌ ، وأصلٌ من أُصولِ الإسلامِ ، يَذكُرُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كُلَّ ما يُهِمُّ المسلمَ في حَياتِه وآخِرتِهِ ؛ ففيه يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ :
● «الطُّهورَ» -وهو الوُضوءُ ، والطَّهارةُ أصلُها : النَّظافةُ والتَّنَزُّهُ-
● «شَطْرُ الإِيمانِ» ، أي : نِصفُهُ ، والمرادُ أنَّ الأجرَ في الوُضوءِ يَنتهي إلى نِصفِ أجرِ الإيمانِ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في المُرادِ بكَونِ الطُّهورِ شَطرَ الإيمانِ ؛ فقيل : المُرادُ أنَّ خِصالَ الإيمانِ منَ الأعمالِ والأقوالِ كلُّها تُطهِّرُ القَلبَ وتُزَكِّيه ، وأمَّا الطَّهارةُ بالماءِ فهي تَختصُّ بتَطهيرِ الجسَدِ وتَنظيفِه ؛ فصارَت خِصالُ الإيمانِ قِسمَينِ : أحدُهما يُطهِّرُ الظَّاهِرَ ، والآخَرُ يُطهِّرُ الباطِنَ ؛ فهُما نِصفانِ بهذا الاعتبارِ.
👈 أوِ المُرادُ بالإيمانِ هنا الصَّلاةُ ، كما في قَولِ اللهِ تَعالَى : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} ، والكَلامُ على تَقديرِ مُضافٍ ، أي : إكمالُ الوُضوءِ شَطرُ كَمالِ الصَّلاةِ ، والصلاةُ لا تُقبَلُ إلَّا بطُهورٍ ؛ فصار الطُّهورُ شَطرَ الإيمانِ بهذا الاعتِبارِ ، وليس يَلزَمُ في الشَّطرِ أن يكونَ نِصفًا حَقيقيًّا.
● «والحمدُ للهِ تَملَأُ الميزانَ» ، أي : إنَّها تُوزنُ وتَملأُ الميزانَ بالأجرِ والثَّوابِ ، فتُرَجَّحُ كِفَّتُها ، وذلك يومَ القيامةِ يومَ تُوزَنُ أعمالُ العبادِ ، ويُجازي عليها اللهُ عزَّ وجلَّ ، والميزانُ الذي تُوزَنُ به الأعمالُ يَومَ القيامةِ ميزانٌ حَقيقيٌّ لا يُشبِه مَوازينَ الخَلقِ ، وهو من أُمورِ الغَيبِ التي يَجِبُ الإيمانُ بها.
● «وسُبحانَ اللهِ» ومعناه : التَّنزيه الكاملُ لله تَعالَى عن كلِّ نقصٍ ، ووَصفُه بالكَمالِ التَّامِّ الَّذي يَليقُ بجَلالِه.
● «والحمْدُ للهِ» ، ومعناها : الاعترافُ بأنَّ اللهَ هو المُستحِقُّ وحدَه لمعاني الشُّكرِ والثَّناءِ.
👈 وهاتان الجملتان «تَمْلَآنِ» ، أي : إنَّ أجرَ ذِكرِهما يَملَأُ «ما بَيْنَ السَّمواتِ والأرضِ» ؛ لاشتمالِهِما على تَنزيه اللهِ تَعالَى في قَولِه : «سُبحانَ اللهِ» ، والتَّفويضِ والافتِقارِ إلى اللهِ في قَولِه : «الحَمْدُ للهِ» فهي : وَصفٌ للمَحمودِ بالكَمالِ معَ المَحبَّةِ والتَّعظيمِ.
● «والصَّلاةُ نورٌ» ، #قيل : المَعنَى : إنَّ من أجرِها أن يَجعَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ نورًا لصاحِبِها يَومَ القيامةِ ، ويَكونُ في الدُّنيا أيضًا على وَجهِه البَهاءُ ، بخِلافِ مَن لم يُصَلِّ.
#وقيل : هي تَمنَعُ منَ المَعاصي وتَنهَى عنِ الفَحشاءِ والمُنكَرِ ، وتَهدي إلى الصَّوابِ ، كما أنَّ النُّورَ يُستَضاءُ به.
#وقيل : كُلُّ هذا ؛ فهي نُورٌ للعَبدِ في قَلبِه ، وفي وَجهِه ، وفي قَبرِه ، وفي حَشرِه.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ🖤🖤
https://dorar.net/hadith/sharh/23413

تاليا1190 @talya1190
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا