الطيف......

بسم الله الرحمن الحيم
جلست وحيده تحت ضوء القمر......تسامر الليل في حديقتها الغناء المليئة بالورود ذات الرائحة الندية.....وأخذتْ تسأل نفسها عن سر حزنها وعدم شعورها بالسعادة فلماذا لاأشعر بالسعادة التي يعشر بها الآخرون بالرغم من أن المال متوفر لدي .أشتري به ما أشاء......وألبس ما أريد.......وأكل ما أشتهي.........وأسافر هنا وهناك.........فكل شيء ملك يدي ولكن لاأجدللحياة طعما......آآآآآآآآه من حالتي التي عليها ...ولكن ساستلقي على هذه الأرض الخضراء وأغمض عيناي وأهرب من حالي هذه.. وبينما هي كذلك إذ باالنوم يداعب أجفانها....وإذ بطيف يأيتها ويأخذها إلى بيت كبيرجداً به الكثير من الأطفال بشتى الاعمار من غير أباءهم وأمهاتهم إلا أنني أجد السعادة غامرة على محياهم...ثم سألتْ ذلك الطيف من هؤلاء؟وأين هم أبآءهم وأمهاتهم؟ولكن لم يرد عليها ذلك الطيف بل أخذها إلى ساحة واسعة كبيرة وفي وسطها منزل كبير جدا يفوق ما رأته سابقا وإذ به أناسا معاقين قد فقد كل واحد منهم أحد أعضاءه إلا أنهم يقومون بواجباتهم على أكم وجه ولاتجدهم إلا مبتسمين سعداء بل لديهم من الطموح مايفوق إعاقتهم..ثم سألتْ ذلك الطيف مرة أخرى:ماسبب إعاقتهم ثم لماذا أتيت بي إلى هنا؟ ولكن لم يرد عليها مرة أخرى....بل أخذها إلى منزل أبيض كبير ولكنه مخيف بعض الشيء وبه أصوات غريبة دخلتْ إليه وإذ بأناسا قد فقدوا عقولهم فخرجت خائفه من ذلك المكان ثم أخذها ذلك الطيف إلى شاطىء البحروسألها أرايت كل هؤلاء ياهناء؟قالتْ له:نعم,ولكن عجبت من سعادتهم بالرغم من حالهم التي يرثى لها.عجبت من ألئك الأيتام الذين بالرغم من فقدانهم للأم والأب إلاأني لاأجد للحزن عليهم سبيلا..وزاد إعجابي عندما رأيت أؤلئك المعاقين الذين يقومون بأعمالهم وهم قدفقدوا بعض أعضائهم ولاتجدهم إلا صامدون وسعداء.ثم إني حمدت الله على نعمة العقل عندما رأيت أؤلئك المجانين. ولكن من أنت أيها الطيف؟قال لها:عندما رأيت هؤلاء وبصرت بحالهم ألم تتفكري في النعيم الذي أنت فيه وأنت بين أمك وأبيك وبكامل صحتك وعقلك........إن السعادة ياهناء أن تشكري الله على كل نعمة أنعمها الله عليك وإن كانت مثقال ذرة...بل وإن السعادة الحقيقة عندما تضعين قدميك في الجنة ....إنني ياهناء {{الأمل}} الذي يصحب كل من رأيتهم...... هنا استيقظت هناء وقالت:سأطلقك حياتي السابقة وأعيش في هذه الدنيا والأمل هو صاحبي....