الظاهرة الأولى " الفتيات و عالم الانترنت "

الملتقى العام






احتل الانترنت مكانة عالمية كبيرة، فهو أحد الإنجازات العظيمة في هذا العصر, ويعتبر الانترنت وسيلة تفتح أمامنا محيطاً لا نهائياً من المعلومات ووسائل الاتصال بالغير, يغوص فيه الكبار والصغار، ويخشى عليهم من خطر الغرق وسط أمواجه المتلاطمة التي قد يكون بعضها مضراً بمقدار ما يكون بعضها مفيداً.
فهو ضيف جديد حلّ علينا مثير للاهتمام يأتي بعد التلفاز, ليقلق هدوء المنزل ويشغل أفراد العائلة ، قد يكون ثقيلاً إذا أسأنا التعامل معه ، وقد يكون مفيداً إذا أحسنا التصرف به.
ويشكل الانترنت جزءاً كبيراً من حياة أفراد الأسرة, فباستمرار العكوف عليه يولد لديهم حب العزلة والإنفراد بهذا الصديق الأصم ، والبعد عن ما يدور في المنزل من قضايا و آراء ، فهم يرون أن الجلوس مع الانترنت يغنيهم عن التحدث مع أسرتهم.


ولن يكون حديثنا هنا عن مزايا الانترنت الكبيرة ولا أضراره وأخطاره الجسيمة، فهذا له مقام آخر .
وإنما سترتكز هذه الدراسة على أمرين مهمين وهما :
سوء استخدام هذه التقنية .
والإدمان عليه من قبل كثير من الفتيات .




أولاً
الصور والمظاهر
1- عكوف كثير من الفتيات على الانترنت، حتى بلغ زمن عكوف كثير منهن على الحاسب أكثر من 12 ساعة يومياً، في إحصائية أُجريت على منطقة من مناطق المملكة .
وهذا هو الإدمان .. وسنفرد لهذه القضية حديثاً خاصاً بعد قليل .
2- غلب على حديث كثير من الفتيات الكلام على ما يحصل في الانترنت وغرف الدردشة ونحو ذلك .
3- خروج كثير من الفتيات بجهازها الخاص إلى محلات صيانة الكمبيوتر لوحدها أو مع صديقتها !! كأنه ليس لديها محارم يخدمونها ؟ أم أنها تحتفظ بملفات خفية لا تريد من أقاربها الاطلاع عليها، بينما لا تستحي أن يطّلع عليها عامل الصيانة .
4- انقطاع كثير من العلاقات الاجتماعية ، والأعمال التي كانت تزاولها الفتاة قبل امتلاكها لجهاز الحاسب ، وهذا بسبب حب العزلة الذي أحدثه لها الانترنت .





الإدمان على الانترنت

لا شك أن هناك عدداً كبيراً من مستخدمي الإنترنت يسرفون في استخدام الإنترنت حتى يؤثر ذلك على حياتهم الشخصية .
وإليك أُخيّتي بعض النقاط التي تمكنك من التحديد ما إذا كنت مدمنة للإنترنت أم لا ؟
1. التفكير الدائم في الإنترنت حتى أثناء البعد عن الكمبيوتر.
2. الشعور بالرغبة في زيادة عدد ساعات استخدام الإنترنت.
3. المكوث على الشبكة لفترة أطول من المخطط لها.
4. الفشل مراراً في ضبط عدد ساعات استخدام الإنترنت .
5. التوتر عند عدم استخدام الإنترنت .
6. الشعور بالندم على فقد علاقات والتزامات ، بسبب كثرة استخدام الإنترنت.
7. تعطيل الكثير من الواجبات والأعمال اليومية التي كانت تقوم بها الفتاة قبل امتلاكها الحاسب .
8. اللجوء للإنترنت للهروب من مشاكل الحياة.




ما هي آثار الإدمان السلبية؟

* مشاكل أسرية:
بسبب انغماس المدمن في استخدام الإنترنت حيث يقضي المدمن أوقاتًا أقل مع أسرته، كما يهمل المدمن واجباته الأسرية والمنزلية؛ مما يؤدي إلى إثارة أفراد الأسرة عليه.
وخاصة العلاقات الزوجية تتأثر كثيراًبإدمان أحد الزوجين على الانترنت وعدم الاهتمام بالطرف الآخر، خصوصاً وأن الزوج يتذمر بشكل كبير من حال زوجته التي تكثر الدخول إلى الانترنت، ولو كانت الزوجة صالحة، لأن الزوج يريد أن تشعر به زوجته، ويريد أن يثبت وجوده في البيت ، وأن يُقدّر كل من في البيت وجوده .
* مشاكل في العمل:
بسبب وجود الإنترنت في مكان عمل الكثير من الناس يحدث في بعض الأحيان أن يضيع العامل بعض وقت عمله في اللعب على الإنترنت، أو استخدامه في غير موطن تخصصه، كما أن سهر مدمن الإنترنت طيلة ساعات الليل يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه لعمله، وربما إلى تغيبه في كثير من الأحيان .
* مشاكل صحية:
يتسبب الإدمان في اضطراب نوم صاحبه بسبب حاجته المستمرة إلى تزايد وقت استخدامه للإنترنت حيث يقضي أغلب المدمنين ساعات الليل كاملة على الإنترنت، ولا ينامون إلا ساعة أو ساعتين حتى يأتي موعد عملهم أو دراستهم، ويتسبب ذلك في إرهاق بالغ للمدمن مما يؤثر على أدائه في عمله أو دراسته، كما يؤثر ذلك على مناعته؛ مما يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض، كما أن قضاء المدمن ساعات طويلة دون حركة تذكر يؤدي إلى آلام الظهر وإرهاق العينين، ويجعله أكثر قابلية لمرض النفق الرسغي.



يتبع
...
..
.
6
479

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الندم توبة
الندم توبة
ثانياً
الأسبــــاب




إن من أكثر أسباب الإدمان والاستخدام السيء للانترنت ما يلي :
• ضعف الوازع الديني ، والبناء الخلقي .
• امتلاك الفتاة للحاسب الشخصي .
• امتلاك الفتاة غرفة خاصة في البيت .
• الهروب من المشاكل الخاصة...
• طرح الفتاة لمشكلة تواجهها عبر الانترنت .
• وجود وقت الفراغ وعدم التوجيه إلى الاستفادة المثلى منه...
• البطالة وعدم تحمل المسؤوليات .
• قلة الوعي في استخدام الانترنت بشكل صحيح .
• الثقة المفرطة وعدم المراقبة من الأهل .
• الصحبة السيئة الذين يروجون للمواقع والبرامج السيئة .
• البراعة والمهارة الفائقة في استعمال التقنيات مما يشدها إلى استعماله ويشعرها بقيمتها وأهميتها .
• الفراغ وشعورها بالملل والوحدة وعدم اكتراث الأسرة بمشاكلها والضغوط النفسية التي تواجهها.
وهو أخطر هذه الأسباب التي دفعت الفتاة لطريق النت .




وهناك ثلاثة أسباب رئيسية في الإدمان

السرية
إن الإمكانية التي يوفرها الانترنت في الحصول على المعلومات، وطرح الأسئلة ، والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى التعريف بالتفاصيل الشخصية الحقيقية توفر شعوراً لطيفاً بالسيطرة ، إلى جانب ذلك فإن القدرة على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، يُعتبر تحقيقاً لحلم جامح بالنسبة للكثير من الناس.

الراحة
الانترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب الخروج من البيت أو السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير يوفر حضوراً عالياً وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن لنقدر على تحصيلها بدون الانترنت .

الهروب
إن الإنترنت يعتبر وسيلة قريبة للهروب من الواقع إلى واقع بديل، ومن الممكن أن يجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي.



وأما الشات
وما أدراك ما الشات

فهناك عوامل أساسية تسهم في انحراف الفتيات نحو الاستخدام السيء للشات :

الخواء الروحي
وذلك يكون ببعدها عن الأعمال الصالحات ومقارفتها للسيئات، ويسمى أيضاً بالفراغ الإيماني .. وكم سمعنا من حالات كان سبب وقوعها في الانحراف ذلكم الضعف الإيماني .


الجوع العاطفي
فحرمان الفتاة من العطف والحنان داخل المحيط الأسري من الوالدين، يجعلها تنشده في أي علاقة ولو كانت من خلال الانترنت، فما أن يحادثها شاب بكلمات حانية رقيقة حتى تجد ماتفتقده في بيتها، فتنساق وراء ذلك .


ضعف الرقابة الأسرية
فبعض الآباء يتركون لفتياتهم الحبل على الغارب مما يقلل من احترام الفتاة لوالدها أو احترامها لرقابته عليها ، ومن ثمّ تستخدم الانترنت دون رقيب، وبعزل عن أسرتها في غرفتها، ولا يكلف الأب نفسه بأن يتابع ابنته وتصفحها على الانترنت، ويسمح لها بالجلوس ساعات أمام الانترنت، فماذا ينتظر بعد ذلك ؟ في حين أن الأبناء والبنات دائماً ما يلقون باللوم على آبائهم عندما يحدث خطأ ما ، لأن آباءهم لم يقدموا لهم النصيحة والتوجيه .


الصحبة السيئة
فكثير من الفتيات يقعن في سوء استخدام الانترنت بدافع الإغواء من قِبَل صديقاتهن، فكم من فتاة كان سبب غوايتها دعوة من صديقة لها، ولهذا يحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من صديق السوء قائلاً : «إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالح والجليس السوءِ كحامِلِ المسك ، ونافخِ الكِيْرِ ، فحاملُ المسك : إِما أن يُحْذِيَكَ ، وإِما أن تبتاع منه ، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة ، ونافخُ الكير : إِما أن يحرقَ ثِيَابَكَ ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة» متفق عليه .



يتبع
...
..
.
الندم توبة
الندم توبة
ثانياً الأسبــــاب إن من أكثر أسباب الإدمان والاستخدام السيء للانترنت ما يلي : • ضعف...
ثالثاً
الحلول والعلاج



الحلول والطرق العلاجية التي تساهم في عدم استخدام الفتاة الانترنت على النحو الخاطئ :
1- لا بد من تثقيف الفتاة عن أهمية الوقت .
2- أن تشغل وقتها بما يعود عليها بالنفع .
3- عليها أن تعلم بأن اتباع الهوى هلاك الإنسان .
4- يجب على الأسرة إشباع حاجات أبنائهم وبناتهم العاطفية .
5- عدم تقاعس الفتاة عن أداء فرائضها وعمل الطاعات بقراءتها للقرآن يومياً ولو جزءاً يسيراً، حتى يقوى عندها الضمير الإيماني الذي يردع صاحبها عن الخطأ.
6- ضرورة مراقبة الأسرة للفتاة بتتبع تصفحها على الانترنت، فلا تترك لها الحرية المطلقة في استخدامه متى شاءت وبأوقات طويلة دون منعها عن ذلك .
7- انتقاء الفتاة للصحبة الصالحة التي تدلها على الخير وتجنبها من رفيقات السوء.
8- توضيح ما تعرضت له كثير من الفتيات بسببه من ابتزاز وتشويه لسمعتها وعرضها من قِبَل مَنْ كانت تحادثهم .
9- تعزيز الرقابة الذاتية والتأكيد على أن الله مطلع على جميع أفعالنا في السر والعلن . ويجب أن تستشعر الفتاة بأن الله رقيب عليها، فلا تنظر لصغر الخطيئة بل تنظر إلى عظمة من عصت .
10- العكوف على كتاب ما ، واستخلاص أهم الفوائد منه ، ونشره على الانترنت بطريقة إبداعية وجذابة .
11- منع الخلوة أثناء استخدام الانترنت بقدر الإمكان، مثل أن يوضع جهاز الحاسب المنزلي في صالة المنزل ليستخدم الانترنت من يشاء من الأبناء وأفراد العائلة في حضور الجميع وبدون خلوة .
12- الدعاء الخالص من الوالدين لأبنائهم بالتوفيق والهداية .




أما عن علاج إدمان الإنترنت

فنقترح لك عدداَ من السلوكيات يجب عليك إلتزامها لعلاجك من إدمان الإنترنت



عمل العكس
فإذا اعتادت الفتاة استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع نطلب منها الانتظار حتى تستخدمه في يوم الإجازة الأسبوعية، وإذا كانت تفتح البريد الإلكتروني أول شيء حين تستيقظ من النوم نطلب منها أن تنتظر حتى تفطر، وتشاهد أخبار الصباح، وإذا كانت الفتاة تستخدم الكمبيوتر في حجرة النوم نطلب منها أن تضعه في حجرة المعيشة ، أي في مكان عام في المنزل… وهكذا .



إيجاد موانع خارجية
نطلب من الفتاة ضبط منبه قبل بداية دخولها الإنترنت بحيث تنوي الدخول على الإنترنت ساعة واحدة قبل نزولها للعمل أو المدرسة أو الجامعة مثلاً حتى لا تندمج في الإنترنت بحيث تتناسى موعدها .



تحديد وقت الاستخدام
يطلب من الفتاة تقليل وتنظيم ساعات استخدامه بحيث إذا كانت –مثلاً- تدخل على الإنترنت لمدة 40 ساعة أسبوعيًّا نطلب منها التقليل إلى 20 ساعة أسبوعيًّا، وتنظيم تلك الساعات بتوزيعها على أيام الأسبوع في ساعات محددة من اليوم ، بحيث لا تتعدى الجدول المحدد.



الامتناع التام
غالباً إدمان بعض الفتيات يتعلق بمجال محدد من مجالات استخدام الإنترنت. فإذا كانت مدمنةً لغرف الحوارات الحية نطلب منها الامتناع عن تلك الوسيلة امتناعًا تامًا في حين نترك لها حرية استخدام الوسائل الأخرى الموجودة على الإنترنت.



إعداد بطاقات من أجل التذكير
نطلب من الفتاة إعداد بطاقات تكتب عليها خمسًا من أهم المشاكل الناجمة عن إسرافها في استخدام الإنترنت، كإهمالها لأسرتها، وتقصيرها في أداء عملها مثلاً ، وتكتب عليها أيضًا خمسًا من الفوائد التي ستنتج عند إقلاعها عن إدمانها مثل إصلاحها لمشاكلها الأسرية ، وزيادة اهتمامها بعملها ، وتضع الفتاة تلك البطاقات في جيبها أو حقيبتها حيثما تذهب ، بحيث إذا وجدت نفسها مندمجةً في استخدام الإنترنت تخرج البطاقات لتذكّر نفسها بالمشاكل الناجمة عن ذلك الاندماج.



إعادة توزيع الوقت
نطلب من الفتاة أن تفكر في الأنشطة التي كانت تقوم بها قبل إدمانها للإنترنت ؛ لتعرف ماذا خسرت بإدمانها مثل: قراءة القرآن، قيامها الليل ، وقراءة بعض الكتب النافعة ، وقضاء الوقت مع الأسرة، والقيام بزيارات اجتماعية وهكذا.. نطلب من الفتاة أن تعاود ممارسة تلك الأنشطة لعلها تتذكر طعم الحياة الحقيقية وحلاوتها.



المعالجة الأسرية
في بعض الأحيان تحتاج الأسرة بأكملها إلى تلقي علاج أسري بسبب المشاكل الأسرية التي يحدثها إدمان الإنترنت بحيث يساعد الطبيب الأسرة على استعادة النقاش والحوار فيما بينها ولتقتنع الأسرة بمدى أهميتها في إعانة الفتاة ؛ لتقلع عن إدمانها.




يتبع
...
..
.
الندم توبة
الندم توبة
ثالثاً الحلول والعلاج الحلول والطرق العلاجية التي تساهم في عدم استخدام الفتاة الانترنت على...
مصارحات ومكاشفات





ما هي خطوات الشيطان عبر الانترنت ؟؟
هذه خطوات تخطوها الفتاة المخدوعة متبعة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء :
1- قد تدخل الفتاة الطيبة " الشات " دون نية إقامة علاقات مع الشباب في البداية، ولكن ما إن يحادثها أحدهم حتى يثير اهتمامها، فتستجيب وتتواصل معه، وهي تقنع نفسها أنها مجرد (دردشة) لا يترتب عليها شيء، وقد يكون كلاما جاداً مثمراً، بل قد يكون كلاماً في الدين والدعوة وآلام المسلمين...... ومع انتهاء المكالمة يكون الشاب بكلامه المنمق وذوقه الرفيع وأدبه الجم، قد ترك بالمحادثة أثراً في نفس الفتاة، فتظل المسكينة تفكر في ليلها بتلك المحادثة وما دار فيها .
وبهذا يكون الشاب بالتعاون مع الشيطان قد أنهيا الخطوة الأولى .
2- تستمر المحادثات (الهادفة) حيناً، فيتكوّن الإعجاب في داخلها بصورة قوية، ومن خلال المحادثات يكون التعرف على المعلومات الشخصية، كالاسم والسن والبلد ونحوه... إلى أن يطلب منها نقلها على الماسينجر، ويكون التواصل بصورة أكثر خصوصية . فيزداد الإعجاب حتى يتحول في حسّها إلى حب وهيام وغرام، خصوصاً بعد أن يصرّح بعميق حبه لها، فيسلب لبّ الفتاة التي طالما شرد ذهنها وضاع في فارس الأحلام، فتتهاوى أمام تلك الكلمات، وتبادله إياها.
3- يطلب منها رقم الجوال فترفض ،فيسْتاء ، فتضعف فتعطيه رقم هاتفها ، لتلاحقها "رنات" هاتفه في كل وقت وفي كل مكان، فتشعر أنها تعيش معه، ويزداد تعلقها به.
4- يطلب منها أن يراها من خلال الكاميرا، وبالتالي تنهره وترفض طلبه وتُبْدي غضبها لهذا الطلب، ولكن شيئاً فشيئاً تضعف إرادتها فيراها وتراه، فإذا ما راقت له الفتاة، استمر في سيل كلمات الغرام حتى يقع المحظور والعياذ بالله .





أسئلة لابد أن تسألها كل فتاة تحادث شاباً لنفسها ؟؟

1- ما يدريك أن تكون المعلومات التي قد سردها عليكِ صحيحة، وإن كانت صحيحة فما أدراك أنه لا يتلاعب بك ؟
2- هل مجرد الحديث معه من خلال الشات كاف في استحقاقه لقلبك، فمن يضمن لكِ أنه فعلا كما أوهمك ؟
3- هل تعتقدين أنه لم يفعل ذلك مع غيرك ؟
4- هل تضمنين أنه لا يراكِ غيره، ألا يدور بخلدك أن يكون معه أصحابه، وهل تضمنين أنه لا يسجل محادثاتك معه، وهل تضمنين أنه لن ينشرها هي وصورك على الانترنت ؟
5- إن كانت النهاية التي تنشدينها معه هي الزواج، فهل تتصورين أن الزواج القائم على الحب الالكتروني يكون ناجحاً ؟
6- وإذا كنتِ تعتقدين أنه ليس بالإمكان الزواج منه، فنسألك وماذا بعد؟ هل ستظلين في تعاسة الحب الوهمي، فحتى متى؟ وماهو مآل هذه العلاقة؟ هل تعتقدين أن الشيطان مع ما أوقعك فيه من آثام سيتركك عند هذا الحد ؟
إنها خطوات تلو خطوات كلها يكون الشيطان هو الرفيق والصاحب، يتدرج بالإنسان حتى يوقعه فيما لم يكن يتوقعه الإنسان، وقد قال ربنا الرحيم بنا :{ ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين} .




إحصائيات
قد أثبتت دراسة حديثة أن30% من الفتيات يستخدمن الانترنت في غرفهن الخاصة بعد منتصف الليل ، و70% منهن يتصفحن بمفردهن ، والقليل في صالة المنزل .

ولقد تم توزيع استبانات حول هذا الموضوع الهام تحتوي على مجموعة من الأسئلة للفئة المستهدفة في البحث لاستطلاع آرائهم حول هذا الموضوع..
وجاءت نتائج الاستبانة كالتالي :


• أوقات جلوسك على الشبكة؟
أوقات النهار 14% ** أوقات المساء 86%

• ساعات جلوسك على الشبكة؟
من ساعتين إلى أربع ساعات 68% ** أكثر من أربع ساعات 32%

• هل تمتلكين حاسباً خاصاً بك؟
نعم 66 % ** لا 34%

• تقومين بتصفح الشبكة؟
بمفردك 70% ** مع أفراد أسرتك 30%

• مكان حاسبك الآلي؟
في غرفتك الخاصة 50% ** في أماكن وجود أفراد الأسرة 50%

• طبيعة المواقع التي تتصفحينها؟
مواقع تعليمية وتربوية 46% ** مواقع للترفيه والمحادثة 54%

• هل تتصفحين مواقع محددة لاتتجاوزينها؟
نعم 40% ** لا 60%

•هل تؤثر فيك صديقتك في نوعية المواقع التي تتصفحينها؟
نعم 36% ** لا 64%


يتبع
...
..
.
الندم توبة
الندم توبة
مصارحات ومكاشفات ما هي خطوات الشيطان عبر الانترنت ؟؟ هذه خطوات تخطوها الفتاة...

الخاتمة
نسأل الله حسن الخاتمة




نصائح غالية لمستخدمة الانترنت
1- اعلمي أن الله تعالى :{يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور} فهو مطلع عليك يرى مكانك وعملك، فإن خلوتِ فتذكري علم الله بك وقدرته عليك وأنه لا يغيب عن علمه وسمعه وبصره شيء :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ** خلوت ولكن قل عليّ رقيـب
ولا تحسبن الله يغفل ساعــــــة ** ولا أن ما تخفي عليه يغيب

2- تذكري أنه قد يفاجئك الموت وأنتِ على حال لا ترضي الله تعالى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:« يبعث كل عبد على ما مات عليه» صحيح مسلم . فهل ترضين أن تموتي وأنتِ تحادثين شاباً أجنبياً عنك ؟ أو تشاهدين موقعاً مخلاً ؟ أو تسمعين غناءً فاحشاً ؟.

3- اعلمي أن نشر الخير يكون عبر ميادين كثيرة، فلم تضق بك الدنيا حتى تتجهي لممارسة الدعوة عبر النت وخصوصا الشات، فالشيطان قد يفتح أبواباً للخير من أجل الوصول إلى باب واحد من الشر، فاحذري .

4- إن كان وجودك في منتديات إسلامية أو عامة فليكن تواجدك في منتديات الأخوات فقط، وإن كان ثمة رجال في المنتديات فلا تشتركي فيها من الأساس، فهذا الباب باب شر، أنت في غنى عنه .

5- لا تطيلي الجلوس أمام الانترنت إلا لحاجة، فإنه قاتل للوقت إلا ما كان فيه منفعة في الدين .

6- إذا رأيت رسالة إلكترونية من بريد إلكتروني لا تعرفينه على بريدك الإلكتروني ، فلا تفتحيها مهما كانت الظروف، ولا تستجيبي لدعوة إنسان غريب لا تعرفينه لإضافتك إلى قائمة أصدقائه .




أخيراً
لم لا تسأل الفتاة نفسها : لماذا هذا الاهتمام بها من قبَل الدعاة والصالحين؟
فأجيب عنها قائلة:
لأنكِ أنتِ نصف المجتمع، وصلاحك أنت صلاح للأمة وتقدم لها ، فأنت الأم والأخت والزوجة، أنت مربية الأجيال وصانعة الرجال، وعلى عاتقك كثير من المسؤوليات ، فابدأي بصلاح نفسك أولاً ومن حولك ثانياً، وتأكدي بأن الأمة سيصلح حالها وسترتقي حتماً.






ما هي قيمتك الحقيقية ؟؟
قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في إدراكه لما حوله من نعم حباه الله إياها ، وتكمن أيضاً في مستوى تعامله مع هذه النعم .
وأنت أخيّتي
قيمتك وآدميّتك وفضيلتك في يدك، فإن أدركـتها انحنت لك الدنيا إكباراً وإجلالاً ، وإن فقدتها فقدت كرامتك وإنسانيّتك .


موضوعنا مطروح للنقاش ، فنرجوا المشاركة من الجميع
ام الكتكوتين
ام الكتكوتين
جزاكي الله خير