
كل الحنان @kl_alhnan
عضوة فعالة
الظَّلام أم الظُّلام
.
في الليـل وفي شدة الظلام تعمى العيون
والليل كئيب وثقيل على الجفون
وفي الليل ؟؟
هناك أنفس حائرة تنظر من خلل ذرات النور القليلة المتناثرة في الديجور الدامس ...
ترمق بعضها ... وهي تترقب
تترقب ماذا ؟
تترقب قدر محتوم
ليل هادئ
أم هي جحيم تثور
يتساءلون !!!
هل يا ترى ستزورهم شمس صباح جديد ،،، أم أنه ليل مختوم ..
فجأة ...
صوت دوي ... يا إلهي أنه لصوت قوي ... الظلام دامس ... الصوت أقوى ... الرعب أقسى !!!
الأنفس التي كانت تترقب في جنح الليل مرعوبةً ... لاذت بالصمت الأبدي
وفي الظلام تعمى العيون عما حولها من قبس للنور ...
ماذا جرى لها ؟؟؟
ولماذا صمتت ؟؟؟
الصوت هنا مكبلا بما في الأنفس من غصةٍ،،، الصوت هنا مسجون ... الصمت القاتل هو من سجنه
والصمت هنا أصبح رفيقا أبديا للأنفس المخذولة ...
الصمت هنا
صمت كبير ...... صمت مقهور ...
صمت آخر يغطي أرجاء الأجواء ويطبق على الأنفس التي لم تعد أنفس !!!
وهناك ...
ماذا هناك ؟؟؟
وجوه آخرى مع إشراقة شمس أخرى ليست بشمس تلك الوجوه التي مازالت صامتة
إنها شمس لأنفس حائرة قد تكون حيرتها أقسى وأقسى ...
هذه الأنفس تترقب .. تختلس من نوافذ الصمت المغلقة ......
تختلس ماذا؟؟
تختلس السمع من أبواق الصمت !!!
إني ألمح سؤالا حائرا يترامى ... تائها يترنح من شدة ما به من ذهول وروع بين الأوجه يبحث عن صوت
عن مخرج ... عن إجابة تشفيه ...
الصمت هنا مازال صمتا كئيبا .. و لكنه صمت يصم الأذان ... يخرس الألسنة .. يخزي الأنفس ... يثقل العيون
والوجوه الآخرى مازالت تبحث عن صوت ... عن إجابة لتساؤلاتها اللاهثة ...
الصوت بدأ يترقب من خلف القبضان
شبح ما
شبح من تحت ركام
ركام ما
وهناك شيء دفين من بين الحطام ... هاهو الصمت بدأ يتلاشى
والوجوه الحائرة اليائسة تحول أنظارها يمنة ويسرة ...
ما بالهم يلهثون
ماذا عنهم
ترى عن ماذا يبحثون
ها هي من قطعت أوردة الصمت ... ها هي تخرج من بين ثنايا الركام ...
يا إلهي لطفك
أجساد مقطوعة الأوصال .... مهشمة الرأس ... محطمة العظام ؟؟؟؟
أجساد قتلها الظًّلام
عجبا !!! هل الظلام من قتلها أم أنهم الظُّلام (الظالمون) ؟؟
من هم الظُّلام ؟
أليسوا بنو أمتهم ودينهم ... أليسوا هم من تحالفوا مع العدو ضدهم ... وبذلك قد باعوا دينهم وأطعموا عرضهم وشرفهم ولحمهم للكلاب الجائعة ...
أجساد تحللت تحت ركام منزل كان بالأمس يأويهم من مطر السماء الرحيم ...
منزلا متواضعا بنى من طين ... لكنه لضعفه لم يستطع حمايتهم من غدر محموم ... غدر مسموم..
هنا الصمت تلاشى قضى عليه صوت الضجيج ...
الوجوه تغيرت ... والأصوات تعالت ... قتلونا ونحن مسلمون ... ضعفاء بلا حجة كنا قاتلين ..
قتلونا وهم يعلمون بأننا قوم مسالمون .... لكنهم قتلونا..... وبنو أمتنا لمن قتلونا مساندون... وهم ينظرون!!!
وهناك في البعيد القريب ... عند الوجوه المترفة ... الوجوه المتنعمة بكل شيء ...
هناك من خلف خيوط الأضواء (التلفاز) وبهرجة الحياة ...
هناك كلاب تتفرج ... يسيل لعابها ... طالبةً للمزيد والمزيد من الأجساد المقطعة الأوصال..
لك الله يا أمة المسلمين لك الله مما يُفعل بك ...
و واعجباه من بنوك الهائمين على وجوههم الملطخة بالذل والهوان والمقيدة بالمعصية في هذه الأرض ...
..
11
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


بحور 217
•
لن نفقد الأمل ففجر الأمة قريب إن شاء الله يا كل الحنان
بارك الله فيك يا ابنة الأمة وأقر عينك بعزة الإسلام
ولعلنا نستأنس بقول الشاعر :
مهلا فقد يلد الأسى أفراحا *****فالليل ينجب للحياة صباحا
بارك الله فيك يا ابنة الأمة وأقر عينك بعزة الإسلام
ولعلنا نستأنس بقول الشاعر :
مهلا فقد يلد الأسى أفراحا *****فالليل ينجب للحياة صباحا

كل الحنان ..
لك مني كل الحب وألإخاء ...وضعت يدك على جرح ...بل هي جراح تتجدد
والله ان قلوبنا تتفطر ...لكن .....ماذا عسانا نفعل سوى الدعاء
والله يعلم اننا لانعذر أولئك الذين بيدهم الامر ...
لكن لنا الله الذي يعلم خائنةالاعين وماتخفي الصدور
@@@@@
بوركتي أخية ...
وشهر رمضان مبارك عليك :32:
لك مني كل الحب وألإخاء ...وضعت يدك على جرح ...بل هي جراح تتجدد
والله ان قلوبنا تتفطر ...لكن .....ماذا عسانا نفعل سوى الدعاء
والله يعلم اننا لانعذر أولئك الذين بيدهم الامر ...
لكن لنا الله الذي يعلم خائنةالاعين وماتخفي الصدور
@@@@@
بوركتي أخية ...
وشهر رمضان مبارك عليك :32:

الأسيرة
•
أختي الحبيبة كل الحنان مازال قلمك يحكي حال الشعوب وما زلتي أنتي الكاتبة المرموقة بمشاعرها ووجدانها اللذان يشاركان الأمة والشعوب آلامها فهنيئا لك بتلك المشاعر الفياضة وهنيئا لك بذلك القلم الذي سطر على أوراقك كل ماتحمليه من مشاعر إتجاه الشعوب المتألمة والمظلومة ................................
أختي الغالية (كل عام وأنتي بخير )
أختي الغالية (كل عام وأنتي بخير )
الصفحة الأخيرة
وحالهم وهم يستقبلون رمضان
خاطرتك رائعععععععععة جداً ولا عجب على الخيال الخصب أن ينتج وذلك عندما تتحد الكلمات مع المشاعر فتبدع في الأنتاج
ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل:26: :26: :26: