والظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثه ديوان لايغفر الله منه شيئا وهو الشرك به فان الله لا يغفر ان يشرك به وديوان لايترك الله تعالى منه شيئا وهو ظلم العباد بعضهم بعضا فان الله تعالى يستوفيه كله وديوان لايعبا الله به وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل فان هذا الديوان اخف الدواوين واسرعها محوا فانه يمحي بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفرة ونحو ذلك بخلاف ديوان الشرك فانه لا يمحي الا بالتوحيد وديوان المظالم لايمحى الا بالخروج منها الى اربابها واستحلالهم منها ولما كان الشرك اعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز و جل حرم الجنة على اهله فلا تدخل الجنة نفس مشركة وانما يدخلها اهل التوحيد فان التوحيد هو مفتاح بابها فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها وكذلك ان اتى بمفتاح لا اسنان له لم يمكن الفتح به # والنهي عن المكر وصدق الحديث واداء الامانة وصلة الرحم وبر الوالدين فاي عبد اتخذ في هذه الدار مفتاحا صالحا من التوحيد وركب فيه اسنانا من الاوامر جاء يوم القيامة الى باب الجنة ومعه مفتاحها الذي لا يفتح الا به فلم يعقه عن الفتح عائق اللهم الا ان تكون له ذنوب وخطايا واوزار لم
يذهب عنه اثرها في هذه الدار بالتوبة والاستغفار فانه يحبس عن الجنة حتى يتطهر منها وان لم يطهره الموقف واهواله وشدائده فلا بد من دخول النار ليخرج خبثه فيها ويتطهر من درنه ووسخه ثم يخرج منها فيدخل الجنة فانها دار الطيبين لايدخلها الا طيب
ابن القيم
------------------

رائدة الشبكة1 @rayd_alshbk1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

همس الاماني
•
جزاك الله خير

كلامك جدا جدا مهم وخطير.........
الله يجزاك الجنة........والله يرحمنا برحمته....ويعاملنا بما هو أهل له فهو أهل التقوى وأهل المغفرة سبحااااانه.......تسلمين ........
الله يجزاك الجنة........والله يرحمنا برحمته....ويعاملنا بما هو أهل له فهو أهل التقوى وأهل المغفرة سبحااااانه.......تسلمين ........

الصفحة الأخيرة