هاي شله

هاي شله @hay_shlh

عضوة نشيطة

العادة السرية

ملتقى الإيمان

سؤال: هل العادة السرية محرمة شرعا، و كيف يمكن معالجتها ؟

جواب : العادة السريَّة : ـ و التي يُعبَّرُ عنها في الفقه الإسلامي بالإستنماء] ، و تُعرف أيضاً في الأحاديث و الروايات الإسلامية بالخضخضة ـ هي عبث الإنسان بأعضائه التناسلية عبثاً منتظماً و مستمراً بغية استجلاب الشهوة و الإستمتاع .

و مما يؤسف له شيوع هذه العادة السيئة و انتشارها بين الشباب و الفتيات بشكل و اسع ، فهم يمارسونها في حياتهم بصورٍ مختلفة و على فترات قد تطول أو تقصر حسب حالة الشخص النفسية و الصحية و الثقافية .

هل العادة السرية محرَّمة ؟

نعم العادة السرية محرمة شرعاً ، و يمكن معرفة ذلك من قول الله عَزَّ و جَلَّ : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } .

قال المفسرون : إن قول الله تعالى " فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ " في الآية يشمل كل أنواع الاستمتاعات الجنسية الخارجة عن إطار العلاقات الزوجية المشروعة .

أما الأحاديث التي صرحت بحرمة الاستمناء فهي كثيرة نُشير إلى نماذج منها كالتالي :

1. عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَضْخَضَةِ ؟

فَقَالَ : " هِيَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ... " .

2. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سُئِلَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) عَنِ الْخَضْخَضَةِ ؟

فَقَالَ : " إِثْمٌ عَظِيمٌ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ و فَاعِلُهُ كَنَاكِحِ نَفْسِهِ ، و لَوْ عَلِمْتَ بِمَا يَفْعَلُهُ مَا أَكَلْتَ مَعَهُ " .

فَقَالَ السَّائِلُ : فَبَيِّنْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهِ .

فَقَالَ : " قَوْلُ اللَّهِ : { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } و هُوَ مِمَّا ورَاءَ ذَلِكَ " .

فَقَالَ الرَّجُلُ أَيُّمَا أَكْبَرُ الزِّنَا أَوْ هِيَ .

فَقَالَ : " هُوَ ذَنْبٌ عَظِيمٌ ، قَدْ قَالَ الْقَائِلُ بَعْضُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ ، و الذُّنُوبُ كُلُّهَا عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ لِأَنَّهَا مَعَاصِيَ ، و أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مِنَ الْعِبَادِ الْعِصْيَانَ ، و قَدْ نَهَانَا اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ، و قَدْ قَالَ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } .

كيف نصون أبناءنا و بناتنا من هذه العادة القبيحة ؟

لمعرفة طرق الوقاية لا بُدَّ و إن نتعرَّف على الطرق المؤدية إلى هذه العادة السيئة أولاً .

حسب رأي الخبراء بعلم التربية أن الشباب و الشابات ـ في الغالب ـ يتعرَّفون على هذه العادة الضارة و القبيحة عن طرق عدة منها :

1. قراءة مقال أو كتاب يتحدث بدقة و تفصيل عن هذه الممارسة فيتعلم الشباب كيفيتها و يمارسونها .

2. اكتشاف الشاب لهذه الممارسة تلقائياً من خلال لمسه لعضوه التناسلي و شعوره بلذة العبث بعضوه .

3. تعلُّم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة من خلال تبادل الخبرات و تناقل المعلومات حول الجنس ، و لعل هذا الطريق هو المنزلق الأعظم الذي ينزلق الشباب و الفتيات من خلاله .

و الآن بعدما تبيَّنت طرق الإنزلاق فان سُبُل الوقاية صارت واضحة ، و لكي نقي شبابنا و فتياتنا من الابتلاء بهذه العادة السيئة و الضارة ، فإننا نقدم النصائح التالية للآباء و الأمهات بالنسبة إلى أسلوب تعاملهم مع الشباب و المراهقين ، آملين لهم التوفيق في الحصول على نتائج جيدة إنشاء الله ، أما النصائح فهي :

1. خلق الأجواء المفيدة و المناسبة ، و إبعادهم عن الأجواء الملوثة و الفاسدة .

2. عدم ترك مراقبتهم ، لكن بصورة غير مثيرة .

3. ملء أوقات فراغهم بالصورة المناسبة و المفيدة ، و إرشادهم إلى البدائل النافعة و السليمة كالمطالعة و الرياضة .

4. دفعهم نحو البرامج الإيمانية و الدينية التي من شأنها تقوية الحالة الإيمانية في الإنسان ، ذلك لأن هذه الحالة تمنح الإنسان الحصانة الكافية لمواجهة وساوس الشيطان .

نصائح للشباب و الفتيات :

من النصائح التي يمكن أن تُتَّبع لتجنب ممارسة هذه العادة :

1. الإسراع في الزواج فهو أنجع حل لهذه المشكلة و أحصن للفرج بالنسبة لمن يقدر على ذلك ، و عدم تأخيره لأسباب واهية غير حقيقية .

2. تذكر أن الله سبحانه و تعالى لا تخفى عليه خافية و هو يرانا ، و إن هذه العادة معصية لله عَزَّ و جَلَّ و سوف يُعاقِبُ عليها .

3. تقوية الصلة بالله ، و الاهتمام بالصلاة في أول وقتها .

4. الالتزام بالمستحبات ، خاصة صلوات النوافل .

5. صيام يوم أو يومين في الأسبوع ، فان للصوم أثراً كبيراً في ترك العادة السرية .

6. هجر رفقاء السوء و قطع الصلة بهم ، و استبدالهم برفقاء مؤمنين منتمين إلى أسر مؤمنة و ملتزمة .

7. تذَّكر المضاعفات التي قد تُصيب الإنسان من جراء هذه العادة .

8. الابتعاد عن المثيرات الجنسية ، و الامتناع عن مشاهدة الأفلام و المسلسلات المثيرة .

9. عدم الذهاب إلى النوم إلا بعد الإحساس بالنعسان الكامل .

10. تجنب النوم على البطن لأن هذه النومة تسبب تهيجاً جنسياً بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش .

كانت هذه بعض النصائح المفيدة للإقلاع عن العادة السرية بصورة عامة .

نصائح تخص الأطفال :

هناك بعض النصائح نقدمها للآباء و الأمهات تخصُّ الأطفال دون سن المراهقة و البلوغ لا بأس بأخذها بعين الإعتبار فهي نافعة لوقاية الأطفال من الوقوع في شباك هذه العادة فيما بعد ، و هي :

1. بالنسبة للولد الصغير الذي يضع يده على عضوه التناسلي من حين لأخر ، لابد من صرف اهتمامه إلى غير ذلك بصورة غير مباشرة ، و بوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج ، كإعطائه لعبة أو قطعة من البسكويت ، أو احتضانه و تقبيله ، و لا ينبغي زجره و تعنيفه ، فإن ذلك يثير فيه مزيداً من الرغبة في اكتشاف تلك المنطقة .

2. عدم إعطاء الطفل فرصة للَّعب بأعضائه عن طريق تركه عارياً لفترة طويلة ، فإنه ينشغل بالنظر إليها و العبث بها و المفروض تعويده التستر منذ حداثته ، و تنفيره من التعري .

مركز الاشعاع الاسلامي
للدراسات والبحوث الاسلاميه
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

همس الاماني
همس الاماني
جزاك الله خير لاني كنت ابحث عن طرق وقاية الابناء من هذه الافكار السيئه لكي مني كل الشكر
حواءمكه
حواءمكه
جزاك الله خير عزيزتي...
wroood
wroood
مالله الموضوع جدا مهم
واسبابه كثيره وكل ما تجدم بنا الزمن بتنخلقله أسباب أكثر صعوبه في حلها
وأهمطريقة لتفدي هالمشكله
هي وأعتقد الكل يوافقني الوعي الديني
لنه الإنسان الوعي بدينه المنصرف الى التقرب من ربه والمنشغل بعبادته تعالى لا يلتفت الى هذه الأمور وإن كانت الشهوة والرغبه الجنسيه موجوده بالفطره عند الجميع .....
ولاكن الله وضع لضوابط ..تحدها من أن تخرج عن نطاق الحلال إلى الحرام
دمعة الطيف
دمعة الطيف
جزاك الله خير 0000
وجعله في موازين حسناتك 0000