عالم كبير ومخيف ويثير القشعريرة بمجرد القرآءة عنه.....
لم أكن أعرف هذا العالم ولم أكن أعترف به وبإعتقادي أنه شيء غير موجود.....
وفي يوم من الأيام جلست مع إبنة خالي نتجاذب أطراف الحديث وكان من ضمن حديثها أنها قرأت كتاب عن الجن وأنها عرفت عنه أشياء كثيرة لم تكن تعرفها من قبل.....
أحسست من حديثها بأنها مستمتعه بقرآءة ذلك الكتاب ولكنها فاجأتني وخيبت إحساسي في نهاية حديثها بأنها بعد قرآءة ذلك الكتاب كانت تحلم دائما بكوابيس مزعجه وعندما تصحو ترى أشياء لاتعلم هل هي خيال أم حقيقة ولكنها تجزم بأنها كانت تراها فعلا وهي مستيقضة......
إذا في الواقع هي لم تكن مستمتعة بل كانت خائفه وفي أشد فزعها من ذلك الكتاب وختمت كلامها بقولها إياك والإقتراب من ذلك الكتاب ستندمين إن قرأتيه......
جاوبتها: وهل أنتي مجنونه؟؟؟؟؟
إطمأني مستحيل أن أقرأ ذلك الكتاب فأنا أخاف من خيالي ولا أريد حكايات مجنونة تخيفني أكثر......
ولكن في الواقع كلامي غير صحيح فهناك دافع في داخلي يدفعني لإكتشاف ذلك الكتاب وكأن أحدا يقول لي إقرأيه ولا تخافي مجرد كلام لن يضرك بشيء هذا ماكان يدور في داخلي.......
وبعد ذهابي للمنزل كنت أفكر بكلام إبنة خالي وفي داخلي صراع هل اقرأ الكتاب أم لا أقرأه؟؟؟؟؟؟؟؟
وقررت في النهاية أن أقرأ الكتاب وشعرت وقتها بالحماس في إكتشاف ذلك العالم وفي داخلي نوع من القوة يقول لي لن أخاف الله هو الحافظ....
بحثت عن الكتاب في النت فوجدته كاملا حملته وبدأت بتصفح صفحاته وأقرأ بتمعن وبعض القصص أعيد قرآءتها أكثر من مرة لتعجبي منها هل هذا الكلام صحيح فعلا؟؟؟؟؟؟
وليتني لم أقرأ ذلك الكتاب لقد نبهني وأخافني من أمور لم أكن أعيرها أي إهتمام في الماضي ولكنني الآن أرتجف منها خوفا......
أصبحت لا أطيق الظلام الا بوجود شخص معي في نفس المكان.....
أخاف من النوم لوحدي....
الصوت المفاجأ يفزعني وكوابيس وأحلام لم تكن تأتيني في الماضي.....
يا الهي مالذي فعلته في نفسي لقد نصحتني ولكني لم استجب لنصيحتها.......
لقد تغيرت كثيرا بعد أن كنت الشجاعه التي لاتهاب الظلام والأماكن المخيفه أصبحت تلك الفتاة الخوافه التي تفزع من خيالها في بعض الأحيان......
لم أستفد من ذلك الكتاب شيئا غير الفزع والخوف فنصيحتي لكي دعي هذا العالم مجهولا ولا تحاولي أبدا اكتشافه صدقيني لن تستفيدي شيئا غير الكوابيس.....
هؤلاء خلق من مخلوقات الله خلقهم ولهم صفات معينه وقدرات تخصهم
لكنهم اضعف ماخلق الله بمجرد ان تقولي الاذكار والاوراد الوارده عن الرسول صلى الله عليه وسلم
فانتي في مأمن وفي حفظ من الله
موضوعك يا اختي هذا يجعلنا نتصور انهم عالم خارق مخيف لااحد يستطيع ان يقترب منه فنفختيهم واكبرتيهم
وهم مجرد شياطين قال الله عنها(( وكان كيد الشيطان ضعيفا))
بل ان كيد النساء اعظم من كيدهم :)
على العموم اخطئتي بقراتك لهذا الكتاب والذي اتبع نفس اسلوبك في هذا الموضوع بنفخهم وجعلهم شي اسطوري مريع
والله تعالي قال فمن يؤمن بربه فلايخاف بخساً ولارهقا..
حافظي على اذكار الصباح والمساء والنوم واقرئي سوره البقره كل ثلاث ايام في بيتك ولن تري الا خيرا بأذن الله