
فهذه الآية العظيمة فيها هذه الصفات العظيمة، ولهذا صارت أفضل آية في كتاب الله
وأعظم آية في كتاب الله؛ لكونها اشتملت على هذه المعاني العظيمة والأوصاف العظيمة للرب
وأنه الحي القيوم، وأنه لا معبود بحق سواه، وأنه كامل الحياة لا تعتريه سنة ولا نوم، وأنه المالك
لكل شيء، وأنه العالم بكل شيء، وأنه لا يئوده حفظ مخلوقاته ولا يشق عليه ذلك، بل هو القادر
على كل شيء ، وأن كرسيه قد وسع السماوات والأرض ، وأنه لا يشفع أحد عنده إلا بإذنه
لكمال قدرته وكمال عظمته، وأنه العلي العلو المطلق، كعلو الذات، وعلو القهر والسلطان
وعلو الشرف والقدر، وهو العظيم الذي لا أعظم منه ، عظيم في ذاته، عظيم في أسمائه وصفاته وأفعاله
قاهر فوق عباده كما قال جل وعلا:
وهو القائل جل وعلا:
وقال سبحانه:
وبهذا يعلم كل مؤمن وكل مؤمنة عظم شأن هذه الآية وأنها آية عظيمة مشتملة على صفات عظيمة
ولهذا صارت بحق أعظم آية في كتاب الله بنص المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام.
ابن باز رحمه الله
جزاك الله خيرآ
أسعدك ووفقك ربي .