الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
( العبدُ أكرَمُ مِنَّا )
خرج عبد ُالله بن جعفر إلى ضِياعِه ينظرُ إليها ، فإذا في حائطٍ لنسيبٍ له عبدٌ أسود بيده رغيف ، وهو يأكل لُقمة ويَطرَحُ لكلبٍ لُقمة.. فلمّا رأى ذلك اِستَحسَنهُ ، فقال : يا أسود لِمن أنت ؟ قال : لِمُصعب بن الزُّبير. قال : وهذه الضّيعةُ لِمن ؟ قال : له . قال : لقد رأيتُ مِنك عَجبًا ؛ تأكلُ لقمةً وتطرَحُ للكلب لُقمة ؟! قال : إني لأَستحيِي مِن عينٍ تنظرُ إليَّ أنْ أُوثِرَ نفسي عليها !! . قال : فرجع إلى المدينة فاشترى الضَّيعة والعبد ، ثم رجع ، وإذا بالعبد.. فقال : يا أسود ؛ إني قد اشتريتُكَ مِن مُصعب . فوثبَ قائمًا ، وقال : جعلني اللهُ عليك ميمونَ الطَّلعة. قال : وإني اشتريتُ هذه الضيعة . فقال : أكمَلَ اللهُ لك خيرَها . قال : وإنّي أُشهِدُ أنّك حُرٌّ لوجه الله . قال : أحسَنَ اللهُ جزاءَك.. قال : وأُشهِد اللهَ أنّ الضيعةَ مِنّي هديةٌ إليك.. قال : جزاك اللهُ بالحُسنى.. ثم قال العبد : فأُشهِدُ اللهَ وأُشهِدُك أنّ هذه الضيعةَ وَقْفٌ مِنّي على الفُقراء.. فرَجَعَ وهو يقول: ( العبدُ أكرَمُ مِنَّا )"
أ.هـ سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٣٦٣
6
155
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ورده الجوري :سلمتِ طرح رائع جداً... بارك الله فيك وزادك من فضله..سلمتِ طرح رائع جداً... بارك الله فيك وزادك من فضله..
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك وزادك من فضله..