العبرة من سرعة مرور الليالي والأيام

ملتقى الإيمان

العبرة من سرعة مرور الليالي والأيام
إن الأيام وهي تمر وإن انصرام الشهور والأعوام فيه عبرة وعظة بالغة لمن اعتبر وتأمل
ستسلمك الساعات في بعض مرها **** إلى ساعة لا ساعة لك بعدها
قال الله: (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
أذكرك بنعمة الامهال "اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأة" إن استشعار نعمة الامهال أنك عشتي إلى اليوم ،أقبلي قبل أن تموتي
أمهلك الله ولم يأخذك على معصية أنت تعلميها وهو يعلمها..
أمهلك سبحانه ولم يعاجلك وأنت على كبيرة فعلتيها أنت تعرفيها وهو رائها "اللهم اشملنا بسترك الجميل واجعل تحت الستر ماترضى به عنا"
أمهلك فلم يأخذك ولكن! ماذا؟
إلى كم ستظلين في هذا؟
أختي الحبيبة: وأنا أذكرك بنعمة الامهال أذكرك بنعمة الاسلام وكفى بها نعمة ، من فضل الله أن خلقك مسلمة وأخرجك من أبوين مسلمين ونشأت في بيت مسلم ونشأت في بيئة مسلمة فقووووولي الحمدلله.
كيف نستفيد من سرعة مرور الأيام؟
بالنظر والاعتبار والتأمل؛فإذا تأملتي استفدتي إذا كان عندك أخطاء أوعندك جوانب تقصير في عقيدة أو عبادة.. إذن في التفكير والنظر والتأمل وفي
محاسبة النفس تتداركين أخطاءك ، والله سبحانه لفت أنظارنا وبيَن لنا في ايات كثيرة على أنه لابد من النظر والاعتبار وأن لاينسى الانسان نفسه في خضم هذه الحياة وفي خضم الأعمال والمشكلات وفي خضم أسباب الغفلة والاعراض وغير ذلك..
إذن عليك ياأختاه أن تكوني فطنة متفطنة متلمسة لأخطاءك وعيوبك وجوانب التقصير، يقول الله مبيِنا سرعة مرور الأيام وأن الانسان قد ينذهل عندما رى هذه السرعة العظيمة في انقضاء الأيام والليالي وفواتها وعدم استغلالها أوعدم التنبّه والتوبة والإقلاع يقول الله:
( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا) أي يطلبه سريعا
ويقول الله عن الدنيا كلها يوم القيامة (كأن لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
فلنتأمل في الأيام والليالي ، ولنتأمل في الساعات واللحظات ، عمرك ياأختي كله يتكون من لحظات وهذه اللحظات ثانية أودقيقة يعني شيء لايدركه البصر ثم هي ساعات ثم هي ليالي وأيام ثم هي أسابيع وشهور ثم هي سنين، تأملي لايضيع عليك الوقت ، ونحن ياأخواتي ماخلقنا الله إلا لعبادته وماعدا ذلك فهو إما عون على هذه الحياة واستعانة بها على الطاعات.
ما الواجب عينا؟
الواجب على كل مسلمة أن تعرفي أولا وقبل كل شيء أن الله غفور رحيم ، وأنه صاحب الفضل والإحسان وأنه يفرح بتوبة عبده ؛ فالله رحيم يحب منا أن نرجع وأن نتوب إليه وأن نستغفره وأن نأخذ بالأسباب التي تسعدنا وأن نجتنب الأسباب التي تكون سببا في شقائنا ، فمن أخذت
بأسباب تكون سببا في شقائها فلتسمع ما يقول الله: (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) يعني غفلت ولهت وارتكبت المحرمات واعرضت عن طاعة الله وعن ذكرالله وشكره.
وقال سبحانه عن التي أخذت بأسباب السعادة واجتهدت في طاعة الله: (قد أفلح من زكاها)
ففي تصرم هذه الأيام نعلم أن كل شيء يكتب (إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وءاثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)
(وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)
(ما يلفظ منقول إلا لديه رقيب عتيد) رقيب مراقب وعتيد ملازم هذا يكتب السيئات والاخر يكتب الحسنات ولا تنطقي بكلمة إلا لك أو عليك، فيجب ألا تغيب هذه الأيات عن أذهاننا فانظري وفكري وتأملي : هل أنا فعلا مقصرة؟
استعرضي الأوامر والنواهي والتكاليف هل أنا مقصرة؟ إذن فالان أتدارك فإن الله غفور رحيم (ومن تاب وءامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) فيجب عليك حبيبتي التوبة وتقوى الله فإنها أيام وتمضي وأنت تسجلي على نفسك ما تسجلي..
علينا محاسبة النفس والاستعداد وعدم الغفلة والإعراض عن طاعة الله "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أمضاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به" فالأمر خطير هذه الأسئلة موجهة لكل إنسان مسئول مكلف عن نفسه..
اخر شيء حاولي الازدياد من الخير علما وعملا.
4
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الانيقة30
الانيقة30
جزاك **** خيرا
الكوب والكاس
الكوب والكاس
جزاك الله خير كلامك صحيح بس استغفر الله احيانا ييئسك الشيطان خاصه اذا كنتي مذنبه بحق الخلق عن جهل وسفاهه من قبل يقول الله يغفر لكن الناس ما يغفرون ثم يتحطم الشخص اللهم اغفر لنا ما قدمنا واخرنا وما اسررنا ومااعلنا
كشتي عنوان سعادتي
اللهم أستغفرك وأتوب اليك......................جزاك الله خيرا
الحياة جهاد
الحياة جهاد

جزاك الله خيرا

ونفع بك

وجعل ماقدمتي في ميزان حسناتك