مضى من عُمره 17 عامًا وحَفِظَ كِتاب الله -تعالى- وعُمُره 12عام.. واستمر بِالمُراجعة والتّثبيت بِوتِيرة مُنخفِضَة لِسنوات أُخريات. وكَانت أسمَى أمانيهِ أن يُسمّع المُصحف كَامِلًا على جلسة واحدة.
بدَأ بِالقليل "5أجزاء" .. وبَعدَها زَادَ قليلًا "10أجزاء". وبِدون أي مُقدّمات قِيلَ له يوم السّبت سَتقرأه غَيبًا كاملًا..!
تَفَاجأ هو بذلكْ وتَردّد كَثيرًا عِندَما وافق على ذلك!
وفِعلًا جَاءَ السّبت "أوّل أمسْ" وأتمَّ قِراءة المُصحفْ كَامِلًا عن غَيبْ في جلسة واحِدة كَانت مُدّتها 10 ساعات ونيّف، ابتدأها من نور الفجر لِقُبيل المسَاء وكَانت الحَصِيلة خمسة أخطاء فقَط..!
-العِبرةُ في ذلك: أنّ لا إنجاز بِدُونِ تَعب..!
فَذلكَ الطّامح تِعبَ كَثيرًا حتّى وصل لتلكَ المَرتَبة فقد كَانت تَمُر عَليه أيّام يَقرأ فيها ثَمانية .. وعشرَة أجزاء ويستَمر على ذلك أيّام كَثيرة بِدُون توقف أو تعب أو ملل.
ورحِمَ الله أحدُ الشّنَاقِطة إذ يقُول: "والله لقد شَغَل القُرآن أهله حتَّى نَسُوا هذه الدُّنيا، وكَفَاهُم الله همّها وغمّها، القُرآن إذا أحببته صِدقَ المَحبّة شُغِلتَ به".
فَابدَأ بِأقل القَليل حتّى تَصل للقَليل ثُمّ للكَثِير فعندَهَا سَتبلُغ كَثِير الكَثير.
فَالعبرَة هُنَا هي بِقدرِ تَعبك سَتَكون حَصيلة إنجازك..!وخُذهَا من أحد النّاصحين: "لنْ تَنَال مَا تَتَمنّى حتّى تَتعب وتتعنّى".
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ورده الجوري
•
جزاك الله خيراً
الصفحة الأخيرة