
اهوى عالم حواء
•
الله يرحم كل شهدائنا والله الطفله غدير الحداد بتقطع القلب الله يعين اهلها على ما ابتلاهم ويصبرهم يارب

اهوى عالم حواء :
الله يرحم كل شهدائنا والله الطفله غدير الحداد بتقطع القلب الله يعين اهلها على ما ابتلاهم ويصبرهم ياربالله يرحم كل شهدائنا والله الطفله غدير الحداد بتقطع القلب الله يعين اهلها على ما ابتلاهم ويصبرهم...
صور للشهيد مؤمن الآضم 14 عام وإصابة والده في حي الزيتون بعد استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوينية يوم
الأربعاء 20/6/2012
الأربعاء 20/6/2012

حسبنا الله ونعم الوكيل
الله يرد كيد اليهود في نحرهم ويفك حصار اهل غزه
حفظكم الله اختي تنوير
الله يرد كيد اليهود في نحرهم ويفك حصار اهل غزه
حفظكم الله اختي تنوير


ام اية وشيماء :
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
نار الاحتلال تفسد صيف عائلة الدم بقتل ابنها الوحيد
غزة-رشا بركة- صفا
انطلق مأمون مستبقًا والديه نحو أرضهم الجديدة فرحًا بموافقتهما له على قضاء يوم ترفيهي فيها،
هربًا من أجواء الصيف الحارة، وبدا منهمكًا في التحضير لهذا اليوم الجميل، ولم يعلم بأنه يعد العدة
لقضاء لحظة الوداع.
فما هي إلا لحظات على وصول مأمون محمد الدم (13عاما) لأرضهم الزراعية وإذا بالسماء من فوقه
تخرج صوتًا غريبًا يعلو شيئًا فشيئًا، وما إن رفع رأسه وإذا بطائرتين للاحتلال قريبتين من الأرض
بشكل ملحوظ، مما دفع الطفل للاتصال بأمه على الفور.
"أمي الطائرات فوقي وقريبة مني وبتخوف، زنانة ولحقتها أباتشي.." كان هذا مضمون المكالمة
الهاتفية التي لم يلق لها الوالدان اهتمامًا كون ابنهما طفلاً ووجود الطائرات شيء اعتيادي.
دخان في الأرض
وتروي آمنة حسونة (52 عامًا) رحلة الأسرة الترفيهية "كان يشعر بالملل من الحر وقطع الكهرباء وألح
علينا بالذهاب لأرضنا، فسبقنا هناك وأخذ معه الماء وبعض الحاجات ليجهز للقعدة هناك".
وتتابع "فجأة اتصل علي يقول لي إن الطائرات تحوم فوقه، فقلت لا تخف وابقَ في الخيمة حالما نصل
إليك، وكان في نفس الوقت فرحاً ويقول لي بأن عنده مفاجأة حلوة".
وتضيف أنه ومع وصولهما نسى الجميع أمر الطائرة وأخذ مأمون يُري أمه المفاجأة وهي أن ديكًا
جميلا دخل أرضهم بالخطأ وهو فرح بوجوده، ثم أخذ يشعل النار لإعداد القهوة المحببة إليهم، وهي
تعد البطيخ والحلوى وسط أجواء أسرية سعيدة.
وبعد جلسة هادئة ومرحة قامت الأسرة التي لا تملك سوى هذا الطفل المعروف بحسن الأخلاق
والالتزام بالصلاة والعبادة للوضوء والاستعداد لصلاة الظهر التي يأمهم فيها مأمون كالعادة.
تقول والدته "ما هي إلا لحظات ابتعد فيها عني مأمون لأمتار حاملاً الكرة وراح يلعب بين الأشجار،
وفجأة سمعت صوت انفجار، وتفاجأت بدخان كثير يخرج من الأرض، وأخذت أجري وأنادي مأمون
مأمون دون أن يرد".
ولم تكن الأم تستطيع الرؤية بسبب كثافة الدخان وهي تنادي وتصرخ على مأمون، وما إن انحسر
الدخان وإذا بمأمون ملقى على الأرض مقطعًا وغارقًا بدمائه أمام قدمي والدته التي لطالما قبلها من
شدة حبه لها ورضاها عنه.
الفاجعة
وهنا بدأت الفاجعة التي زادها شدة على هذه الأم أن زوجها كفيف ومريض والمكان خال، فحملت
ابنها وانطلقت نحو زوجها وألقت به في حضنه، وهو يلمس جسد طفله الممزق ويصرخ، في صورة
تعجز أي كلمات عن وصفها.
وتنوح الأم وهي تصف الحدث "أخذ يتحسس جسد مأمون ودمه ويصرخ، ودماؤه هو الأخر تسيل من
رقبته ولا أدري كيف أصابته شظية، وزاد قهري خاصة وأن لم يكن أحد حولنا".
يفوق عمره
وتستحضر سيرته قائلة "لماذا لا أبكي على مأمون وهو حبيبي وابني الوحيد في هذه الدنيا، لماذا
لا أبكيه ولم يكن يمر يوم إلا ويقبلني من رأسي حتى قدمي وهو يقول لي أحبكي يا أمي وأريد أن
آكلك من كتر ما أحبك".
وتضيف "كان ملتزم بصلاته وكل أصحابه أكبر من عمره ويحفظ أسماء الله الحسنى ويسبح في كل
يوم باسم منها، والكل معجب بنه والمساجد كانت تتسارع لاحتضانه فيها".
ومنذ الحدث لا يقوى والد مأمون الكفيف على تحمل الفاجعة بسبب مرضه وتعلقه الشديد بابنه،
خاصة وأنه كان يرافقه دائمًا ويلبي له طلباته ويساعده في الوضوء ويصحبه معه للمسجد.
تقول والدته "دائمًا أبوه راضٍ عنه، وهو يحبه ويعينه في الوضوء ويلبسه ملابسه وحذاءه لأنه مقعد
على كرسي متحرك ومريض، ومأمون هو سنده ووحيدنا في هذه الحياة".
ويُحفظ اسم مأمون بين أهالي الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة بسبب التزامه وحسن
خُلقه وطيبته التي كانت تنعكس حتى في معاملته الشديدة الرفق بالحيوانات.
تقول والدته "كان حينما يرى قطة في الشارع يقتادها بأسلوبه الجميل ورقته معها حتى يجعلها
تدخل البيت، ويطلب مني أن أطعمها وأشربها وأرى ما تريده وأنفذه لها".
فجأة توقفت الأم عن الكلام وأخذت تبكي وتنادي على مأمون تردد "ظننت أنك ستدفنني ياحبيبي
وتدير بالك على مكتبتي من بعدي، ولم أكن أعلم أننا سندفنك قبلنا ياعمري دون أن تنفذ وصيتي
لك".
وتبعث برسالة إلى أمهات فلسطين قائلة "على كل أم فلسطينية أن تكون دائمًا مستعدة لحرب مع
الاحتلال، لأن مأمون ليس الأول ولن يكون الأخير، وهم يتعمدون قتل أطفالنا ليحرقوا قلوبنا عليهم،
لكن الله سيحرق قلوبهم على أطفالهم".
اللهم تقبله في الشهداء واربط على قلب والديه واجعله شفيعا لهما وارزقهما بيت الحمد في الجنة
غزة-رشا بركة- صفا
انطلق مأمون مستبقًا والديه نحو أرضهم الجديدة فرحًا بموافقتهما له على قضاء يوم ترفيهي فيها،
هربًا من أجواء الصيف الحارة، وبدا منهمكًا في التحضير لهذا اليوم الجميل، ولم يعلم بأنه يعد العدة
لقضاء لحظة الوداع.
فما هي إلا لحظات على وصول مأمون محمد الدم (13عاما) لأرضهم الزراعية وإذا بالسماء من فوقه
تخرج صوتًا غريبًا يعلو شيئًا فشيئًا، وما إن رفع رأسه وإذا بطائرتين للاحتلال قريبتين من الأرض
بشكل ملحوظ، مما دفع الطفل للاتصال بأمه على الفور.
"أمي الطائرات فوقي وقريبة مني وبتخوف، زنانة ولحقتها أباتشي.." كان هذا مضمون المكالمة
الهاتفية التي لم يلق لها الوالدان اهتمامًا كون ابنهما طفلاً ووجود الطائرات شيء اعتيادي.
دخان في الأرض
وتروي آمنة حسونة (52 عامًا) رحلة الأسرة الترفيهية "كان يشعر بالملل من الحر وقطع الكهرباء وألح
علينا بالذهاب لأرضنا، فسبقنا هناك وأخذ معه الماء وبعض الحاجات ليجهز للقعدة هناك".
وتتابع "فجأة اتصل علي يقول لي إن الطائرات تحوم فوقه، فقلت لا تخف وابقَ في الخيمة حالما نصل
إليك، وكان في نفس الوقت فرحاً ويقول لي بأن عنده مفاجأة حلوة".
وتضيف أنه ومع وصولهما نسى الجميع أمر الطائرة وأخذ مأمون يُري أمه المفاجأة وهي أن ديكًا
جميلا دخل أرضهم بالخطأ وهو فرح بوجوده، ثم أخذ يشعل النار لإعداد القهوة المحببة إليهم، وهي
تعد البطيخ والحلوى وسط أجواء أسرية سعيدة.
وبعد جلسة هادئة ومرحة قامت الأسرة التي لا تملك سوى هذا الطفل المعروف بحسن الأخلاق
والالتزام بالصلاة والعبادة للوضوء والاستعداد لصلاة الظهر التي يأمهم فيها مأمون كالعادة.
تقول والدته "ما هي إلا لحظات ابتعد فيها عني مأمون لأمتار حاملاً الكرة وراح يلعب بين الأشجار،
وفجأة سمعت صوت انفجار، وتفاجأت بدخان كثير يخرج من الأرض، وأخذت أجري وأنادي مأمون
مأمون دون أن يرد".
ولم تكن الأم تستطيع الرؤية بسبب كثافة الدخان وهي تنادي وتصرخ على مأمون، وما إن انحسر
الدخان وإذا بمأمون ملقى على الأرض مقطعًا وغارقًا بدمائه أمام قدمي والدته التي لطالما قبلها من
شدة حبه لها ورضاها عنه.
الفاجعة
وهنا بدأت الفاجعة التي زادها شدة على هذه الأم أن زوجها كفيف ومريض والمكان خال، فحملت
ابنها وانطلقت نحو زوجها وألقت به في حضنه، وهو يلمس جسد طفله الممزق ويصرخ، في صورة
تعجز أي كلمات عن وصفها.
وتنوح الأم وهي تصف الحدث "أخذ يتحسس جسد مأمون ودمه ويصرخ، ودماؤه هو الأخر تسيل من
رقبته ولا أدري كيف أصابته شظية، وزاد قهري خاصة وأن لم يكن أحد حولنا".
يفوق عمره
وتستحضر سيرته قائلة "لماذا لا أبكي على مأمون وهو حبيبي وابني الوحيد في هذه الدنيا، لماذا
لا أبكيه ولم يكن يمر يوم إلا ويقبلني من رأسي حتى قدمي وهو يقول لي أحبكي يا أمي وأريد أن
آكلك من كتر ما أحبك".
وتضيف "كان ملتزم بصلاته وكل أصحابه أكبر من عمره ويحفظ أسماء الله الحسنى ويسبح في كل
يوم باسم منها، والكل معجب بنه والمساجد كانت تتسارع لاحتضانه فيها".
ومنذ الحدث لا يقوى والد مأمون الكفيف على تحمل الفاجعة بسبب مرضه وتعلقه الشديد بابنه،
خاصة وأنه كان يرافقه دائمًا ويلبي له طلباته ويساعده في الوضوء ويصحبه معه للمسجد.
تقول والدته "دائمًا أبوه راضٍ عنه، وهو يحبه ويعينه في الوضوء ويلبسه ملابسه وحذاءه لأنه مقعد
على كرسي متحرك ومريض، ومأمون هو سنده ووحيدنا في هذه الحياة".
ويُحفظ اسم مأمون بين أهالي الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة بسبب التزامه وحسن
خُلقه وطيبته التي كانت تنعكس حتى في معاملته الشديدة الرفق بالحيوانات.
تقول والدته "كان حينما يرى قطة في الشارع يقتادها بأسلوبه الجميل ورقته معها حتى يجعلها
تدخل البيت، ويطلب مني أن أطعمها وأشربها وأرى ما تريده وأنفذه لها".
فجأة توقفت الأم عن الكلام وأخذت تبكي وتنادي على مأمون تردد "ظننت أنك ستدفنني ياحبيبي
وتدير بالك على مكتبتي من بعدي، ولم أكن أعلم أننا سندفنك قبلنا ياعمري دون أن تنفذ وصيتي
لك".
وتبعث برسالة إلى أمهات فلسطين قائلة "على كل أم فلسطينية أن تكون دائمًا مستعدة لحرب مع
الاحتلال، لأن مأمون ليس الأول ولن يكون الأخير، وهم يتعمدون قتل أطفالنا ليحرقوا قلوبنا عليهم،
لكن الله سيحرق قلوبهم على أطفالهم".
اللهم تقبله في الشهداء واربط على قلب والديه واجعله شفيعا لهما وارزقهما بيت الحمد في الجنة
الصفحة الأخيرة