العذراء والطبق 000

الأدب النبطي والفصيح

العذراء والطبق

عرفت ( العلاقة الشريفة ) عبر القنوات الفضائية فأرادت أن تخوض التجربة فماذا جنت ؟! لقد جنت هذه البكر العذراء جنيناً بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة ، وقعت الفتاة مع صاحبها في قبضة رجال الأمن ، وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة ،

وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها لقد شوهت سمعتي ، لقد دمرت شرفي ، لقد سودت وجهي أمام الناس، رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات :

كفى لوماً أبي أنت الملامُ *** كفاك فلم يَعُدْ يُجدي المَلامُ

بأيِّ مواجعِ الآلام أشكوا *** أبي من أين يُسعفني الكلام

عفافي يشتكي وينوحُ طهري *** ويُغضي الطرف بالألم احتشامُ

أبي كانت عيونُ الطهر كحْلى *** فسال بكحلها الدمعُ السِّجامُ

تقاسي لوعة الشكوى عذاباً *** ويجفو عين شاكيها المنامُ

أنا العذراءُ يا أبتاه أمست *** على الأرجاس يُبصِرُها الكرامُ

سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفافي *** وما أدراك ما تلك السهامُ ؟!

أبي من ذا سيغضي الطرف عذراً *** وفي الأحشاءِ يختلجُ الحرامُ

أبي من ذا سيقبلني فتاةً *** لها في أعين الناس اتهامُ !!؟

جراحُ الجسمِ تلتئمُ اصطباراً *** وما للعِرْضِ إن جُرِحَ التئامُ!!

أبي قد كان لي بالأمس ثغرٌ *** يلفُّ براءتي فيه ابتسامُ

بألعابي أداعبكم وأغفو *** بأحلامٍ يطيبُ بها المنامُ

يقيمُ الدارَ بالإيمانِ حزمٌ *** ويحملها على الطهر احتشامُ

أجبني يا أبي ماذا دهاها *** ظلامٌ لا يُطاق به المقام ُ

أجبني أين بسمتها لماذا *** غدا للبؤس في فمها ختامُ

بأي جريرة وبأيِّ ذنبٍ *** يُساقُ لحمأة العارِ الكرامُ

أبي هذا عفافي لا تلمني *** فمن كفيك دنّسه الحرامُ

زرعتَ بدارنا أطباق فسقٍ *** جناها يا أبي سمٌّ وسَامُ

تشُبُّ الكفرَ والإلحادَ ناراً *** لها بعيون فطرتنا اضطرامُ

نرى قِصَصَ الغرامِ فيحتوينا *** مثارُ النفس ما هذا الغرامُ !!

فنون إثارةٍ قد أتقنوها *** بها قـلبُ المشاهِد مستهامُ

نرى الإغراءَ راقصةً وكأساً *** وعهراً يرتقي عنه الكلامُ

كأنَّك قد جلبت لنا بغيّاً *** تراودنا إذا هجع النيامُ

فلو للصخر يا أبتاه قلبٌ *** لثارَ ،،، فكيف يا أبت الأنامُ

تخاصمني على أنقاض طهري *** وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ

زرعت الشوك في دربي فأجرى *** دمَ الأقدامِ وانهدَّ القَوَامُ

جناكَ وما أبّرّيء منه نفسي *** ولستُ بكلِّ ما تَجْني أُلامُ

أبي هذا العتابُ وذاك قلبي *** يؤرّقه بآلامي السقامُ

ندمتُ ندامةً لو وزّعوها *** على ضُلاّل قومي لاستقاموا !!!

مددتُ إلى إله العرش كفى *** وقد وَهَنَتْ من الألم العظامُ

إلهي إن عفوتَ فلا أُبالي *** وإن أرغى من الناس الكلامُ

أبي لا تغضِ رأسك في ذهولٍ *** كما تغصيه في الحُفَرِ النَّعامُ

لجاني الكرْم كأسُ الكرم حلوٌ *** وَجَنْيُ الحنظل المرُّ الزؤامُ

إذا لم ترضَ بالأقدارِ فاسألْ *** ختام العيش إن حَسُنَ الختامُ

وكبّرْ أربعاً بيديك واهتف *** عليك اليومَ يا دنيا السلامُ

أبي حطمْتَنِي وأتيتَ تبكي *** على الأنقاض ما هذا الحُطامُ ؟!!

أبي هذا جناك دمَاءُ طْهري !! *** فمن فينا أيا أبتِ المُلامُ !!؟

الشاعر محمد بن عبدالرحمن المقرن

كتاب مليكة الطهر ص135 وشريط مسموع وهو مليكة الطهر



:( :44:


اللهم احفظ بناتنا وبنات المسلمين يارب:27:
2
444

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
هلا غاليتي لووولتنا.....

والله إنها لفاجعه أن يرى الأب إبنته بهذا المنظر ولكن الأمر الأبشع من ذلك السبب في هذه الفاجعه هو أنت عزيزي الأب وحتى الأم الأب سمح لنفسه بإدخاله للبيت وعرض كل مايدور بداخله ويُعرض على الشاشه من خلاله أمام هؤلاء العذارى الحيارى اللاتي لايعلمن ماذا يفعلن أمام كل هذا الفساد ......

والأم سمحت بعد سماحه ورضخت له وأستانست لوجوده ليحارب وحدتها ويُسلي عزلتها وبُعدها عن كل من تحب فوجدت ملاذها فيه وتركت أمر إدارته ورؤيته في يد أبنائها وبناتها الذين أخذوا عليه وعلى وجوده وجلوسهم أمامه بالساعات ولاتعلم ماذا يُشاهدوا من فساد وخراب يُدمر ويُفسد وُيشوه عقولهم البريئه .....

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ....

وهذا كله من تدبير الغرب لنا غزوا عقولنا وتفكيرنا وبيوتنا وكل شيء يتنفس فينا .....

سبحان الله ....قصص كثيره تدمع لها العين وتبكي وتُدمي القلوب وتشكي من حالنا الذي نعيشه ونستسلم له....

فهل من مجيب يجيب ويسمع شكوانا لمنع كل مايفسد ويخرب أبنائنا وبناتنا .....

اللهم أهدي بناتنا وأبنائنا وأبعدهم عن كل مايضرهم ويفسدهم وأصلحهم وثبتهم على التقوى والصلاح وثبتنا معهم يارب العالمين......

جزاكِ الله خير الجزاء غاليتي لوووووولتنا وبارك الله في مانقلتي وكتبتي والله يجعلها في موازين حسناتك ويجمعنا وإياكم في جنة الفردوس الأعلى...........
الداعيـــة
الداعيـــة
مأساة فعلا يلقى فيها اللوم الأول والأخير على الآباء ودورهم في التوجية والإرشاد ..
ياليت بعض الآباء يتداركون قبل وقوع هذه المصيبة .. والآن نرى حال فتياتنا ممن انساقوا للذئاب البشر .. والله المستعان .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
نسأل الله الستر لنا ولبنات المسلمين ..