العروس والأندومــــي!!

الأسرة والمجتمع

في ليلة من الليالي الملاح..
يحكـــى عن فتاة..أنها تزوجت بشاب..
وكانا غاية في السعادة
سافرا هذين العروسين لقضاء ما يسمى (بشهر العسل)
وكما هو معتاد كان كل الوجبات التي يتناول (وجبات سريعة من المطاعم)
لم يكترث العريس لهذا الأمر لأنه يقدر الوضع وأن زوجته لا تزال عروساً..سعيدة ـ وحالها كحال قريناتها..
وليس من اللائق أن يكلفها عناء الطبخ..وتغسيل الصحون :3_13_12:
المهم..عادا هذين العروسين إلى بيتهما في مدينتهما بعد قضاء شهر العسل الجميل...
وفي الصباح استيقض الشاب..مستبشرا ..كم نوعا من أنواع الأطعة سيقع بصره على مائدة الطعام..
وبالمؤكد أنه سيحتار في الإختيار بعد أن اعتصرت معدة بالوجبات السريعة طيلة فترة شهر العسل!!
لمَ دخل صالة الطعام..لم يجد على الطاولة شيء..ولكنه كان يسمع صوت قرع الصحون من المطبخ ـ فاستبشرا خيراـ
وأخيييييييييرا وبعد انتظار دام ساعتين أحضرت العروس الطعام...
ماهو ياترى...:p
صينية كبييييرة ..يوجد بها صحنان وشوكتان وكأسان ماء
وضعتها على الطاولة وجلست..أوووه ..تنفست الصعداء وكأنها طبخت (عجل حنيذ, أي مشوي)
نظر إلى حجم الصينية الكبير في المقابل هذا الصحن الصغير..ثم فتح الصحن ليجده ((أندومـــي))
التفت إليها....:crap:
لتتلقاه بإبتسااااامة عرييييضة....

العروس :*تفضل حبيبي ـ كل وعطني رأيكـ*
العريس :*نعم ـ!ـ أعطيك رأيي في أندومي*
العروس :*نعم ـ أنت ما تدري كم من المجهود والوقت كلفني حتى عملتها!
تناولها الشاب بصعوبة باللغة..لأنه لم يكن من الأشخاص الذين يحبون وجبة (الأندومي).
المهم عذرها فهي أول وجبة تعملها في البيت..وبالتأكيد سوف تعوضه على الغداء..نعم..
مر الوقت..والآن الساعة الثانية ظهرا..
عاد من العمل مجهدا تعبا جائعا..يترقب المفاجأة الكبرى وما ستعوضه عروسه ..
نادى /الغداء/
كان هذا الشاب يكلم نفسه..
(ياترى أي نوع من أنواع الأكلات بتفاجئني.):7_2_103v:
دخلت العروس المنهكة على الآآآآآآآآخر..وبنفس الصينية !
وضعتها على الطاولة..وكانت مغطات بغطاء ـ بتريوني ـ مزخرف..يشد إنتباه الناظر له إلى ماتحته..
العروس مبتسمة:عملت لك مفاجأه.
العريس مستبشرا يبدوا أن الفرج تحقق وأن ماتحت هذا الغطاء فعلا مفاجأة دسمة
العريس: ياترى إيش هذا المفاجأة.
العروس: أغمض عيناك..:35:
فتحت الغطاء..
العروس : فتح عيناك !
العريس كان في مخيلته تدور أطبـــــاق من
(كبسه , مشويات ,صينيات , محمرات , شعبيات)
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
ولا شيء من هذا كله...
إنه نفس صحن الصباح ونفس ما يحوي (أندومي) بالإضافة إلى صحن بلاستيك صغير فيه خيارة وطاطمة وليمونة لم تقطع أيضا.
العريس : أندومي مرة ثانية !
العروس : لا هذا بنكة تختلف عن أندومي الصباح !

العريس : هذا هو المفااااجأأأأة ؟:confused:
العروس : أعجبك الأكل صـــح !

نظر إليها العريس المفجوع....ثم قام وتركها مع أندوميها ـههههـ
وحين خيم الليل بشراعة .. كان الزوج .. الجائع ينتظر العشاء مع أصوات قرقة أمعاءه الخالية..واضعا يده على خده بإنتظار العشاء..وهو يدعوا الله أن لا يكون العشاء نفس الإفطار أو الغداء..
دخلت العروس .. وهي بالكاد تحمل قدماها من الإرهاق والتعب..الذي شعرت به لأول مرة في حياتها فهي لم تعتد على العمل .. وحتى إن كان بسيط للغاية ـ
جلست بصينيتها ..
العريس ينظر لها متعجبا :
تعبانه؟
العروسه : اي والله ـ أشعر جسمي مكسر..!:09:
العريس : لا بأس ..
العروسة : تفضل العشاء..
فتحت الصحن..
العريس كان خائفا يترقب بقلب يضرب : وش هذا ؟
غير معقول .. أندومي مرة ثالثه..الأخت شايفتي (أندونيسي) :angry2:
العروسة لا تدري بماذا تبرر...وهي ترى عريسها في أشد حلات الغضب..ولكنها كشفت له الحقيقة المرة التي لم تكن على البال..
العروسة : الصراحة..أنا .. أنا ما أعرف أطبخ أبد..

ما أعرف إلا أعمل أندومـــــــي..
أووووووو...
العريــس مذهول..منصدم..

العريس : نعم !!
ما تعرفي تعملي إلى أندومي ؟
العروسة : نعم..ما أعرف أعمل إلى أندومــي!!

بعد أن انكشفت الحقيقة المرة أمام الزوج المسكين الذي أنفق أمواله على فتاة لا تعرف إلى أندومي قال كلمته المشهورة..
العروس:
دامك ما تعرفي تعملي إلى أندومي..فحياتك معي مادّومي.:hahaha:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه القصة المضحكة..والتي فعلا وقعت..
تتكرركثير في البيوت..بسيناريوهات مختلفة
فكم من فتيات في بيوت أبائهن..لا تعرفن طريق المطبخ أبدا إلى إذا أرادت أكل شيء ما..
وأنا أتوجه إلى أمهاتنا الفضليات..
إن كونك تربين بناتك منذ صغر سنهن على تحمل المسؤولية والقيام بواجبات البيت من تنضيف ورعاية إخوانهن الصغار ومساعدتك في عمل الطعام بقدر استطاعتهن..لا يعني ذلك أنك لا تشبعين حاجاتهن من دلالك لهن..أو أنك تضغطين عليهن , أو تحرمينهن من حقهن في التمتع بعمرهن..
بل هذا سيعود عليهن بالنفع والفائدة في مستقبلهن..
وستتنشأ الفتاة على الإحساس دوما بمسؤلياتها اتجاه الكل..
فانظري إلى قدواتنا من نساء سلفنا الصالح ..ومن ثم جداتنا وأمهاتنا كيف كن على قدر من الثقة متى ما كلفت بعمل شيء ما..
فهي ستنتجه على الوجه المتوقع لها وبكل جدارة وثقة في النفس..
والعكس صحيح لفتياة هذا الزمن (البعض منهن طبعا) وليس الكل..
لو أوكلت لها عمل بسيط جدا في المطبخ..أو تنضيف مكان ما في المنزل..لقضت الوقت الكبيييير وهي تحضره..وحتى بعد الإتنهاء منه لا يمكن أن تكون قد أدته على الوجه المطلوب مما يظطر الأم لمتابعته بنفسها مرة أخرى..فالثقة في عمل فتياة هذا العصر معدومة بسبب التربية الخاطأة والدلال الزائد عن حده من الوالدين حينما كانت الفتاة صغيرة..

لأجل ذلك على الأم أن تشعر بمسؤوليتها اتجاه بناتها..ويكفينا أن أنتجت الأمهات في هذا الزمن جيلاً وردياً من الفتياة أكبر اهتمامتهن هو الميك أب , والإنتر نت , والأسواق , والموضات..
وغير ذلك من الإهتمامات الجوفاء التي خلفت عشرات المطلقات في المنازل..لأسباب بسيطة كانت الأم في غنى عنها لو أنها نشأت الفتاة على حب العمل وخفة النفس في أداءه ونبذ الكسل والتقاعس مع اعطائها حقها في (الدلع والغلا) بحدود.
فلا نشد الحبل بقوة فينقطع..ولا نرخيه فيلين..
بل الوسطية في التعامل والمعاملة...
لعلنا ندرك ما يمكن ادراكه...

هذا ماأعانني المولى عليه..وإلاّ فقد سبقني الفضليات بالنصح والتوجيه...
والله الموفق
2
428

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحلام وردية 2008
والله الرجال اللي بياخذ حرمه ماتطبخ الله يعينه
نصيرة الصحابة
ههه::عليه أنا يسأل عنها..كما يُسأل هو عنه...