وأقصد بها العزله عن الشر وفضول المباح، وهي مما يشرح الخاطر ويذهب الحزن.
قال ابن تيمية:لابد للعبد من عزلة لعبادته وذكره وتلاوته،ومحاسبته لنفسه ،ودعائه واستغفاره،
وبعده عن الشر ،ونحو ذلك.
وللعزلة عزٌ لا يعلمه إلا الله عزوجل..
وفي العزلة سترٌ للعورات:عورات اللسان ،وعثرات الحركات ،وفلتات الذهن ،ورعونة النفس.
وقال القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني :
ما تطعمت لذة العيش حتى .. صرت للبيت والكــتاب جليسا
ليس شيء أعز من العــلـــــــــــ ...ـــــم فما أبتغي سواه أنيسا
إنما الذل في مخالطـةِ الــنـا ....س فدعهم وعش عزيزاً رئيسا
وقال أخر :
أنست بوحدتي ولزمت بيتي ..فدام لي الهنا ونما السرور
وقاطعت الأنام فما أبالي .. أسار الجيش أم ركب الأمير
وقال الحميدي المحدث:
لقاء الناس ليس يفيد شيئا.. سوى الإكــثار من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا.. لكسب العلم أو إصلاح حال
وقال ابن فارس:
وقالوا كيف حالك قلت خيرا..تقضي حاجة وتفوت حاج
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا .. عسى يوما يكون له انفراج
نديمي هرتي وأنيس نفسي .. دفاتر لي ومعشوقي السراج
قالوا:كل من أحب العزله فهي عزٌ له.
ودمتم سالمين(منقول):27:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
**مرفأ**
•
:26:
نحن في زمن العزلة قد يكون فيها خير
وخيار ما للمرء قطعة ماعز ***** ينئا بها في شمخ الأفنان
وخيار ما للمرء قطعة ماعز ***** ينئا بها في شمخ الأفنان
الصفحة الأخيرة