■■■
♡العطاء بالحمد أعظم من العطاء بالدعاء:
حمد الله وشكره والثناء عليه أحد رافعات العبد
في مصاعد ومنازل العبودية العالية،
وواقياته من المصائب العاجلة والآجلة،
والفاتحة عليه بالخيرات والبركات المتتابعة،
فما يعطيك الله عز وجل على الحمد أعظم
مما يعطيك على الدعاء لأنك بالثناء عليه
وحمده تظهر محبته وإجلاله وتعظيمه وتمجيده:
"ولا أحد أحب إليه المدح من الله".
أما بالدعاء فتظهر حاجتك له،
وبون شاسع بين الأمرين، مع عظم الدعاء ومنزلته.
وانظر طرفاً من أثر الحمد في قوله عليه الصلاة والسلام:
"من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به،
وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا،
لم يصبه ذلك البلاء".حديث حسن.
فيحفظك الله من المصائب الدين والدنيا بحمده.
فكيف بمن لهج لسانه وانعقد فكره
وجمع قلبه على الثناء عليه عز وجل في كل تقلباته وأحواله وأزمانه؛
فيثني على الله بشرعه وبكونه وبقدرته
وبرزقه وبقوته وبإحاطته وبسعمه وبصره
وسائر أوصافه وأسمائه الحسنى،
فكم من الخيرات القريبة والبعيدة ستناله،
والبركات الواسعة ستحيط به.
د . سليمان النجران .
■■■

ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️