العـدو الواقف لي بالمرصاد..بلبل حياتـي وشتت فكري } ~

الملتقى العام

موضوع رآق لي ونقلته للفـآئده


.
.



بسم الله الرحمن الرحيم




الأعداء كثيرون ...هناك أعداء واقفون لنا بالمرصاد يرقبوننا من بعد أو من قرب

هناك أعداء لايستطيعون مجاهرتنا بالعداوة... لئلا نمسهم بسنان أقلامنا مسا غير رفيق

وهناك أعداء يتخفون تحت أدب التزلف.. والحمد والثناء المزدوج... من باب يالله البركه

يالله الخراج

لا أحد يعيش بدون أعداء وخصوم في هذا الكون ....مستحيل جدا ...وإنني من هذا المنبر أتحدى أحدا أن

يقول لي :ـ أنه يعيش بدون أعداء يترصدون له وهو لايشعر...أو يشعر...لا فرق

حكى لي صديق أنه يرى دائما في المنام حيات ....ثعابين ....ولقد أقلقته تلك الرؤى...فلما تكررت عليه

ذهب إلى أحد المفسرين آنذاك ...ولقد فسرها بأن له أعداء يتربصون به ...أو أعداء من حوله يحسدونه على أمرا ما

وهناك أعداء ولكنهم ليسوا بأعداء بالمعنى الصريح للكلمة....هم أصدقاء في الظاهر ...ولكنهم أعداء في الحقيقة

كيف ؟ ...رفقاء السوء الذين يبادلونك الإبتسامة ويصفقون لك ليلا ونهارا ولكن على حساب عقيدتك وأخلاقك ومبادئك التي

تؤمن بها

ولكنني هنا أعني عدوا آخر .....ليس آدميا ..ولا جنيا ...هو عدوا يفترض كلا تلظى بجمره حرارته إنـــــه الإنترنت

دخل هذا الجهاز العجيب ....هذا الجهاز الأسود ....هذا الجهاز السحري .. اللابتوب ....الذي غير مسار حياتي جذريا

كنت شابا أعيش على قدر نيتي ....أستمع إلى نشرة الأخبار من القناة الأولى...أو من إذاعة لندن...ومن ثم أتوسد وسادتي مبكرا

وأغرق في نومي هادئا مستكينا ....مالي بالشيطان طريق

وأصحى مع آذان الفجر مباشرة ...أو قبله بقليل ....لم يسبق أن فاتتني صلاة الفجر مع الجماعة سنينا طويلة

ولم يسبق أن فاتتني الصلوات الأخرى في المسجد مع الجماعة ...وإن فاتتني ....فهي بفترات متباعدة...بسبب

ظرف طاريء ما

ولكن عند دخول هذا العدو.. الناعم الملمس المورفيني النزعة منزلي ، انقلبت حياتي رأسا على عقب ....تغيرت نظرتي للأشياء من حولي

سرق وقتي ....لا بل نهب وقتي في السر والعلن ....فمن يرد عني عدو الزمان هذا ؟...وأضحيت خاضعا إلى إرادته

كما يتطامن الصائد في أصول الأدغال .....آه ، ثم آه

إن خواطري إليكم أخواني وأخواتي ....انفعلت انفعالا حولها إلى نسيم منتعش بروحي الموجودة بين كنفي

هذا العدو ...نهب وقتي .......شيء مؤلم أخواني أن تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة في أغلب أيام الأسبوع ...وأنا الذي لم يعرف عني أن فوتها

شيء مؤلم ...أن تتفوق الدنيا على الجانب الأخلاقي من حياتي ...هذا العدو رفع أسهم الحياة لدي من غير ما أشعر.. على حساب آخر

لما سيجىء بعدها

هذا العدو الناعم الملمس المورفيني النزعة.. مزق أعظم الأواصر وأقواها وأمتنها ....أواصر القرب مع الله ....كنت

أختم القرآن شهريا ...فلما دخل هذا العدو حياتي ...تبدل الحال ..والله المستعان !!؟

كنت أزور أقربائي وأصل رحمي ...فلما دخل هذا العدو ...قطعتهم ...أو طال زمن غيابي عنهم

فلما دخل هذا العدو الناعم حياتي ...تغيرت أخلاقي وقيمي المتأصلة في نفسي ...التي كنت من خلالها أرى

أن الدنيا ...مجرد ....أعراض تافهة حقيرة لاتستحق أدنى الإهتمامات ....أما الآن تبدل الحال


لقد اقتنعت أخيرا ....بأن هذا العدو المورفيني أمسى موبوءا ....وأن الإنسان السعيد هو ذلك الإنسان القادر على التغلب

على هذا العدو المورفيني !! ...أو إعتزاله ...وعدم التعامل معه


أخواني وأخواتي .....أسألكم بالله وقولوها بكل صراحة وبكل صدق .؟...هل تغيرت مجريات حياتكم بعد معرفة هذا العدو المورفيني الإنترنتي ؟

هل أنت يا أمي وأنت ياوالدي تمضي الوقت الكافي مع أهلك وأولادك كما كنت سابقا ؟

هل هذا العدو الهيريويني أثر في تبديل عاداتكم ....مع الله ....مع أرحامكم ...مع ...مع ....ألخ


أريد نصيحتكم وتوجيهاتكم ....فلقد أغاضني هذا العدو المتربص بي ...وشتت فكري ...حسبنا الله عليه


همسة

مثلت أو شبهت اللابتوب بالمورفين أو الهيروين...وهي مواد مخدرة أجارنا وإياكم من إدمانها أو إستعمالها

وخاصة الهيروين...فمجرد شمة واحدة تؤدي للإدمان الشديد



وتقبلوا وافر تحياتي وتقديري


.
.





:26:
3
358

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خجـ M ـل أنثى
خجـ M ـل أنثى
يعطيج ألف صحة وعافية أختي: شموخ إنسآنه..

تقبلي مروري..
شموخ إنسآنه
شموخ إنسآنه
يعطيج ألف صحة وعافية أختي: شموخ إنسآنه.. تقبلي مروري..
يعطيج ألف صحة وعافية أختي: شموخ إنسآنه.. تقبلي مروري..
تســـلمين عـــزيزتي على مــرورك لذي شـــرفني
وأســـعدني > أسعدك الله في الدنيا والآخــرة

دمتــــي بحـــفظ المــــولى
شموخ إنسآنه
شموخ إنسآنه
يعطيج ألف صحة وعافية أختي: شموخ إنسآنه.. تقبلي مروري..
يعطيج ألف صحة وعافية أختي: شموخ إنسآنه.. تقبلي مروري..
تســـلمين عـــزيزتي على مــرورك لذي شـــرفني
وأســـعدني > أسعدك الله في الدنيا والآخــرة

دمتــــي بحـــفظ المــــولى