السلام عليكم ورحمة الله
لاينبغي للمؤمن ان ينزعج من مرض او نزول موت ،وأن كان الطبع لايملك .الا انه ينبغي له التصبر مهما أمكن ،اما لطلب الاجر بمايعاني ،او لبيان اثر الرضا بالقضاء ،وماهي الا لحظات ثم تنقضي .وليتفكر المعاني من المرض في الساعات التي
كان يقلق فيها أين هي في زمان العافيه ؟ذهب البلاء وحصل الثواب .كماتذهب حلاوة اللذات المحرمه ويبقى الوزر .ويمضي زمان التسخط بالاقدار ،ويبقى العتاب .
وهل الموت الا آلام تزيد فتعجز النفس عن حملها فتذهب .فليتصور المريض وجود الراحه بعد رحيل النفس ,وقد هان مايلقى
كمايتصور العافيه بعد شرب الشربه المره .ولا ينبغي ان يقع جزع بذكر البلى ،فان ذلك شأن المركب ،أما الراكب ففي الجنه او في النار .وانما ينبغي ان يقع الاهتمام الكلي بمايزيد في درجات الفضائل قبل نزول المعوق عنها ،فالسعيد من وفق لأغتنام العافيه
،ثم يختار تحصيل الأفضل فالأفضل في زمن الاغتنام .وليعلم ان زيادة المنازل في الجنه على قدر التزيد من الفضائل ههنا ،
والعمر قصير ،والفضائل كثيره فليبالغ في البدار .فياطول راحة التعب ،ويافرحة المغموم ،وياسرور المحزون .ومتى تخايل دوام اللذه في الجنه من غير منغص ولا قاطع ،هان عليه كل بلاء وشده .
من كتاب صيد الخاطر /لأبن الجوزي
همسه /فهنيئا للصابرين فهذه الدنياء راحله وهي دار ابتلاء وعمل واجر الآخره للصابرين عظيم
خالص مودتي
جبرنى الوقت

جبرنى الوقت @gbrn_alokt
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
...
جزآك الله خير الدنيـا والآخره وفرج عنكِ كل هم
وكشف عنكِ كل غم ورزقكِ سعـــــــادة الدارين
...
اللهم صل وسلم على حبيبك ونبيك محمد