ماذا لو أخطأ طفلك ؟
ماذا لو تصرف بشكل سيء و احرجك أمام الآخرين ؟
ماذا لو كرر خطأه أكثر من مره ولم يستمع لتوجيهاتك و نصحك له ؟
ماذا تفعلين عندما ترين طفلك بدأ بالتمرد و اتخاذ أساليب سيئه في تصرفاته ؟
ماذا لو نصحتيه و منعتيه عن الخطأ ثم وجهتيه للصواب لكن لم يستمع لك و استمر في أخطائه ؟
عندها ألا يستحق طفلك العقاب
يجب أن يتعود الطفل على حدود معينه لا يتجاوزها في سلوكه
لهذا كان هذا الموضوع لعرض بعض الأساليب المتعدده لعقاب الطفل العقاب المناسب
ولكن قبل عرض أساليب العقاب لابد من مراعاة العديد من الأمور قبل أن تتخذي أي عقاب مع طفلك
أولا : عمر الطفل
فيجب أن يكون عمر الطفل مناسب للعقاب الذي ستعاقبينه به حتى يدرك معنى العقاب
فطفل السنوات الثلاث يختلف عن طفل الحادية عشره
ثانيا : التنبيه عن السلوك السيء و التوجيه للسلوك الحسن من المهم جدا قبل أن تعاقبي طفلك أن يعرف لماذا عاقبتيه وماهو الخطأ الذي وقع فيه حتى يشعر بخطأه و يعرف لماذا قمتي بعقابه و يحاول عدم تكرار فعله حتى لا يُعاقب مرة أخرى
ثالثا : الحزم عند العقاب فلا معنى لعقاب تتخذينه ثم تتراجعين عنه بسهوله بل كوني حازمه و صارمه لأن أسوأ شيء هو ان تخسري كلمتك أمام طفلك لذلك من البدايه لا تعاقبي طفلك إلا بعقاب تعرفين انه يقدر عليه و يناسبه
رابعا : التدرج في أسلوب العقاب من المهم جدا أن تتدرجي في أساليبك للعقاب فعندما يخطأ طفلك لا تقومي بضربه مباشره ، و لكن
ليكن الضرب في المراحل المتأخره من عقابك له لو كرر الخطأ
ماذا لو ضربتيه في المره الأولى و قام بتكرار خطأه عندها ماذا ستفعلين و انت استخدمتي من البدايه
أشد الأساليب لديك
خامسا : التنويع في أساليب العقاب لأنك لو استخدمتي أسلوبا واحدا مكررا عندها سيتعود الطفل عليه و يصبح من الأمور العاديه لديه
تماما كالطفل الذي تعود على الضرب في البدايه قد ترينه يرتدع عن الخطأ لخوفه من الضرب
لكن لو كررتي معه نفس الشيء في كل مره تضربينه بعدها سيتعود على الضرب و يصبح أمرا تعود عليه حتى ولو كان يؤلمه
سادسا : استخدمي العقاب المناسب لعمر طفلك و إدراكه و طبيعته فالطفل صغير السن استخدمي معه أساليب بسيطه كحجزه في مكان معين لعدة دقائق لأنه صغير
وقد لا يدرك معنى عقاب و يعتقد وقتها أن ماما لا تحبني
طبيعة الطفل أيضا لها دور فالطفل الهاديء يختلف عن الطفل العنيد
الطفل العنيد في الغالب يتميز بالذكاء ولا ينفع معه أسلوب العنف ابدا لأنه سيعاند و يتمادى في الخطأ
بعكس الطفل الهاديء الذي يتأثر بسرعه و يؤثر به العقاب لو كان بسيطا
سابعا : ليكن عقابك لطفلك داخل حدود أسوار المنزل حتى لا يشعر الطفل بالاحراج ممن حوله و بالذات اقرانه فتهتز شخصيته و يشعر بالغيض و الدونيه ممن حوله
من أساليب العقاب * الإعراض و الصد عن الطفل و رفض التكلم معه حتى يعرف خطأه و يأتي معتذرا
هذا الأسلوب ينفع للأطفال من سن السابعه فما فوق لأنه كبير نوعا ما و يؤثر فيه زعل ماما
بعكس الطفل الصغير ذو الثلاث سنوات أو اربع لو أعرضتي عنه قد يذهب عنك و لا يهتم بك
ومن المهم جدا هنا أنه لو شعر الطفل بخطأه و أتاك معتذرا ألا تصديه بل قربيه منك و تحدثي معه
و خذي منه وعدا بعدم تكرار ما حدث
* تصحيح الخطأ بنفسه
من أخطأ فعليه تحمل نتيجة خطأه مثلا لو عبث طفلك بغرفته و رمى بألعابه في كل مكان
فعليه هو ان يرتبها بنفسه و لوحده
* تقييد حركة الطفل أو حبس الطفل
وهو منعه من الحركه لمدة معينه بأن تأمريه بأن يجلس في مكان ما في الغرفه التي تتواجدين فيها
وليس لوحده بدون ان يغادر مكانه لمدة معينه خمس أو عشر دقائق
وهذا ينفع للأطفال صغار السن ثلاث سنوات الى السابعه مثلا
وهذه الطريقه مفيده جدا سمعتها في شريط للدكتور عبدالكريم البكار و جربتها و اعطتني نتائج رائعه
بالذات للطفل كثير الحركه
* الحرمان
وهو حرمان الطفل من شيء يحبه كحرمانه من اللعب فترة العصر أو حرمانه من مشاهدة الرسوم المتحركه أو حرمانه من زيارة صديق لفترة معينه
لكن حذاري من حرمانه من الضروريات الحتميه مثل حرمانه من العشاء أو حرمانه من المصروف المدرسي بالكامل
* كتابة الخطأ الذي قام بفعله الطفل و تكرار ذلك
مثلا كان طفلك مشاغبا في فصله و كثير الحركه و قد وجهكم المعلم لهذا الأمر كثيرا
أجعليه يكتب عبارة معينه مثل (( سأكون مهذبا ولن أشاغب في الفصل و سأستمع لكلام معلمي ))
و اطلبي منه ان يكررها خمسين أو ستين مره وقولي له اكتبها وان تفكر بها و بمعناها
* الضرب
وهو بالنسبة لي من آخر الأساليب التي ألجأ إليها في عقاب أطفالي عند استفاذ كافة السبل معهم
ولا استخدمه كثيرا حتى لا يفقد هيبته و قيمته
ولكن حذار من الضرب المبرح الذي يؤذي طفلك أو يشعره بالإهانه لأن ذلك سيترك أثرا نفسيا سيئا
في نفسية طفلك تجاهك
و حذار من تكرار الضرب لإن ذلك سيجعله يتعود عليه فلا يتأثر به مستقبلا
منقول للفائده
مزايا الصمت @mzaya_alsmt
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلامك صح ونسأل الله العون على تربيتهم