شملت المكرمة الملكية الخاصة بالعفو عن سجناء الحق العام اشوة تيجاني علي دينار ، حفيدة علي دينار سلطان دار فور بجنوب السودان قبل ما يزيد على قرن من الزمان ، والذي ارتبط اسمه بمنطقة أبيار علي بالمدينة المنورة ، وقد جاءت اشوة إلى المدينة المنورة قبل عشر سنوات وصدر حكم من ديوان المظالم بالمدينة المنورة برئاسة الشيخ محمد بن سليمان الاصقه وعضوية فارس الشهري وابر اهيم الشايع وأمين سر عبدالعزيز أبو رأس .بسجنها سنة وتغريمها ألف ريال لقيامها بتزوير إقامتها وجواز سفرها.
وأشوة أرملة غير متعلمة في العقد السادس من عمرها عاشت سنوات طويلة في طيبة الطيبة ، ثم سقطت في قبضة الجهات الرسمية أثناء مداهمة أمنية لأحد أحياء المدينة المنورة .. وتبين من التحقيقات التي أعقبت القبض عليها أنها بدلت جنسيتها من السودانية إلي النيجيرية وزورت جوازها وغيرت اسمها من اشوة إلى رحمة لتتمكن من الإقامة في المدينة المنورة .. والغريب أنها لا تعلم شيئا عن علاقة جدّها علي دينار بمنطقة أبار علي بالمدينة المنورة .
وقـصـة السلطان السوداني بمنطقة أبيــار عـلي لا يعرفها كثيرون ، فهذه المنطقة التي تعد ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، كانت تسمي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ذي الحليفة. ويظن البعض أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح .. حيث يوضح الدكتور صفوت حجازى أستاذ التاريخ المعاصر أنها سميت بهذا الاسم نسبة لعلي بن دينار.. الذي جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالى مائة عام)، وعندما وجد حالة الميقات سيئة، قام بحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها وأخذ يقدم لهم الطعام في نفس الموقع ، كما قام بتجديد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة، واجتهد دينار لتعمير هذا المكان، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
وأوضح أن دارفور كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة، يحكمها علي بن دينار. وعندما حالت ظروف مصر دون استمرارها في إرسال كسوة الكعبة أقام هذا السلطان مصنعاً في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) لصناعة الكسوة ، وظل على مدى عشرين عاماً تقريباً يرسلها إلى مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور.
هذه المنطقة المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ، والذي لا يعرفه كثيرون عنها أنها تضم أعلى نسبة من حملة كتاب الله عز وجل مقارنة ببقية البلدان الإسلامية، ، إذ تبلغ نسبة من يحفظ كتب الله عن ظهر قلب حوالى 50% من سكان دارفور ، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض «دفتي المصحف». وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه «رواق دارفور»، كان أهل دارفور لا ينقطعون عن الدراسة في الأزهر الشريف

المصدر:جريدة المدينة
ويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس؟؟؟؟؟
على العموم تشرفت بزيارتكم...:angry2:
أجل بارروح اغســـــــــــــــــــــل :3_13_12: ابرك لي..
:26: :26: :26: