العقبات التي يتدرج منها الشيطان لإغواء العبـــد

ملتقى الإيمان



العقبة الأولى :

عقبة الكفر بالله وبصفاتِ كماله وبما أخْبرتْ به رسله ُ عنه فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت عداوته واستراح .
فإن اقتحم هذه العقبة ونجا منها ببصيْرِة الهداية وسلم معه نور الإيمان طلبهُ علــى.

العقبة الثانية :

وهي عقبةُ البدعة إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وأنزل به كتابهُ وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع والرُسُوم المحدثة في الدين التي لا يقبلُ الله منها شيئاً .
والبدعتان في الغالب متلازمتان قل أن تنفك إحداهما عن الأخرى
فإن قطع العقبة وخلص منها بنور السنة واعتصم منها بحقيقة المتابعة وما مضى عليه السلف الأخيار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فإذا وفقه الله لقطع العقبة طلبهُ علــــى

العقبة الثالثة :

وهي عقبة الكبائر فإن ظفر فيها زينها له وحسنها في عينه وسوَّف به وفتح له باب الإرجاء وقال له: الإيمان هو التصدق نفسه فلا تقدح فيه الأعمال (أي أعمال الفسوق والعصيان )
وربما أجرى على لسانه وأذنه كلمة طالما أهلك بها الخلق وهي قوله (لا يضر مع التوحيد ذنب كما لا ينفع ُ مع الشرك حسنة )
فإن البدع تُسْتدْرج بصغيرها إلى كبيرها حتى ينسلخُ صاحبها من الدين كما تنسل الشعرةُ من العجين .
فمفاسد البدع لا يقف عليها إلا أرباب البصائر والعميان ضالون في ظلمة العمى {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }
فإن قطع هذه العقبة بعصمة الله أو بتوبةٍ نصوح تنجيه منها طلبهُ علـى :

العقبة الرابعة :

وهي عقبةُ الصغائر فكال له منها بالقُفزان وقال : ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت اللمم أو ما علمت أنها تُكفرُ باجتناب الكبائر وبالحسنات ولا يزال يهون عليه حتى يصر عليها
وقد قال:صلى الله عليه وسلم (( إياكم ومحقرات الذنوب )) ثم ضرب لذلك مثلاً بقوم ٍ نزلوا بفلاةٍ من الأرض فأعْوزهُم الحطبُ فجعل هذا يجئ بعود وهذا بعودٍٍ حتى جمعوا حطباً كثيراً فأوقدوا ناراً وأنضجوا خبزتهم
فكذلك فإن محقرات الذنوب تتجمع على العبد وهو يستهين بشأنها حتى تهلكهُ
فإن نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ ودوام التوبة والاستغفار وأتبع السيئة الحسنة طلبهُ علـــى :

العقبة الخامسة :

وهي عقبة المُباحات التي لا حرج على فاعلها فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات وعن الاجتهاد في التزودُ لمعاد ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن ثم إلى ترك الوجبات
فإن نجا من هذه العقبة ببصيرةٍ تامة ونورٍ هادٍ ومعرفةٍ بقدر الطاعات والاستكثار منا وقلة المقام على الميناء وخطر التجارة وكرم المشتري ، وقدر ما يعوض به التجار فبخل بأوقاته وضن بأنفاسه أن تذهب في غير ربح ، طلبه العدو على :

العقبة السادسة :

وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة في عينه من الفضل والربح ، بها عما كسباً وربحاً .
لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ، ودرجته العالية ، فشغله بالفضول عن الفاضل وبالرجوح عن الراجح .
فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله ومنازلها في الفضل، والتمييز بين عاليها و سافلها و مفضلولها و فاضلها ورئيسها ومسودها .
كما في الحديث الصحيح : (( سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت )) .
فإذا نجا منها أحد لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لا بد منها ، ولو نجا منها احد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه وأكرم الخلق عليه .
وهي عقبة تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير ، فكلما علت مرتبته أجلب عليه حزبه وأهله بأنواع التسليط .
وهذه العقبة لا حيلة له في التخليص منها ، فإنه كلما جد في الاستقامة والدعوة إلى الله والقيام له بأمره جد العدو في إغراء السفهاء به ، فهو في هذه العقبة قد لبس لأمة الحرب ، وأخذ في محاربة العدو لله وبالله .
ولا شيء أحب إلى الله من مراغمة وليه لعدوه وإغاظته له .



اللهم اعتقنا من رق الذنوب وخلصنا من أشر النفوس وأذهب عنا وحشة الإساءة وطهرنا من دنس الذنوب وباعد بيننا وبين الخطايا وأجرنا من الشيطان الرجيم
وجميع المسلمين والمسلمات
آآآآآآمييييين
20
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام روووان
ام روووان
بارك الله فيك عزيزتي
ـ أم ريـــــم ـ
بارك الله فيك عزيزتي
بارك الله فيك عزيزتي
اللهم اعتقنا من رق الذنوب وخلصنا من أشر النفوس وأذهب عنا وحشة الإساءة وطهرنا من دنس الذنوب وباعد بيننا وبين الخطايا وأجرنا من الشيطان الرجيم
وجميع المسلمين والمسلمات
آآآآآآمييييين

ام سويسو
ام سويسو
خافقة الشووق
خافقة الشووق
لاحول ولاقوة الا بالله
جزاك الله خيرا
الاميرة الشهري
]شكراً لمروركم الكريم