امذكرى

امذكرى @amthkr

عضوة جديدة

العقل مفتاح السعادة

الأسرة والمجتمع

العقل مفتاح السعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة حصلت لي بالفعل وليس من نسج الخيال ..
كنت طفلة مثل كل الأطفال ، حلوة وجميلة العب بالشارع أحينا و أحيانا العب بالبلكونة ، كان أبي يحبني أكثر من باقي إخواني خاصة و أنا الوحيدة البنت والبقية ذكور وآخر العنقود ، كبرت وصرت شابة وكنت محبوبة بين صاحباتي ، و بدأت اعرف الحب و بالفعل حبيت ابن خالي وكان شابا مرحا وكنت أتحدث معه بالتلفون بالساعات ، طبعا خطبني وتمت الخطبة ، و تأجل الزواج لمدة سنتين نظرا لأني كنت صغيرة كان عمري حوالي 17 سنة ، بعد سنتين تزوجت ابن خالي وكان زواج جميل و حفل حلوا ، ثم بدأت ألاحظ العلاقة بين زوجي و أبي فيها شيء من الغموض ، كنت في قمة السعادة مع زوجي ، ولم يكن الأمر يعنيني ولم ألاحظ تغيرات في زوجي كان يمازحني ويحبني وكان يكره أبي لدرجة كبيرة وكان أبي من أصحاب المخدرات عصبي المزاج جبروت الرأي ، و ما لفت نظري في زوجي أنه في يوم من الأيام غضب علي لسبب تافه وقال لي ( يا بنت السكير ) لم أتأثر بالكلمة نظرا لسوء العلاقة بين والدي وزجي ، طبعا كنت حامل بالأشهر الأولى بمولودي الأول ، عند الولادة وبعد خروجي من المستشفى ذهبت لمنزل والدي ، و بعد نهاية الأربعين منعني والدي من العودة إلى بيت زوجي ولا اعلم عن السبب كنت أطيع والدي طاعة عمياء ولم أناقشه بالمسألة ، جاء زوجي على الموعد لأخذي من منزل والدي فأخبرته بأن والدي منعني من الذهاب معك ، غضب و طلب مني أن اعصي والدي و أن أطيعه وأذهب معه ، لم استطع نظرا لضعف شخصيتي و جبروت والدي ، بدأ زوجي يهددني و يتوعدني لكني لم استطيع الخروج معه ، خرج زوجي غاضبا وسافر لبلاد الغرب ( و بدأ يشرب الخمر ) ويرقص مع العاهرات و ينام معهن ، ثم رجع من السفر فتدخل بالأمر أعمامي وأخوالي و أصلحوا الحال ، فرجعت لبيت زوجي لم ألاحظ تغيرات كبيرة في زوجي و ذهبنا للعمرة بالسعودية ثم رجعنا ، لكن كان يكره أن احمل ( يستخدم الكبوت ) ، ترعرعت بنتنا ( ذكرى ) و أصبح عمرها ثلاث سنوات ، و عندما طلبت منه أن أحمل غضب وأحمر وجهة وقال ( تريدن أن يمسح ابوكي بكرامتي الارض ) ، في الحقيقة أرى أن معه شيء من الحق ، بدأ زوجي يتغير علي وأصبح شخص غامض جدا يحمل في صدره أشياء كبيرة لا اعلم عنها شيء حتى كنت لا اعلم هل هو غني أم فقير ، و في الحقيقة أن عدم خروجي معه بعد الولادة كانت صدمة كبيرة بالنسبة له خاصة أنه كان يحبني حب كبير ، غباء مني بدل ما أناقشة بالقضية و اخفف عنه و اشتم والدي و لو بالكذب كنت أحاول أن أرضيه بالطاعة المفرطة و أحاول أن أجهز له الفطور و الغداء في الموعد المحدد و دائما ما اجعل غرفة النوم قمة بالروعة لكن لا يزال يعاني من قضية والدي خاصة أني ضعيفة شخصية أمام والدي ، شعرت بالملل فخرجت من بيته لبيت أبي ، و طلبت الطلاق منه كان أبي في قمة السعادة وشجعني على ذلك ، طبعا طلقني زوجي بعد عدة محاولات ، بعد الطلاق ندمت ندم شديد خاصة أن زوجي تحمل الكثير من شتائم أبي لأجلي ، فرجعت له مرة أخرى بالرغم أن والدي غير موافق ولم يحضر للمحكمة لإنهاء إجراءات العودة وكأن لسان حاله يقول اذهبي في الشيطان الرجيم ، عندما رجعت لزوجي تفاجأت بالتغيرات في طبعة ، كان ينظر لي كحشرة في حمام ، و بدأ يستمتع بإهانتي و كلمات جدا جارحة و كان يناديني ( يا بنت السكرجي ) و أحيانا يا ( بنت الكلب ) ، حتى في الفراش كان يشعر بسعادة عارمة عندما يعاشرني بشيء من الإهانة ، و أشعر انه مجروح جرح عميق عندما أمارس معه الجنس ، لقد كنت امرأة مسكينة معدومة الشخصية عديمة الإحساس ، وكان الجرح في صدر زوجي يزيد يوما بعد يوم لم ألاحظ هذا الشيء و بدأت اشعر بالملل بالرغم من حبي الكبير لزوجي كان يقول لي إن كنت تريدين الطلاق فليس عندي مانع دون أن يتدخل والدك الكلب بالأمر ، بدأت أناقشه بالأمر بشكل جدي فطلب مني أن اقطع علاقتي نهائيا مع والدي أو أن اذهب لوالدي و اطلب منه أن يعتذر ، و بالفعل وفي إحدى الزيارات ذهبت لأبي و تكلمت معه و أنا على قمة الخوف من جبروته وعلى ما يبدو كان سكران ، لا يمكن أن تتخيلوا المصيبة لقد تصادم الوالد مع زوجي و بدأت الشتائم بينهم و كأني متزوجة أبي مع زوجي ، طبعا وحسب شخصيتي الضعيفة وقفت مع أبي كالعادة بدل أن أقف مع زوجي و أضع حد لأبي وأفوز بزوجي أصريت على الطلاق إرضاء لأبي ، حاول زوجي استعادتي من بيت والدي لأكثر من سنة لكن كنت مصرة على موقفي مع والدي وكان يقول لي ( لماذا لم تطلبين الطلاق في بيتي وليس ببيت السكير ) وقد حذرتك من إهانتي بكلبكي السكير ، وأصبحت معلقة عند أبي أكثر من خمس سنوات بالرغم أن زوجي تزوج بزوجة أخرى ، ولم يفعل السكير أقصد والدي شيء غير شرب الخمر و النوم مع والدتي ، فشعرت بالندم ووقفت مكتوفة الأيدي لا استطيع العودة لزوجي بعد أن طلبت منه الطلاق ولم أجد حل لمشكلتي عند هذا الوالد الجبار ، فقررت العودة مع الندم على ما فات فأرسلت له زوج أختي ليصلح الحال ، بدأت محاولات زوج أختي مع والدي وبعد ثلاث أسابيع من المحاولات وافق الوالد على شروط منها دفع مهر جديد ، فرجعت لزوجي دون علم أبي أو رضاه أو اخذ موافقته أو تنفيذ شروطه ، بدأ الأمر طبيعيا في بداية الأمر ، لكن زوجي كان يعاتبني كثيرا على ما جرى و لا يزال مصر على عدم الإنجاب ، و في معاملته لي شيء من الحقد و الاحتقار ، هنا أدركت المشكلة بدأت أتعامل معه على الخط الموازي تماما ، هجرت الوالد تماما لأكثر من ست شهور فبدأ زوجي يتعامل معي بشيء من العطف ، في العيد ذهبت لزيارة أهلي طبعا أبي وأمي وإخواني ، و في نهاية الزيارة جاء زوجي لأخذي من المنزل خرجت من الباب مسرعة وركبت مع زوجي على عجلة من أمري نظر لي قليلا ثم تحرك بالسيارة ثم سألني وقال ( مالك شو فيه ) ، قلت له لقد قال لي الوالد لا تذهبين معه فهاأنا خرجت معك ولا يهمك هذا الكلب السكير ( في الحقيقة لم يقل الوالد لي شيء ) ، تبسم وقال ( مش حيجيبه البر هذا السكير ) ، لا يمكنم تتخيلون كم كانت سعادة زوجي ذهب بي إلى أحسن مطعم و اشترى لي هدية ثم عدنا للبيت ، وكانت ليلة سعيدة لم أنساها سهرنا فيها للصبح ، بعد عدة أيام قلت له إن أبي اتصل بي وطلب مني أن أزوره فرفضت وقلت له حتى لو وافق زوجي لن أزورك ، نظر لي زوجي ثم حضنني وقال بصوت دافيء حزين يا بعد عمري من كل قلبه ، وفي الحقيقة لم يتصل الوالد و لكن هذا مسح لقلب زوجي ، أما الشيء الحقيقي أنني كنت ازور أبي و أهلي كل أسبوع بدون علم زوجي ، اطلب من زوجي ان يوديني عند خالتي وبيت خالتي قريب من بيت أهلي ثم اذهب أنا وخالتي لأهلي طبعا كنت اسلم على والدي و لم يشعر والدي بأي شي أو بالأشياء التي افتعلها عليه ، ثم أعود لبيت خالتي فيأتي زوجي وهكذا لم يشعر أهلي بأن زيارتي لهم خلسة من خلف زوجي و لم يشعر زوجي بأني ازور أهلي طبعا بالتنسيق مع خالتي ، بعد سنه تغير زوجي بشكل كبير جدا جدا و كان يحدثني بقلب دافيء مليء بالحب ، هل تعلمون أنه بعد سنة عاتبني وقال يجب عليك أن تزورين أهلكي ، فصارحته بالحقيقة فضحك من أعماق قلبه فقلت وما يضحكك قال ( حرمة من ظهر سكير ) ثم قال الحمد لله أن وهبكي عقلا راجحا ، و ألان عندي ثلاث أطفال ذكرى و غازي و عزام ...
0
591

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️