العقل مفتاح السعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة حصلت لي بالفعل وليس من نسج الخيال ..
كنت طفلة مثل كل الأطفال ، حلوة وجميلة العب بالشارع أحينا و أحيانا العب بالبلكونة ، كان أبي يحبني أكثر من باقي إخواني خاصة و أنا الوحيدة البنت والبقية ذكور وآخر العنقود ، كبرت وصرت شابة وكنت محبوبة بين صاحباتي ، و بدأت اعرف الحب و بالفعل حبيت ابن خالي وكان شابا مرحا وكنت أتحدث معه بالتلفون بالساعات ، طبعا خطبني وتمت الخطبة ، و تأجل الزواج لمدة سنتين نظرا لأني كنت صغيرة كان عمري حوالي 17 سنة ، بعد سنتين تزوجت ابن خالي وكان زواج جميل و حفل حلوا ، ثم بدأت ألاحظ العلاقة بين زوجي و أبي فيها شيء من الغموض ، كنت في قمة السعادة مع زوجي ، ولم يكن الأمر يعنيني ولم ألاحظ تغيرات في زوجي كان يمازحني ويحبني وكان يكره أبي لدرجة كبيرة وكان أبي من أصحاب المخدرات عصبي المزاج جبروت الرأي ، و ما لفت نظري في زوجي أنه في يوم من الأيام غضب علي لسبب تافه وقال لي ( يا بنت السكير ) لم أتأثر بالكلمة نظرا لسوء العلاقة بين والدي وزجي ، طبعا كنت حامل بالأشهر الأولى بمولودي الأول ، عند الولادة وبعد خروجي من المستشفى ذهبت لمنزل والدي ، و بعد نهاية الأربعين منعني والدي من العودة إلى بيت زوجي ولا اعلم عن السبب كنت أطيع والدي طاعة عمياء ولم أناقشه بالمسألة ، جاء زوجي على الموعد لأخذي من منزل والدي فأخبرته بأن والدي منعني من الذهاب معك ، غضب و طلب مني أن اعصي والدي و أن أطيعه وأذهب معه ، لم استطع نظرا لضعف شخصيتي و جبروت والدي ، بدأ زوجي يهددني و يتوعدني لكني لم استطيع الخروج معه ، خرج زوجي غاضبا وسافر لبلاد الغرب ( و بدأ يشرب الخمر ) ويرقص مع العاهرات و ينام معهن ، ثم رجع من السفر فتدخل بالأمر أعمامي وأخوالي و أصلحوا الحال ، فرجعت لبيت زوجي لم ألاحظ تغيرات كبيرة في زوجي و ذهبنا للعمرة بالسعودية ثم رجعنا ، لكن كان يكره أن احمل ( يستخدم الكبوت ) ، ترعرعت بنتنا ( ذكرى ) و أصبح عمرها ثلاث سنوات ، و عندما طلبت منه أن أحمل غضب وأحمر وجهة وقال ( تريدن أن يمسح ابوكي بكرامتي الارض ) ، في الحقيقة أرى أن معه شيء من الحق ، بدأ زوجي يتغير علي وأصبح شخص غامض جدا يحمل في صدره أشياء كبيرة لا اعلم عنها شيء حتى كنت لا اعلم هل هو غني أم فقير ، و في الحقيقة أن عدم خروجي معه بعد الولادة كانت صدمة كبيرة بالنسبة له خاصة أنه كان يحبني حب كبير ، غباء مني بدل ما أناقشة بالقضية و اخفف عنه و اشتم والدي و لو بالكذب كنت أحاول أن أرضيه بالطاعة المفرطة و أحاول أن أجهز له الفطور و الغداء في الموعد المحدد و دائما ما اجعل غرفة النوم قمة بالروعة لكن لا يزال يعاني من قضية والدي خاصة أني ضعيفة شخصية أمام والدي ، شعرت بالملل فخرجت من بيته لبيت أبي ، و طلبت الطلاق منه كان أبي في قمة السعادة وشجعني على ذلك ، طبعا طلقني زوجي بعد عدة محاولات ، بعد الطلاق ندمت ندم شديد خاصة أن زوجي تحمل الكثير من شتائم أبي لأجلي ، فرجعت له مرة أخرى بالرغم أن والدي غير موافق ولم يحضر للمحكمة لإنهاء إجراءات العودة وكأن لسان حاله يقول اذهبي في الشيطان الرجيم ، عندما رجعت لزوجي تفاجأت بالتغيرات في طبعة ، كان ينظر لي كحشرة في حمام ، و بدأ يستمتع بإهانتي و كلمات جدا جارحة و كان يناديني ( يا بنت السكرجي ) و أحيانا يا ( بنت الكلب ) ، حتى في الفراش كان يشعر بسعادة عارمة عندما يعاشرني بشيء من الإهانة ، و أشعر انه مجروح جرح عميق عندما أمارس معه الجنس ، لقد كنت امرأة مسكينة معدومة الشخصية عديمة الإحساس ، وكان الجرح في صدر زوجي يزيد يوما بعد يوم لم ألاحظ هذا الشيء و بدأت اشعر بالملل بالرغم من حبي الكبير لزوجي كان يقول لي إن كنت تريدين الطلاق فليس عندي مانع دون أن يتدخل والدك الكلب بالأمر ، بدأت أناقشه بالأمر بشكل جدي فطلب مني أن اقطع علاقتي نهائيا مع والدي أو أن اذهب لوالدي و اطلب منه أن يعتذر ، و بالفعل وفي إحدى الزيارات ذهبت لأبي و تكلمت معه و أنا على قمة الخوف من جبروته وعلى ما يبدو كان سكران ، لا يمكن أن تتخيلوا المصيبة لقد تصادم الوالد مع زوجي و بدأت الشتائم بينهم و كأني متزوجة أبي مع زوجي ، طبعا وحسب شخصيتي الضعيفة وقفت مع أبي كالعادة بدل أن أقف مع زوجي و أضع حد لأبي وأفوز بزوجي أصريت على الطلاق إرضاء لأبي ، حاول زوجي استعادتي من بيت والدي لأكثر من سنة لكن كنت مصرة على موقفي مع والدي وكان يقول لي ( لماذا لم تطلبين الطلاق في بيتي وليس ببيت السكير ) وقد حذرتك من إهانتي بكلبكي السكير ، وأصبحت معلقة عند أبي أكثر من خمس سنوات بالرغم أن زوجي تزوج بزوجة أخرى ، ولم يفعل السكير أقصد والدي شيء غير شرب الخمر و النوم مع والدتي ، فشعرت بالندم ووقفت مكتوفة الأيدي لا استطيع العودة لزوجي بعد أن طلبت منه الطلاق ولم أجد حل لمشكلتي عند هذا الوالد الجبار ، فقررت العودة مع الندم على ما فات فأرسلت له زوج أختي ليصلح الحال ، بدأت محاولات زوج أختي مع والدي وبعد ثلاث أسابيع من المحاولات وافق الوالد على شروط منها دفع مهر جديد ، فرجعت لزوجي دون علم أبي أو رضاه أو اخذ موافقته أو تنفيذ شروطه ، بدأ الأمر طبيعيا في بداية الأمر ، لكن زوجي كان يعاتبني كثيرا على ما جرى و لا يزال مصر على عدم الإنجاب ، و في معاملته لي شيء من الحقد و الاحتقار ، هنا أدركت المشكلة بدأت أتعامل معه على الخط الموازي تماما ، هجرت الوالد تماما لأكثر من ست شهور فبدأ زوجي يتعامل معي بشيء من العطف ، في العيد ذهبت لزيارة أهلي طبعا أبي وأمي وإخواني ، و في نهاية الزيارة جاء زوجي لأخذي من المنزل خرجت من الباب مسرعة وركبت مع زوجي على عجلة من أمري نظر لي قليلا ثم تحرك بالسيارة ثم سألني وقال ( مالك شو فيه ) ، قلت له لقد قال لي الوالد لا تذهبين معه فهاأنا خرجت معك ولا يهمك هذا الكلب السكير ( في الحقيقة لم يقل الوالد لي شيء ) ، تبسم وقال ( مش حيجيبه البر هذا السكير ) ، لا يمكنم تتخيلون كم كانت سعادة زوجي ذهب بي إلى أحسن مطعم و اشترى لي هدية ثم عدنا للبيت ، وكانت ليلة سعيدة لم أنساها سهرنا فيها للصبح ، بعد عدة أيام قلت له إن أبي اتصل بي وطلب مني أن أزوره فرفضت وقلت له حتى لو وافق زوجي لن أزورك ، نظر لي زوجي ثم حضنني وقال بصوت دافيء حزين يا بعد عمري من كل قلبه ، وفي الحقيقة لم يتصل الوالد و لكن هذا مسح لقلب زوجي ، أما الشيء الحقيقي أنني كنت ازور أبي و أهلي كل أسبوع بدون علم زوجي ، اطلب من زوجي ان يوديني عند خالتي وبيت خالتي قريب من بيت أهلي ثم اذهب أنا وخالتي لأهلي طبعا كنت اسلم على والدي و لم يشعر والدي بأي شي أو بالأشياء التي افتعلها عليه ، ثم أعود لبيت خالتي فيأتي زوجي وهكذا لم يشعر أهلي بأن زيارتي لهم خلسة من خلف زوجي و لم يشعر زوجي بأني ازور أهلي طبعا بالتنسيق مع خالتي ، بعد سنه تغير زوجي بشكل كبير جدا جدا و كان يحدثني بقلب دافيء مليء بالحب ، هل تعلمون أنه بعد سنة عاتبني وقال يجب عليك أن تزورين أهلكي ، فصارحته بالحقيقة فضحك من أعماق قلبه فقلت وما يضحكك قال ( حرمة من ظهر سكير ) ثم قال الحمد لله أن وهبكي عقلا راجحا ، و ألان عندي ثلاث أطفال ذكرى و غازي و عزام ...
امذكرى @amthkr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️