القران في مواطن عديدة جعل القلب محورا للكثير من الأشياء مسئولا عنها.. ففي قوله تعالى ( فانما لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ).. فـــي القلوب يكمن عمى البصيرة وليس عمى البصر وقال تعالى ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيبتغون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ).. جعل سبحانه وتعالى الغوايـة هنا والظلال مرجعهما للقلب.. و إلقاء المسئولية على القلب له حكمه بالغة الأهمية وهي أن الدين الإسلامي قد اسقط كل ما على المريض في عقله وفهمه.. كالمجنون والمعتوه فلا يحاسب.. والشرع لا يقاضيه والقانون لا يسأله في قليلٍ أو كثير، فالمعتوه لا ُيسأل عن أعمال العبــادات .. ويقرر القران دائما ترابط العقل والقلب في مجال العقيدة والمعرفة.. والمؤمن هو الذي يقوم إيمانه على العقل والقلب معاً.. يقول تعالى ( افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بهــا ) وعلماء المسلمين حين ُيعِرفون العقل يربطون بينه وبين القلب برباط محكم ودقيق فالعقل جوهر مضيء خلقة الله في الدماغ وجعل نوره في القلب وهو مصباح, زيته الذي يضيء به في القلب، ويدرك القلب الحقائق عن طريق الحدس والإلهام لا بطريق القياس وهو منبـــع الأحاسيس والعواطف والمشاعر وهو بذلك للعقل مكمل,,,,,,,
------------------
العلم لسان والعقل ميزان..
<font face="MS Dialog">تم تعديل الموضوع بواسطة البحار (بتاريخ 06-01-2001) </font>
<font face="MS Dialog">تم تعديل الموضوع بواسطة البحار (بتاريخ 06-01-2001) </font>

البحار @albhar
محرر في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
مشاركة فعلا مميزة
ولكن يوجد موضوع لم تكمله لنا سأبحث عنه واعيده للمجلس العام حتى تكمله
------------------
اذا هممت بالنطق بالباطل .....فأجعل مكانه تسبيحاً