العلاج بالألوان.. علاج قديم يحظى باهتمام كبير اليوم!

إن الطب الشرقي هو الذي قدم أصول العلاج بالألوان الذي أصبح في عالم اليوم يحظى باهتمام كبير كما قدم الفرضيات الأساسية التي تساعد على تصميم نظريات في هذا المجال. الذين يهتمون بالعلاج بوساطة الألوان يقولون، حسب صحيفة تشرين السورية، "إن الإنسان يتأثر بالألوان من خلال عينيه فقط، كما أنهم يعتبرون أن الألوان الأساسية ذات علاقة خاصة بأنظمة مختلفة داخل الجسم وهي تفعل فعلها منذ الطفولة المبكرة.
‏
ـ الأحمر يؤثر في القلب وفي الدورة الدموية كما يؤثر أيضا في العظام والعـضلات. ‏
ـ أما أثر اللون الأزرق فيظهر على الجلد وعلى الجهاز العصبي المركزي. ‏
ـ الألوان المركبة كالأخضر والبرتقالي التي تؤثر في عملية التفاعل المتبادل بين الأجهزة المختلفة في الجسد، فهي تنظم إنتاج الهرمونات كما توجه حركة الجهاز العصبي في الهوامش والأطراف. ‏

معظم الأفراد الذين طوروا وعيهم ومعرفتهم بتأثير الواقع الخارجي على جسد الإنسان يعرفون ما هي الألوان التي يجب أن تحيط بهم حتى يشعروا بالسعادة. فحين يحتاجون لطاقة زائدة يغطون مداهم البصري بألوان معينة وحين يرغبون في الهدوء والتوازن يحيطونه بألوان أخرى مناسبة كما أن التدرج في اللون الواحد نفسه يحتوي على طاقات علاجية مختلفة. ‏

مثلا: كل الذين يشعرون براحة نفسية يبتعدون عن تأثير الأحمر لأنه يعتبر لونا للقلق والتوتر. أما هؤلاء الذين يشعرون بهبوط في طاقتهم فإنهم يبتعدون عن الألوان "الهادئة" ويقتربون من اللون الأحمر وفي كل هذا، يلعب لون الملابس وطلاء المنزل ولون الستائر التي توضع على النوافذ دورا كبيرا ومؤثرا. ‏

ومن جانب آخر، وفي إطار الدعوة للعودة للطبيعة فقد بات الاهتمام يزداد بالطب البديل كأسلوب جديد في الحياة هدفه الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة والتوازن الجسدي والنفسي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفرع من فروع الطب المعروفة منذ القدم، وقد عادت إليه مكانته هذه الأيام حيث إن العديد من الجامعات قد باتت تدرس علومه، وهناك العديد من العيادات التي تنشر في مختلف دول العالم.

وبهذا الصدد يقول البروفيسور راسفندر جت سنج المتخصص في الطب البديل رئيس المستشفى الدولي للطب البديل في الهند لإلقاء محاضرات وندوات بالتعاون مع شركة البركة التي تعتزم تأسيس معهد متخصص في الطب البديل في الدولة، الذي يقوم بتخريج وإعداد الكفاءات التي تستخدم أساليب الطب البديل كالعلاج بالطاقة المغناطيسية والعلاج الانعكاسي، والعلاج بالألوان والعلاج بالموسيقى وغير ذلك من الأساليب العلاجية التي أثبتت فعاليتها في علاج حالات مرضية عديدة.

إضافة إلى ذلك فإن المعهد سيخصص برنامجاً متخصصاً في علاج الإدمان على التدخين بدون استخدام الأدوية واستطاع تحقيق نتائج مميزة وسط الذين تقدموا للعلاج الذين كانوا من متوسطي العمر من جميع الجنسيات وتستمر الجلسة العلاجية ساعة كاملة ولمدة 60 يوماً حيث تضاءل عدد السجائر من 40 سيجارة يومياً إلى أربع سجائر فقط، ويلاقي هذا العلاج نتائج كبيرة عند الذين لديهم الرغبة في الإقلاع، ويساعد هذا العلاج بتخفيف حالات الصداع التي تنتاب من يتوقف عن التدخين.

العلاج بالضغط

وهناك العلاج بالضغط على أماكن العصب في الجسم، وذلك بدون استخدام أدوية أو إبر، ويقول الدكتور سنج، بأن أي مرض يصيب الإنسان سببه في الأساس وجود خلل في التوازن الذي لابد من تحققه بين الجسد وبين الوسط المحيط به، مشيرا إلى أن هناك خمسة عناصر أساسية تحكم هذا التوازن وتؤثر فيه وهي الماء والهواء والنار والأرض والسماء.

كذلك فإن الجسم البشري يضم العناصر الخمسة، فلابد من حصول توازن بينها وإن أي اختلال يسبب المرض، وطريقة العلاج هذه ليست لها أي تأثيرات جانبية. وتعتبر طريقة العلاج بالضغط الأفضل على مستوى العالم على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى أكثر من ستة آلاف سنة حيث اكتشف بالهند وانتقل إلى الصين ثم باقي أنحاء العالم.

ويحتوي جسم الإنسان على 72 ألف عصب، ولها على سطح الجسم 72 ألف نقطة، ويمكن التأثير من خلال هذه النقاط في الأعصاب ذاتها بالضغط الخارجي بالأصابع، ولا يتم التعامل مع كامل هذه النقاط الكثيرة، إلا أن هناك مقسما يشبه محطة الكهرباء بمعنى أنه الجزء المتحكم في وصول الإجراء العصبي إلى جميع الأعصاب، وهذا المقسم يتمثل في الكفين وباطن القدمين حيث توجد في كل منهما 34 نقطة عصبية تمثل مفتاحاً أو مدخلا مركزياً لأعصاب الجسم.

العلاج بالضوء

أما العلاج بالضوء، وهي طريقة جديدة للعلاج، تستخدم مجموعة ألوان قوس قزح، وهي سبعة ألوان، ويمكن أن تستخدم لأمور علاجية، إلا أننا نستخدم أربعة ألوان منها، الأزرق، الأخضر، الأصفر والأحمر، حيث يساعد اللون الأزرق في التحكم في الأمراض وإزالة الآثار المرضية من الجسم، أما اللون الأحمر، لتنشيط خلايا الجسم وتنظيم ضغط الدم وتوازنه، والأصفر يساعد على تسهيل الخثرات في الجسم مثل الحصوة في الكلى، أو تخثرات الدم في الجسم أو أي انحباسات داخل الجسم، أما اللون الأخضر، فهو اللون الذي يساعد على توازن الجسم وهو مفيد للعين والدماغ.