تتساءل العديد من النساء الحوامل إن كان بإمكانهن متابعة حياتهن الجنسية بصورة طبيعية من دون مخاوف أثناء الحمل؟ وقد لا تتوجه المرأة بالسؤال عن هذه المرحلة حتى إلى طبيبتها المعالجة، لشعورها بالحرج. والواقع، أن هذه الفترة الفريدة يعيشها كل زوجين، بطريقة مختلفة وبخصوصية تامة.
وتلعب رغبة المرأة، ومخاوفها دوراً مهماً في تحديد نمط العلاقة بينها وبين شريكها في هذه المرحلة. وتلعب الهرمونات، التغيرات التي تطرأ على الجسم، وموقف الشريك من هذه التغيرات دوراً مهماً في تأجيج العاطفة أو إخمادها. وتتأثر المرأة بنظرة زوجها إليها، لا سيما وقد طرأت التغيرات على شكلها الخارجي،
فبعض الأزواج يرى أن زوجته قد ازدادت جاذبية، وينعكس الأمر إيجاباً على المرأة، بينما ينظر البعض الآخر إليها على أنها المرأة التي تحمل طفله، وهي بالتالي أم بالدرجة الأولى فيعاملها ببعض التحفظ، وهو ما ينعكس نفوراً عند المرأة، لشعورها بأنها فقدت «أنوثتها».
يرى الأطباء أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (أي الثلث الأول منه) تفقد معظم النساء اهتماماتهن الجنسية بسبب الاضطرابات الجسدية والنفسية التي تنتاب المرأة. لكن الوضع يختلف في الثلث الثاني من الحمل، حيث تبدي نحو 80 في المئة من النساء الحوامل في هذه الفترة زيادة في الرغبة والاهتمام والإحساس.
ولعل خوف المرأة الحامل يزداد في أشهر الحمل الأخيرة، إلا أن الأطباء يؤكدون ألا ضرر على الجنين، ولكن يجب على الزوجين الحذر، خصوصاً في الثلث الأخير من الحمل، على أن يجري تجنّب الضغط على البطن، علماً بأن انخفاضاً شديداً وحاداً يحدث في الاهتمامات الجنسية للحوامل، وبالتالي في معدل مرات اللقاء. وفي هذه الحالة على الرجل تفهم الطبيعة الفيزيولوجية للمرأة الحامل. والملاحظ أن الإنسان هو الوحيد الذي يمارس علاقة جنسية أثناء الحمل.
أثناء الجماع، يفرز المخ والغدد الصمّاء هرمونات تؤدي إلى انقباض عضلة الرحم، لذلك يمكن القول إن الجماع أثناء الحمل ـ لدى شريحة معيّنة من النساء ـ قد يؤدي إلى ولادة مبكرة.
وبشكل عام، ننصح الحامل باستشارة الطبيب حول هذا الأمر من أجل التمتع بحياة عائلية مستقرة بعيداً عن المشكلات الصحية والنفسية التي قد تطرأ أثناء الحمل، فالطبيب يمكنه أن يزوِّد الزوجة والزوج بالمعلومات المفيدة حول أهم الإرشادات التي ينبغي الالتزام بها أثناء الحمل من أجل التمتع بالصحة والسعادة والاستقرار النفسي والإشباع العاطفي.
من الأسباب الطبية التي تمنع اللقاء الزوجي طيلة فترة الحمل حدوث الإجهاض والنزيف في حمل سابق خوفاً من انقباض الرحم الذي قد يؤدي إلى طرد الجنين، أو إذا كان عنق الرحم عند المرأة غير طبيعي أو أن المشيمة في غير موضعها، أو كان الجنين في وضع غير طبيعي، أو أن المرأة قد حملت وولدت كثيراً، وقد تسبب ذلك في تمدُّد عنق الرحم.
منقووووووووووول

nouf00 @nouf00
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح التى قد تجهلة الكثير من السيدات الحوامل
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
اختك القمر_1