في بداية الحياة الزوجية يشترك الزوجان في أمور كثيرة مثل ترتيب المنزل وشراء الأثاث والحاجات الضرورية وترتيب مائدة الطعام والزيارات العائلية والترفيهية، وبعد فترة يخفت بريق الحوارات وتقل النشاطات المشتركة، وتتحول الحياة الزوجية إلى عيشة رتيبة ينقصها التجديد والمشاركة الفعالة، وهنا تنشأ مشكلات عديدة يومية، وتؤدي إلى المشاعر السلبية وإلى الفتور في الحياة الزوجية.
يصف أحد الأزواج حياته مع زوجته التي اقترن بها بعد سنوات من الحب بأنها أصبحت مملة جداً.
و من الطريف أننى عندما سألت زوجاً آخر يعيش مع زوجته منذ 15 عاماً قال: " اختارت أمي لي زوجتي، ولم أخترها بنفسى، لذلك فالعلاقة بيننا لم تقم على الحب ولم تؤسس على تفاهم وإنما كما يقال أو يشاع: هي القسمة والنصيب!! والأن أصبحت العلاقة بيننا حاليا جافة لا حياة فيها بسبب عدم وجود الحب الكافى، ولكن هنالك سبب آخر أهم وهو انشغالى خارج المنزل وانشغالها هى بتربية الأطفال الخمسة، إضافة إلى أن مشاغل الحياة اليومية خلقت مسافة شاسعة فيما بيننا".
ويقول زوج آخر:" إن الأولاد ومشاكلهم ومتطلباتهم هو كل ما يجمعني بزوجتي، أما علاقتنا سوياً فتكاد تكون معدومة، نحاول في بعض الأحيان أن نحيي العلاقة ونجمّلها، ولكن في كل مرة تعود هي لانشغالاتها و أعود أنا لعملي خارج المنزل، اهتماماتها تنحصر في تربية الأولاد والزيارات العائلية، وحديث النساء على الهاتف، أما أنا فاعتبر العلاقات الاجتماعية هي آخر اهتماماتي وعملي هو الأهم عندى، وأعتبر زيارتي لصديق لي أفضل من الجلوس ولو لربع ساعة مع ابن عمي الذي لا تربطني به سوى صلة القربى، وأشعر أنني أعتد ت على غيابها المعنوي من حياتي، وهي اعتادت أيضاً على غيابي عنها، ولكن نشعر في أعماقنا بالحزن والملل، فالأمور ليست طبيعية، وهناك شيء من العزلة وعدم الاستقرار موجود في داخلنا، ولكنني لا أفكر مطلقاً بالزواج من أخرى، أو بالطلاق فهي أم أولادي والاحترام يبقى موجود بيننا.
حالات فتور
وماذا عن الزوجة كيف تصف حالة الفتور التي تعيشها في علاقتها مع زوجها؟ تقول السيدة حياة: " زوجي دائم السفر، منشغل في العمل عن البيت والأولاد وعني أيضاً، وعندما نجتمع كثيراً ما يعلق بأسلوب جارح على طريقة لباسي أو تصرفاتي، ولا يقصر في ذلك أمام الأولاد أو الأقارب!!، هو يؤمّن لنا المال، لكنه شخصياً بعيد كثيراً عن الأسرة، وربما خلق ذلك هو السبب الذي أوجد حالة من الفتور في داخلي تجاهه وتجاه الحياة أيضاً، ولكن أحاول أن أخرج منها بالتسوق، بزيارة الأصدقاء، بالاهتمام بالأولاد، أما هو فأنا أعتبره كأنه غير موجود سوى لتقديم المال".
سيدة أخرى ترى أن الفتور في الحياة الزوجية سببه الزوج وانشغاله الدائم خارج المنزل.
أما السيدة رجاء، فتشعر بأنها وزوجها يعيشان كالأغراب في المنزل، حيث تقول "هو رجل مثقف وصل إلى مراتب عالية من العلم، يدرس في الجامعة، وأنا أتممت الشهادة الثانوية، وتزوجت به مباشرة، ولم استطع أن أكمل دراستي الجامعية لانشغالي بتربية الأطفال، وهذا ما يجعلني أشعر بفارق المستوى الثقافي والعلمي، فهو دائماً يتطور وأنا غير قادرة على مجاراته، حتى أصدقاؤه أشعر بالنقص أمامهم، فأنطوي أكثر على نفسي، فعلاقتي به تشكل عبئاً كبيراً يرخي بظلاله على كلينا، وأعتقد أن فيها عدم إنصاف له وعدم إنصاف لي، لما فيها من ركود وسكون مميت.
مشاهد كثيرة وصور مؤلمة من الحياة الزوجية التي تعاني من الفتور، ولكن ألا يوجد حل؟
يقول د. رامي الياس- المحلل النفسي- من الصعب أن نحدد وصفاً دقيقاً لحالة الفتور التي يعيشها الزوجان لا سيما وأن الكثير منهم يحاول إيهام الآخرين بأن حياتهم بعيدة كل البعد عن ذلك، ولكن في حال عبّر الزوجان عن ذلك، ومن خلال خبرتنا في جلسات التحليل، نجد أنها حالة تتحول فيها العلاقة الزوجية إلى مجرد واجب تجاه الطرف الآخر والأولاد، ويُظهر فيها أحد الأطراف عدم الاكتراث بالآخر،و تصبح اهتمامات الطرف الآخر ورغباته لا قيمة لها بالنسبة له، فلم يعد العمل المشترك أو السهرات المشتركة أو الزيارات العائلية المشتركة ذات معنى لهما، فنجد مثلاً الزوجة تهتم بأولادها وتهمل زوجها، في حين يهتم الزوج برفاقه وعمله وسهراته الخاصة على حساب بيته وزوجته، وباختصار هي حالة من العزوبية يعيشها كل طرف رغم زواجهما.
أما أسباب الفتور في العلاقة الزوجية، فيرى د. رامي أنها تعود إلى الأساس الذي بنيت عليه العلاقة الزوجية، وإذا أردنا الحق فلا توجد علاقة إنسانية إلا وتمر بمرحلة فتور، سواء أكانت علاقة زواج أو حب أو صداقة، فالفتور جزء من العلاقات البشرية، والإنسان مهما بلغ حرصه فهو غير قادر على إبقاء العلاقة مع الآخر في حالة توقد مستمر، لذا لابد أن نتعرف في البداية بأن الفتور أمر طبيعي وجزء لا يتجزأ من العلاقة الزوجية، والأسباب تبقى عديدة وكثيرة ولكنني ألخصها في الأسباب التالية:
- عدم وجود الحوار بين الزوجين، فالحوار يساعد العلاقة على النمو ويجعلها في حالة ديناميكية، وعدم وجوده في العلاقة الزوجية سيؤدي حتماً إلى الفتور، والحوار الذي أعنيه هنا ليس الحديث عن صعوبات الحياة المعيشية، لإيجاد حلول لمشكلات الأولاد، وإنما الحوار الحقيقي أعني به أن يضع الزوجان أنفسهما أمام تساؤل هام يدور حول علاقتهما كزوج وزوجة؟
أين وصلا؟ وأين هما من المشروع الأساسي الذي على أساسه ارتبطا معاً بالزواج؟
هذا هو جوهر الحوار الذي أعنيه، والذي من خلاله ننفذ إلى السبب الثاني لفتور العلاقة الزوجية والمتجسد في عدم قبول اختلاف الآخر، إذ أن الحوار يفضي بالطرفين إلي نقاط يشتركان فيها وإلى نقاط أخرى يختلفان عليها، وهنا لا بد من قبول هذا الاختلاف، والبحث من خلال الحوار عن خط أو نمط تفكير مشترك بين الإثنين يؤكد على الإيجابيات الموجودة لدى الآخر ويدعمها، ويقبل بالاختلاف، ويبتعد عن فرضه على الآخر، الفرض الذي يؤدي بنا إلى فقدان نقاط الالتقاء وبالتالي الحوار.
إن العلاقة الزوجية تحتاج إلى جهد كبير كي تنمو وتستمر وحتى لا يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف يحتاج إلى جهد وتعب وحوار من قبل الطرفين.
وهنالك أيضا سبب آخر مهم يجب ذكره، بأن الرجل – دون تعميم- يعمل خارج المنزل لساعات طويلة، نظراً لغلاء المعيشة ومتطلبات الحياة الضرورية فإذا لم يتحدث مع زوجته عن عمله وظروفه خارج المنزل فإن الهوة ستزداد حتماً، وطالما أن الرجل لا يعترف بأن وجوده مع زوجته يمثل أهمية وجوده في العمل، في هذا الوقت يقع في حالة من الفتور.
إن الزوجين غير قادرين على إلغاء الفتور ولكنهما يستطيعان أن يحدا من قوته وتغلغله في العلاقة الزوجية، باتباع الحوار وتقبل الاختلاف ومحاولة معالجة الأسباب التي أدت إلى الفتور. فإذا كان عمل الرجل الزائد هو السبب فيجب أن يأخذ الرجل خطوة عملية بأن يتواجد ساعات أكثر في بيته، أما إذا كانت الزوجة هي المقصرة تجاه أسرتها وزوجها فعليها الاهتمام ببيتها وأن تحاول جذب انتباه زوجها إلى المنزل من خلال تأمين الجو المريح غير المتوتر، فالخطوات العملية للتخلص من حالة الفتور مرتبطة بالأسباب وطبيعة كل زوجين.
دمشق-غادة جوابرة
<body onUnload="window.alert('أرجو لكم حياة زوجية ملؤها السعادة وطاعة المولى عز وجل ')">
شيشاني @shyshany
عضو فعال
هذا الموضوع مغلق.
بارك الله فيك أخي الشيشاني
على هذا الموضوع المهم في حياة كل زوجين .....
وجزاك الله كل خير على ما تطرحة من مواضيع قيمة ....
فعلا الفتور في الحياة الزوجية يعتبر هو بداية النهاية ....
إذن فلنبحث عن أسباب هذا الفتور ......
حتى نتمكن من تشخيص العلاج المناسب ....
وأنا أرى أن أهم أسباب الفتور في العلاقة الزوجية هو
الروتين
إذن يجب علينا كسر حاجز الروتين بعدة أعمال منها :
تغيير نظام المنزل ونخليه مفاجأة للزوج لما يجي من عمله مثلا ..ز
أعتقد أنه راح ينبسط على هالتغيير ...
صدقوني ( نابعة عن تجربة )
هناك أيضا تغيير حتى شكل الزوجة إما بقص شعرها , وضع مكياج , لبس فستان جديد ... أي حاجة تعجب الزوج نسارع بعملها( في غير معصية الله طبعا )
عمل حفلات بسيطة على مستوى الزوجين بمناسبة وبدون مناسبة , بين فترة والثانية ...
شراء هدية للزوج ومحاولة انتقاء حاجات يكون الزوج بحاجتها ... راح يفرح فيها كثير ....
في الأخير بيكون حاله كذا من كثر الوناسة
:02: :02:
لا مانع من عمل عشاء أو غداء بسيط وتنادي الزوجة أهل زوجها وتكزن طبعا مفاجأة له .... هذي برضه حاجة حلوة ...ز
خلاص هذا اللي عندي الحين
وإذا تذكرت شئ ثاني راح أرجع لكم .....
تحياتي للجميع
والله يصلح ما بين كل زوجين .........
قولوا أميييين .
على هذا الموضوع المهم في حياة كل زوجين .....
وجزاك الله كل خير على ما تطرحة من مواضيع قيمة ....
فعلا الفتور في الحياة الزوجية يعتبر هو بداية النهاية ....
إذن فلنبحث عن أسباب هذا الفتور ......
حتى نتمكن من تشخيص العلاج المناسب ....
وأنا أرى أن أهم أسباب الفتور في العلاقة الزوجية هو
الروتين
إذن يجب علينا كسر حاجز الروتين بعدة أعمال منها :
تغيير نظام المنزل ونخليه مفاجأة للزوج لما يجي من عمله مثلا ..ز
أعتقد أنه راح ينبسط على هالتغيير ...
صدقوني ( نابعة عن تجربة )
هناك أيضا تغيير حتى شكل الزوجة إما بقص شعرها , وضع مكياج , لبس فستان جديد ... أي حاجة تعجب الزوج نسارع بعملها( في غير معصية الله طبعا )
عمل حفلات بسيطة على مستوى الزوجين بمناسبة وبدون مناسبة , بين فترة والثانية ...
شراء هدية للزوج ومحاولة انتقاء حاجات يكون الزوج بحاجتها ... راح يفرح فيها كثير ....
في الأخير بيكون حاله كذا من كثر الوناسة
:02: :02:
لا مانع من عمل عشاء أو غداء بسيط وتنادي الزوجة أهل زوجها وتكزن طبعا مفاجأة له .... هذي برضه حاجة حلوة ...ز
خلاص هذا اللي عندي الحين
وإذا تذكرت شئ ثاني راح أرجع لكم .....
تحياتي للجميع
والله يصلح ما بين كل زوجين .........
قولوا أميييين .
الصفحة الأخيرة
ربما يكون السبب هو الروتين الممل
الذي تمر به الحياة الزوجية نتيجة عدم
التجديد المستمر من الزوجين واذكر ان احد الاخوات
كتبت موضوع عن الروتين عدو السعادة الزوجية
ولكن قبل ان اضعه بين ايديكم لدي تعليق بسيط
زوجي من النوع الصامت جدا جدا لايتحدث كثيراً
وان تحدث عمل بالمقولة خير الكلام ماقل ودل
لكن ومع دخول الانترنت لبيتنا اصبحت انا وهو نتحدث في
اغلب المواضيع المطروحة هو يحدثني عما يقرأه في منتداه ونعلق عليه
وانا استشيره في ما يصادفني من مشاكل ويعمل على حلها معي
واصبح بيننا حوار مشترك لاينقطع والحمدلله الفضل لله ثم للانترنت
اصبح زوجي ثرثار :21: ( احيانا اتمنى لو يعود لصمته ) :21:
وهذا الموضوع الذي حدثتكم عنه وهو للاخت الارجوانة
..................................
الروتين عدو السعادة الاول
الحياة الزوجية تتعرض شأنها شأن أي علاقة أخرى إلى فترات فتور وبرود ولا مبالاة وإذا لم يحاول كل طرف إسعاف العلاقة الزوجية فإن النفوس ستبتعد عن بعضها ويعم القلق والتوتر بين الأزواج... كيف نحارب الروتين في علاقتنا الزوجية؟ كيف نجعل السعادة والفرح إحساساً دائماً معنا وكيف نرفع الراية الحمراء أمام الروتين ونقول له: ممنوع الدخول إلى نفوسنا وبيوتنا؟
من هناك تتذكر أيام الزواج الأولى تلك الأيام التي كان كل واحد منا يحاول التقرب أكثر فأكثر من الثاني تلك الأيام التي كنا نتحدث خلالها عن كل كبيرة وصغيرة تخصنا... هذه الأيام تظل راسخة في الذاكرة وكأنها حلم فنتحدث عنها وكلنا حسرة وأمل في أن نعاودها... ونظل نحاول لكن الأيام ومشاكل الحياة تقف ضدنا فنستسلم للروتين وتصاب حياتنا الزوجية بالفتور... وتصبح اصابع الاتهام موجهة نحو كل طرف، هذا يتهم ذاك وينتهي الأمر بأن ينزوي كل واحد بمفرده في زاوية خياله وأحلامه ومشاكله... فتزداد الفجوة وتبعد أكثر فأكثر المسافات.
المتأمل في أسباب فتور الحياة الزوجية يجد أن تراكم بعض الأمور التافهة البسيطة جعل المشكلة تتفاقم... أمور لو قلناها لطرف آخر لضحك واستغرب... إذن إذا كنت سيدتي بمثل هذه الظروف إليك هذه النصائح وإليك أيضاً سيدي الزوج هذه النصائح:
- تشتكي أغلب الزوجات من صمت أزواجهن فالمرأة تحب من يمدحها ويثني عليها ويعبر لها عن عواطفه تجاهها بصوت عال وليس بالسر ولكي تنعش عزيزي الزوج حياتك الزوجية الزوجية تذكر دائماً أن زوجتك امرأة وأنثى في حاجة إلى اهتمام كبير من طرفك وكلما منحتها هذا الاهتمام منحتك هي أكثر.
- نعترف نحن النساء أننا بمجرد إنجاب الأطفال ننسى أزواجنا ونحول كامل اهتمامنا إلى البيت والأبناء... يصبح المطبخ أكثر مكان نجلس فيه ويتحول الحديث الودي إلى صراخ ومطاردة دائمة وراء الأبناء... نحمل على عاتقنا مشاكل الأبناء نهتم ونتحدث ونجتر مشكلة ذلك الابن الدلوع الذي يحاول الاستحواذ على أمه أو تلك البنت المشاكسة العنيدة التي ما انفكت تصدر أصواتاً لتلفت الانتباه إليها... في هذه الدوامة ننسى أن أساس هذه الأمور وإن ركيزة هذا البيت رجل سعى على راحته وعمل وكدح رجل وضعنا يدنا في يده من أجل بناء أسرة... وننسى أن ذلك الرجل هو أحوج إلى العناية والرعاية والحب والاعتصام وأنه هو مثل الطفل الصغير الذي ينتظر دائماً من زوجته أن تحنو عليه... لذلك يجب أن نعيد النظر في جميع تصرفاتنا وأن نفهم حياتنا واهتماماتنا ونعطي كل عنصر في الأسرة حقه من الرعاية والاهتمام.
فأنت أيتها الزوجة التي تسمحين لأبنائك بالنوم عندك ألم يحن الوقت لكي يحب زوجك سريراً مريحاً وزوجة في انتظاره لتساهره وتتقرب منه وتحدثه عن أحاسيسها وتنصت إليه بكل عناية وانتباه!!!.
أين كوب الشاي الذي تعودت إعداده بعد الغداء وتعودت أيضاً ارتشافه في الركن الذي أعددتماه لجلساتكما الودية مع الزوج؟ لماذا نسيت أو تناسيت هذه العادة؟ أفيقي يا أختي فإن التيار إذا جرف بالحياة والود الزوجي لن يعيده ثانية...
- يعتقد بعض الأزواج أن إعطاء الزوجة مصروفاً شهرياً أو حصولها على راتب يغنيها عن حاجتها لهدية أو باقة ورد تقدم إليها من حين لآخر من زوجها العزيز فيبخلون على زوجاتهم بذلك ولا يفكرون في إسعادها أبداً...
إن الكرم مع الزوجة، يجعلها تشعر بقيمتها وغلاوتها وأهميتها فلا بأس من دعوتها بمفردها إلى عشاء في مكان هادىء ومفاجأتها بهدية بسيطة والثناء عليها بالكلام الحلو، الذي يجعلها تطير من السعادة والهناء.
- بعض النساء يعتقدن أن ما يجلبه الزوج لبيته من أشياء وهدايا وما يقدمه لها من فساتين وعطور ومجوهرات هو من باب واجبه المسؤول عن الأسرة فلا يسمع منها أبداً كلمة شكر أو ثناء لخدماته بل بالعكس يقابل تصرفه هذا بالفتور أو النقد... لمثل هؤلاء الزوجات نقول: إن تقديم الهدايا للزوجة عادة حسنة تحسدك عليها بعض الزوجات لذلك حاولي دائماً أن تمدحي زوجك وتعبري له عن إعجابك بكل ما عليه لك وأن ترتدي الملابس التي يجلبها لك حتى وإن كانت لا تعجبك فمجرد وضعها أمامه يشعره بالفخر والاعتزاز ويشعره أيضاً أنك ترغبين في السعادة...
أنا أعرف زوجات يجلب لهن أزواجهن ما تشتهيه النفس من ملابس وعطور وإكسسوارات وحلي من جميع أنحاء العالم ومن أغلى الماركات... ولكنها ترمي بهذه الأشياء في خزانتها ولا تفكر حتى في وضعها لتجربتها أو تقدمها هدايا لصديقاتها وأهلها... وبالطبع مثل هذا التصرف يجعل الزوج ينصرف ويتخلى عن عاداته الحسنة وساعتها ستندم.
- شكراً، كلمة تحب المرأة سماعها باستمرار فإذا ما بخل عليها بها زوجها فإن الحزن والألم يدمران قلبها لذلك سيدي الزوج لا تنس قول كلمة شكراً فهي العصا السحرية التي تفتح لك أبواب السعادة والهناء... فعندما تعود من عملك وتجد الطعام على السفرة لا تلتهمه وأنت صامت: فبعبارة سلمت يداك أو الله يعطيكي العافية لا تكلف شيئاً وتعطي مردوداً هائلاً من السعادة.
- الرجل يحب التغيير وهذا لا يعني أنه يفكر في تغيير زوجته لا، وإنما يجب أن يرى زوجته تتغير من أجله كل يوم ولا نعني بذلك تغيير الطباع أو الملامح إنما تغيير الملابس والتسريحة والماكياج... فعندما تستقبلينه كل يوم بنفس الجلابية أو بنفس الفستان ورائحة الثوم والبصل تُشم من بعيد فإنه بالتأكيد سوف يرفض النظر إليك وبالتدريج سوف يتجنب الجلوس بجانبها لذلك سيدتي خصصي يومياً ربع ساعة قبل عودة زوجك من عمله مساء واستحمي والبسي أحلى ما عندك واجلسي في انتظاره فالملابس التي اشتريتها أو اشتراها لك هو هي له ومن أجله وليست للصديقات والجيران ومن أجلهن.
وأخيراً نقول لكما أنت أيتها الزوجة وأنت أيها الزوج: تخليا قليلاً عن الكبرياء والأنانية وليمنح كل واحد منكما الآخر لحظات من الفرح والضحك. فالحياة الزوجية تحتاج إلى الحب وإلى كثير من الصبر .