سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

العلاقة بين الإيمان وفرص الشفاء

الصحة واللياقة

كشفت دراسة أميركية أن مرضى القلب الذين يملكون ‏ إيمانا دينيا قويا لديهم قدرة أكبر على التماثل للشفاء وإكمال الفترة التأهيلية ‏ ‏التي تعقب الإصابة. ‏ ‏

وذكرت شبكة الأخبار الأميركية (سي أن أن) عبر موقعها في شبكة الإنترنت أن‏ ‏الباحثين في (مركز غيسرنغر الطبي) وجامعة (باكنيل) يحاولون توسيع الدراسة التي‏ ‏تعد في مراحلها الأولى لتحديد علاقة الإيمان الديني ومدى تأثيرها الإيجابي على‏ ‏المدى البعيد على صحة القلب والأوعية الدموية. ‏ ‏

وأضافت أن تيموتي ماكونيل وهو رئيس وحدة إعادة تأهيل مرضى القلب في مركز‏ ‏غيسرنغر لأمراض القلب يأمل في تأمين موافقة مائة من مرضى القلب لإجراء دراسة ‏ ‏موسعة في إطار زمني مدته خمسة أعوام.

وأشارت إلى أن ماكونيل استعان في دراسته التجريبية بـ21 مريضا بينهم من أصيب ‏ ‏مؤخرا بأول نوبة قلبية أو أجريت لهم عملية لتوسيع الشرايين حيث تم إجراء بحث ‏‏لتحديد مدى إيمان ومعتقدات المشاركين قبل البدء في البرنامج التأهيلي الذي استغرق ‏ ‏12 أسبوعا. ‏ ‏

كما نقلت عن الأخصائي النفسي من جامعة "باكنيل" كريس بوياتزيس قوله "لقد‏ ‏اكتشفنا رابطا مثيرا بين الإيمان الديني وفرص التعافي فكلما زاد إيمان المريض ‏ ‏بالدين زادت ثقته في مقدرته الشخصية على إكمال المهام والعمل".

ومن جانب آخر فقد تبين أن زيادة الضغط النفسي والعاطفي تلعب دورا ملموسا في دفع مرضى القلب إلى حتفهم. ولاحظ العلماء أن معدلات الوفيات بين مرضى القلب الذين يعانون في الوقت نفسه من ضغوط نفسية وعاطفية تزداد بثلاثة أضعاف عن أقرانهم من نفس المرضى ممن لا يعانون من ضغوط مشابهة.

ومن المعروف على نطاق واسع أن الحالة النفسية المتردية تلعب دورا واضحا في التأثير على الحالة الصحية للأبدان، ولها وقعها القوي عليها.
ومن شأن الضغط النفسي التسبب في تقليص الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب، وبالتالي ارتفاع حاجة القلب للأوكسجين.
ومن نتيجة هذا تعرض عضلة القلب إلى نقص في الدم المتدفق إليها، وهي حالة طبية تعرف باسم "احتباس عضلة القلب".

واستخدم الباحثون في الولايات المتحدة أسلوبا لرصد وكشف الحالة من خلال استخدام نوع من الصبغات التي تصبغ بها كريات الدم الحمراء بهدف مراقبة ما قد يطرأ من حالات غير عادية خلال عملية ضخ الدم من القلب وإليه، والتي تعتبر دليلا واضحا على وجود حالة احتباس عضلة القلب.
وقد شملت الدراسة الأميركية 196 مريضا كلهم خضعوا إلى عمليات لتضييق ما لا يقل عن شريان رئيسي واحد متصل بالقلب، أو أنهم أصيبوا في الماضي بذبحة صدرية واحدة على الأقل.
واخضع المرضى إلى اختبار لقياس مستويات الضغط النفسي والعاطفي، حيث طلب منهم الحديث عن موضوع معين له حساسية معنوية حدد لهم سابقا ولمدة خمس دقائق.

وقد تبين وجود تعقيدات وحالات غير عادة بعملية ضخ الدم في قلوب نحو عشرين في المائة منهم خلال فترة الاختبار القصيرة.
كما لوحظ أن من تعرضوا لهذه التعقيدات كانوا معرضين أيضا للموت بمعدل يقترب من ثلاثة أضعاف عن من لم يتعرضوا للتعقيدات من نفس نوع المرضى خلال الأعوام الخمسة اللاحقة.

قال الدكتور ديفيد شيبس من مركز العلوم الصحية بجامعة فلوريدا إن نتائج البحث تضيف دليلا جديدا للبراهين الموجودة والتي تؤكد الصلة بين الضغط النفسي والعاطفي على صحة المصاب بأمراض متصلة بالأوعية الدموية.
ويقول متحدث باسم جمعية القلب البريطانية، إن النتائج الأخيرة تضيف إلى الدلائل المتزايدة التي تفيد بأن من يتعرض لضغوط العمل والاكتئاب، ومن هو سريع الغضب ومن يقلق بسهولة، يكون عرضة أكثر من غيره لأمراض القلب والأوعية الدموية. ويشير إلى أن هؤلاء الناس يجدون أنفسهم وهم ينجرون إلى الإدمان على عادات سيئة صحيا مثل التدخين والميل إلى تناول الطعام السيئ غير الصحي.
0
475

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️