العلاقه بين العبادات ومكارم الاخلاق

العلاقه بين العبادات ومكارم الاخلاق
ان هذا الدين هو رسالة الله الخاتمه التي بعث بها محمد (صلى الله عليه وسلم) الى الناس كافه ولقد حدد الرسول(صلى الله عليه وسلم) الغايات العظيمه من بعثته ......فكان اعظم هذه الغايات ما اخبر به في حديثه الثابت عنه ((إنما بعثت لإتمم مكارم الاخلاق ))
والعبادات التي شرعت في الإسلام وأعتبرت أركاناً في الإيمان به ليست تمارين مبهمه لا معنى لها
انما هي تمارين متكرره لتعويد النفس بأن تحيا باخلاق صحيحه .
والاصل في العبادات ان تقوي في النفس مكارم الاخلاق وان يكون لها اثر قي نفس صاحبها , واخلاقه, و سلوكه
فالصلاه...............التي هي من اهم اركان الاسلام بعد التوحيد بين الله عز وجل الحكم التي شرعت من اجلها في قوله عز وجل
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ(( العنكبوت ايه 45
ولما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) عن امرأه تقوم الليل ولكنها اذا اصبحت اّذت جيرانهاقال( هي في النار)
فكأن حقيقة الصلاه انها تزكيه
للنفس وتطهير لها من الاخلاق الرديئه و الصفات السيئه
اما الصيام............ فإنه تهذيب للنفس وترك شهواتها المحظوره ونزواتها
قبل ان يكون حرماناً من الطعام والشراب ولإجل ذلك قال الحبيب المصطفى
((من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه))
وقال حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلوات ايضا((فاذا كان صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد او قاتله فليقل اني مرؤ صائم ))
فهل حققنا الثمره الحقيقيه من الصيام والصلاه وامتثلنا للتوجيهات النبويه ام اقمنا شعائر هي اصبحت لدى العديد من الناس عباره عن عادات وعبادات مفرغه من قيمها الحقيقيه ................


واما الزكاة ........... فهي في اصلها تطهيرا للنفس من ادران البخل والشح وتعويدا للنفس على الجود و السخاء وقضاء حوائج الناس والشعور بأزماتهم ولهذا قال عز وجل
(( خذ من اموالهم صدقه تطهرهم وتزكيهم بها)) التوبه 103
اذا هي غرس لمشاعر الحنان والرحمه والرأفه
و الحج...............الذي هو ليس مجرد رحله الى البقاع المقدسه بل هو رحله ايمانيه مليئه بمعاني الكمال الايماني والرقي الروحي والسمو الاخلاقي ولهذا قال الله تعالى
الحَجُ أشهرٌ مّعلوماتُ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوق ولا جِدَالَ فِي اْلحَجِ وَمَا تَفعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اْللهُ وَ تَزَوَّدُ فَإِنَّ خَيْرَ اْلزَّاد اْلتَّقْوَى وَاْتَّقُونِ يأُوْلِى أْلأَلباَب ) سورة البقرة آية 197
و قد قال (صلى الله عليه وسلم)
((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه))
هذه هي العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى وان كانت متباينه في مظهرهاوجوهرها لكنها تلتقي عند الغايه التي رسمها الرسول (صلى الله عليه وسلم)
((إنما بعثت لإتمم مكارم الاخلاق ))
وقد قال الشيخ الغزالي..(فالصلاة والصيام و الزكاة و الحج و ما اشبه هذه الطاعات من تعاليم الاسلام هي مدارج الكمال المنشود,وروافد التطهر
الذي يصون الحياه ويعلي شانها , و لهذه السجايا الكريمه التي ترتبط بها أو تنشأ عنها أعطيت منزله كبيره في دين الله , فـإذا لم يستفيد المرء منها
ما يزكي قلبه و ينقي لبه ,ويهذب بالله وبالناس صلته فقد هوى ))






اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم وفر بلطفك نيتي وصحح بما عندك يقيني واستصلح بقدرتك ما فسد مني