أنا متزوجة ولي ابنه عمرها سنة وستة أشهر، المشكلة تكمن في أخ زوجي الأصغر عمره 11 سنة، مدلل وعنيد،،، سأحاول أن أوضح لكم كل الأمور
أولا أود التكلم عن الأم، عندها 3 أولاد وأكبرهم زوجي، هي عانت كثيرا لأنها أجهضت عدة مرات وتعبت كثيرا، وممكن يكون سبب تدليلها لأولادها هو تعبها ومعاناتها مع الإجهاض المتكرر وهي أيضا عانت من أمراض كثيرة، أما الأب فهو أيضا يدلل أولاده كثيرا ولا يرفض لهم أي طلب مهما كان حتى لو كان صعبا،،،،، ولكنني عندما دخلت في عائلتهم رأيت أفعال جدا خاطئة في التعامل،،، فأنا لا أقول إني اعرف كل شي في التربية فأنا في بداية طريقي وكل ما اعرفه هو من خلال معيشتي مع أهلي وطرق تعاملهم معنا ومع أخي الوحيد الذي هو أصغر منا نحن الأربع أخوات،،، وأيضا من خلال قراءتي لبعض المواضيع،،،
عموما سأخبركم عن العم الصغير وتصرفاته حتى تنصحونا كيفية التعامل معه،،،،
العناد،،، كل ما يريده منفّذ حتى لو صعب تنفيذه، وإذا أراد الذهاب إلى بيت احد أصدقائه في البداية الأم ترفض ولكن مع إصراره وإزعاجه توافق حتى لو كان الوقت غير مناسب للزيارة، لأنها لا تتحمل الإزعاج، ومعظم وقته يقضيه في مشاهدة التلفاز ولعب البلاي ستشن، وهي لا ترتب أوقات مشاهدته للتلفاز أو اللعب، وإذا أخذوه إلى السوق لازم يشتري شيء وإذا لم اشتروا له فإنه يصرخ ويغضب وأحيانا يضرب والده في السوق.
يضرب والده ويشتمه أحيانا وإذا أنّبه أو غضب عليه والده تقوم الأم وتقول (ليش تحط عقلك في عقله خليه، أنا تعبانة ما اقدر اسمع صراخ) فيسكت الأب خوفا على زوجته، أما إذا قام زوجي الذي هو الأخ الأكبر وأنّبه بعصبية تقول الأم (انت ليش تعصب عليه، انت بعد كنت كذا) وكل الكلام أمامه (الصغير)، لهذا السبب هو يتمادى في تصرفاته أكثر لأن أمه تدافع عنه، وهو أيضا يضرب الشغالة فهي امرأة مسلمة متحجبة وهادئة كثيراً.
والدراسة،،، يدرس في مدرسة خاصة،،، ولكن مستواه متدني جدا،، حتى إنني ذهبت وسألت عنه في المدرسة للأسف المدرسات قالوا لي انه يكون شارد الذهن في الصف أو يتثاءب لأنه يسهر حتى الساعة الحادي عشر أو أكثر يومياً، أو يكون منشغل عن الدرس مع أصدقائه، ولهذا السبب درجاته متدنية، أما في البيت لا يسمع من احد، ولكن عندما أقول له أنا تعال حتى أدرسك يأتي من غير رغبة في الدراسة يجلس ولا يصغي إلي مع إنني أعامله بكل لطف واجرّب معه طريقة التدريس الممتعة مثلا أقول له قصص من كتبه المدرسية والعب معه لعبة الأعداد أو تجارب عملية لمادة العلوم.... ولكن لا رغبة لديه،،، وإذا كلمته بجدية يخبر أمه انه لا يريدني أن ادرسه وإنما يريدها هي...... وأنا افعل كل هذا له ولأنني أفكر في تحصيله العلمي،،، وأنا امرأة عاملة ارجع بعد الظهر وأكون تعبة جدا وأيضا أود أن أكون مع ابنتي التي هي أيضا بحاجتي فيكفي إنني نصف يوم لا أراها وبعدها أكون مشغولة معهم،،، وأنا لا أريد أن تكون بيني وبين عمتي (أم زوجي) جدال أو أية حساسية........
بدأ العام الدراسي الجديد وهو الآن في الصف السادس الابتدائي وقد انتقل لمدرسة حكومية جديدة عليه ونظامها غير نظام المدارس الخاصة،،، ولهذا أود نصيحتكم لنا حتى نبدأ معه العام بجد ونشاط......
عذرا على الإطالة في الموضوع.....
جزاكم الله خيرا

UniqueHope @uniquehope
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

NeeNee
•
الله يكون في عونك ما عندي كلام ثاني إن شاء الله غيري يفيدك

scson
•
فعلاً اختي .. :16:
هذا الولد لو ترك هكذا كأنهم يصنعون قنبله ستنفجر
في وجوههم لاحقاً والدلال يجر ويلات عظيمه واول من يتأذى من هذا الطبع الشائن الام والاب ..
وكم سمعنا من قصص تدمي القلب وتحزنه بل واغلبها انتهت
بالانحراف او القتل او العقوق..
لان المدلل انسان في الحقيقه فاشل طماع يرغب دائماً بتلبية رغباته
واهوائه دون مراعاة لمشاعر او حقوق الغير ..
وايضاً يحمل شخصيه ضعيفه كسوله ترفض ان تتعب نفسها وتنتج
كما ينتج الاخرون بل تختار ان تطلب ويلبى طلبها وان تأمر وينصاع غيرها..
وماذا اقول..الله يهدي الاب والام ويكفيهم شر هذا الولد لان مستقبله لايبشر بخير ابداً طالما انه بدأ من الان بالسب والضرب
:( :07:
http://mynono.hawaaworld.com/modules.php?name=News&file=article&sid=86
هذا الولد لو ترك هكذا كأنهم يصنعون قنبله ستنفجر
في وجوههم لاحقاً والدلال يجر ويلات عظيمه واول من يتأذى من هذا الطبع الشائن الام والاب ..
وكم سمعنا من قصص تدمي القلب وتحزنه بل واغلبها انتهت
بالانحراف او القتل او العقوق..
لان المدلل انسان في الحقيقه فاشل طماع يرغب دائماً بتلبية رغباته
واهوائه دون مراعاة لمشاعر او حقوق الغير ..
وايضاً يحمل شخصيه ضعيفه كسوله ترفض ان تتعب نفسها وتنتج
كما ينتج الاخرون بل تختار ان تطلب ويلبى طلبها وان تأمر وينصاع غيرها..
وماذا اقول..الله يهدي الاب والام ويكفيهم شر هذا الولد لان مستقبله لايبشر بخير ابداً طالما انه بدأ من الان بالسب والضرب
:( :07:
http://mynono.hawaaworld.com/modules.php?name=News&file=article&sid=86

scson
•
(أم تقتـــــل ابنهـــا)
(القصة الأولى)
قاعة المحكمة مليئة بجمهور الحاضرين على غير العادة وفي قفص الاتهام سيدة في الخمسين من عمرها على وجهها علامات الحزن والأسى والقهر وبجوارها سيدة في الثلاثين من عمرها هي ابتنها وكل جمهور القاعة ضد السيدتين، فإن السيدة العجوز قد قتلت ابنها بمشاركة ابنتها أي أن أم المجني عليه وشقيقته قد تعاونتا على قتله.
وسألها القاضي: لماذا قتلتِ ابنكِ؟!! ولكن المرآة العجوز لم ترد على سؤاله فسأل القاضي أبنتها: لماذا قتلت شقيقكِ؟!! فقالت: إذا أجابت أمي فسوف أجيب على هذا السؤال.
وحاول القاضي ان يكون عنيفا مع الأم حتى تكشف الحقيقة وتتمكن المحكمة من إصدار حكم عادل في هذه الجريمة البشعة
وفي نفس الوقت فإن الادعاء العام يطالب بقتل هذه السيدة وأبنتها لاشتراكهما في هذه الجريمة البشعة وحماية للمجتمع من شرهما قال القاضي للأم: أنتِ متهمة بقتل ابنك ِمع سبق الإصرار والترصد والعقوبة التي تنتظرك هي الموت تكلمي!! ولكن الأم رفضت الأجابة ولاذت بالصمت وكذلك فعلت ابنتها واحتار القاضي ماذا يفعل في صمت هذه السيدة وابتها؟!!! إنهما لاتنطقان بكلمة كانهما مصابتنان بالخرس وفي غرفه المداولة والنقاش بين القضاة رفض القاضي رئيس المحكمة أن يصدر حكماً في هذه القضية دون أن يسمع كلام هذه الأم وأبنتها وألا كان هذا إخلالاُ بالعدالة وقال القاضي لمعاونيه: إنني أشعر ان هذه المرأة فاضلة وأن هناك اسباباُ قد دفعتها إلى ارتكاب هذه الجريمة إذا كانت قد ارتكبت فعلاُ جريمة وعاد القاضي إلى أوراق التحقيق ووجد المرأة معترفة فيها بجريمة القتل سواء في تحقيقات الشرطة أو النيابة العامة إنها قتلت ابنها وحفرت صحن دارها ودفنت الجثة في الدار بعد أن مزقتها بالسكين هي وأبنتها، هكذا تقول اعترافات الأم وأبنتها وأثناء قراءة رئيس المحكمة لهذه الأوراق وجد أن الشرطة توصلت إلى الأم وأبنتها عندما تحدثت طفلة في العاشرة من عمرها بأن جدتها وأمها قتلت خلها وأبلغ الناس الشرطة بما سمعوه من الطفلة فداهمت الشرطة البنت ووجدت الجثة مدفونة تحت الأرض، أدرك رئيس المحكمة أن حل لغز هذه القضية يمكن في استدراج تلك الطفلة وأستخراج المزيد من الاعترافات منها لتكشف غموض هذه القضية وتضع النقاط على الحروف وخرج رئيس المحكمة إلى جمهور الحاضرين في القاعة وأعلن تأجيل النطق بالحكم إلى وقت آخر واستدعاء الطفلة لكي تدلي بشهادتها، حرص رئيس المحكمة أن يستمع للطفلة بعيداُ عن قاعة المحكمة بكل مافيها من رهبة وخوف وضجيج وقفص اتهام بداخله أمها وجدتها وكانت الجلسة شبه سرية في غرفة المداولة وأمر القاضي حاجب المحكمة أن يأتي للطفلة بكرسي تجلس علية وكوب من الشراب البارد ثم أخذ يداعبها لفترة غير قصيرة واستطاع أن يستخرج من جسدها النحيل كل القلق والخوف وأن يعيد بصعوبة الابتسامة إليها ثم بدأيسألها عن خالها المقتول:
فقالت: لم أكن أحبه لأنه كان يضرب جدتي، لقد كان يريد منها مالا وكانت هي لاتملك المال.
القاضي: ماذا كانت تقول له جدتكِ؟!!!..
الطفلة: كانت دائماً تقول له: أنت مؤمن!!.. وكلما تشاجرت معه تقول له يامؤمن!!..
القاضي: مؤمن؟!!هل انتِ متأكدة من ذلك
الطفلة: نعم تقول له: يامؤمن وأحيانا تقول له: إن الإيمان سينهيك!!..
القاضي: الايمان؟!!..
الطفلة: نعم..وأنا مندهشة لذلك فأنا أعلم من المدرسة أن الإيمان كله عظمة وأنة يقود صاحبة إلى بر النجاة..
القاضي: نعم يا ابنتي.. الإيمان أمر عظيم وجدتكِ كانت تقول له: أنت مدمن!!..وإن الادمان سينهيك..
الطفلة:صح.. جدتي كانت تقول له: أنت مدمن
وبدأت الطفلة تروي ليلة الجريمة بكلمات بسيطة ورعبٍ شديدٍ وذكرت أن جدتها وأمها وهي كانوا في تلك الليلة في غرفة نوم واحدة عندما دخل الخال وحاول أن يوقظ الطفلة من نومها فاستيقظت الأم والجدة وذهبت الجدة مسرعة إلى المطبخ وجاءت بسكين كبيرة غرستها في ظهر الخال ثم أخرجتها وغرستها مرة أخرى..
وبكت الطفلة وهي تروي ماشاهدتة لرئيس المحكمة واكتفى القاضي بهذا القدر من الحديث مع الطفلة الصغيرة..
ودخل رئيس المحكمة إلى قاعدة المحاكمة ثم أخذ الرئيس وبقية القضاة أماكنهم في صدر القاعة ثم أعلن رئيس المحكمة أن الجلسة سرية لاأحد يبقى في القاعة إلى المتهمين والدفاع فقط وخرج الجميع من القاعة والتفت القاضي إلى الأم قائلاً: لماذا الصمت؟!! تكلمي إن السكوت ليس في مصلحتكِ لسنا في حاجة إلى هذا الصمت القضية قد عرفنا خطوطها العريضة من الطفلة ولا أريد منكِ المزيد وكل ماأريده أن تردي على سؤالي بكلمة واحدة نعم أو لا وهذا يكفيني منكِ
القاضي: ابنكِ..ألم يكن مدمناً ؟!!..
الأم: نعم.. مدمن هيروين..
القاضي: ألم يرهقكِ مالياً ؟!!..
الأم: نعم..بل حاول اغتصاب حفيدتي الصغيرة!!..
ومازال القاضي بتلك العجوز حتى أقنعها بكشف تفاصيل القضية كاملة فاستدعى القاضي كاتباً وبدأ في تسجيل اترافاتها..
قالت العجوز: مات زوجي وأنا في ريعان الشباب فعشت لابني وابنتي وكنت أضع في أبني الأمل والمستقبل وأنه سوف يعينني في كبري وكنت في حاجة إلى عائل للبيت فأقمت منه عائلا دون مسئوليات العائل فالأمر في البنت أمره والمشورة مشورته وكل دخلي ـ بلا مبالغة أعطيه له لينفق منه..
كنت أتمناه ظابطاً، مهندساُ، طبيباُ، محاسباً، أو مدرساً
وكبر ابني الذي كان بالأمس طفلا وأصبح صبياً فاشلاً تماماً في دراسته وأصبح يدخن عندما بلغ من العمر خمسة عشر عاما وكان يطلب مني ثمن الدخان وكنت أعطيه كل مايطلب فلقد كان حبي له بلا حدود وكم مرة حاولت أن أساعده على استذكار دروسه إلا أن هناك كراهية في داخله للعلم والتعلم حاولت أن أعلمه حرفة فرفض تماماً أن يتعلم أية حرفة وطويت أحزاني بداخلي.
ثم تزوجت أخته وتركت لنا البيت وعشت مع الفشل الذي هو ابني الوحيد
كبر الفشل في ابني أم كبر ابني على الفشل..
وذات يوم دخلت عليه في حجرته الخاصة وجدته ـ بكل جرأة وقسوة ـ يعطي لنفسه حقنة هيروين!! وثرت وصرخت وبكيت خوفاً عليه وأحسست أن هذا الهيروين سيقود ولدي إلى الموت..
اثناء رعبي وأثناء خوفي وأثناء صراخي عليه خرج ابني المدمن من البيت بعد أن صفعني على وجهي!!..
نعم صفع أمه!!.. فانتزع بيده الآثمة وفي لحظة واحدة وكل سنوات الحب التي مضت من عمري..
صحت فيه: لست أنت ابني.. فالذي أمامي هو حيوان مفترس.. الذي أمامي رجل فقد وعيه وعقله وكل مبادئه وقيمه.. وعشت بعد ذلك حزينهً اجتر الأسى والهم.. لقد ضاع أملي في أن يصبح شاباً نافعاً يبني لنفسه مستقبلا..
وتطور الأمر فقد أصبح هذا الابن العاق.. يأخذ بالقوة المال الذي أعده لمصروف البيت.. والذي أكدح لتحصيله طوال يومي.. وأخذت أفكر كثيراً في أمر ابني الذي أدمن الهيروين.. والذي أفقده الإدمان عقله وصوابه.. هل أبلغ عنه الشرطة؟!!..
هل أنتظر قليلاً ربما يتوب.. ربما يعود..أم أنتظر ربما أجد فرصة لأعيده إلى جادة الصواب.. ماذا أفعل؟!!.
وأثنا هذا التفكير.. دخل ابني البيت ذات ليلة في الساعة الثالثه فجرا.. واتجه إلى غرفتي.. وكان منظرة آنذاك بشعاً يثير الغثيان.. ثقيل اللسان.. أصفر الوجه.. اختفت نظارته.. واختفى معها بريق عينيه.. قال كلاما لم افهمه ولم أعرف معناه.. لأول مرة في حياتي أخاف من ابني.. اقترب مني بلا وعي.. مزق ثيابي.. حاول الاعتداء الجنسي علي.. أهذا معقول؟!!.. ابن يحاول ارتكاب الفاحشه بأمه.. ليتني مت قبل أن أرى هذا المشهد الفضيع المخزي المرير!!..تمكنت من الافلات من يديه.. وخرجت مذعورة من بيتي.. في ظلام الليل.. وركضت مسرعة في الشوارع حتى وصلت إلى بيت ابنتي.. وكان لايبعد عن بيتي كثيرأً.. أحمد الله أن أحدا لم يشاهدني بملابسي الممزقه.. وطرقت باب بيت ابنتي بشدة.. ففتح الباب لي زوجها.. ولما رآني بتلك الحالة المزرية صاح قائلاً: ماذا حدث؟!! ما الذي أصابك يا خالة؟!!..
دخلت البيت وأنا فزعة.. وأجهش بالبكاء وانخرطت فيه.. واستيقظت ابنتي.. وبكت عندما شاهدت ثيابي ممزقة.. وأنا في حالة غاية في السوء والتوتر.. ورويت لهم رواية كاذبة عن سبب خروجي بهذه الحالة المزرية فصدقوني..
قلت: إن لصاً جاء ليسرقني.. ولما اعترضته.. مزق ثيابي.. وحاول الاعتداء علي.. فهربت منه إليكما..
فقامت ابنتي وزوجها بتهدئتي وطيبا خاطري.. وحاولت أن أنام.. ولكن أنى للنوم أن يطرق جفوني؟!! مهما قلت يا سيادة القاضي فلن أتمكن من وصف مشاعري في تلك الليلة.. وما تلتها من ليال طويلة.. في الصباح خرج زوج ابنتي إلى عمله فرويت لابنتي ماحدث من أخيها.. رويت لها بكل صراحة.. فطلبت مني الإقامة معها.. عشت معها فترة من الزمن.. ثم طلبت منها أن أعود إلى بيتي فربما يكون ابني قد مات من حقنة هيروين.. أو هاجر أو انتحر..
آسفة.. لقد كانت هذه كل أمنياتي لابني.. نعم لقد تمنيت أن يكون قد مات أو انتحر.. لأتخلص من الجحيم الذي أعيش فيه بسببه.. وكنت أتحسس أخبار البيت عن بعدٍ.. فعلمت أنه قد انقطع عن البيت منذ فترة ليست بالقصيرة.. فظننت أنه مات أو هاجر.. فعزمت على العودة إلى منزلي الذي قضيت فيه مع زوجي المتوفى أحلى أيام العمر.. وبالفعل ذهبت الى بيتي..أنا وأنبتي وحفيدتي..ولما دخلنا البيت وجدت البيت قد تغير كثيراً.. لقد باع ابني الكثير من الأثاث والتحف التي كانت موجودة في المنزل..ليشتري بثمنها الهيروين.. وبدأت أنا وابنتي في تنظيف البيت الذي تحول إلى خرابه قذرة.. فالغبار يملأ أرجاءه.. والروائح العفنة تنبعث من نواحيه.. وزجاجات الخمر وحقن الهيروين المستعملة ملقاة على الأرض وأدركت على الفور سر تلك العلب والحقن المستعملة لقد كان ابني يأتي بزملائه المجرمين المدمنين ليتعاطوا الخمر والهيروين في بيتي الذي قضيت فيه أسعد أيام عمري يا الله ماأعظمها من مأساة!! وما أشدها من فاجعة..
أخذت أنا وابنتي في تنظيف البيت وكان العمل شاقا فأدركنا الليل ولم ننتهِ من التنظيف والترتيب..
فقلت لابنتي: لقد تأخر الوقت فلو بقيتِ الليلة عندي وفي الصباح نكمل مابقي ثم تعودين إلى بيتكِ فوافقت ابنتي على ذلك وليتها لم توافق..
كانت الأم تظن أن ابنها قد مات.. أو أنه قد هجر البيت ولن يعود إليه أبداً أو أنه ربما يكون قد وقع في قبضة رجال الأمن وأنه الآن يقبع في السجن فنامت تلك الليلة في البيت مع ابنتها وحفيدتها وفي الساعة الثالثة فجراً عاد ذلك المدمن.. بل عاد ذلك الوحش المفترس ودخل البيت فرأى نظافته وترتيبه ورآه على حالةً غير الحالة التي تركها عليها فأدرك أن أمه في الدار..
قالت الأم وهي تسرد قصتها للقاضي: كنت أنا وابنتي وحفيدتي نائمين في غرفة واحدة فتسلل هذا الوحش المفترس إلى غرفة نومنا وهجم على الطفلة الصغيرة يريد فعل الفاحشة بها ولم استيقظ إلا على صراخ ابنتي فانتبهت فزعةً من نومي فرأيت ابني قد هجم على حفيدتي النائمة وبنتي تحاول تخليصها من بين يديه وهي تصيح وتستغيث وتتوسل إليه أن يترك الطفلة الصغيرة ولا يتعرض لها بسوء في تلك اللحظات فقدت عقلي وطار لبي ألا يكفي هذا الولد العاق ماسببه لنا من آلام ومصائب وأحزان ألا يكفيه أنه قد شوه سمعتنا عند القاصي والداني وبدد أموالنا وباع أثاثنا ثم هو يريد أن ينتهك عرض هذه الطفلة الصغيرة أسرعت إلى المطبخ وأحضرت سكيناً منه وأتيته من خلفه وهو يتعارك مع أخته ـ التي طالما لاعبها وضاحكها وداعبها وهما صغار ـ وهي تحاول تخليص ابنتها من بين يديه..
غرزت السكين في ظهره فخرجت من جسده نافورة من الدماء وسقط على الأرض أحسست بهستريا شديدة..
لا أدري كم مرةً طعنته بالسكين حتى مات..
وأحسست أن العار قد مات والفشل قد مات والإدمان قد مات وبعد دقائق عاد إلي وعيي ورشدي وأفقت من حالتي الهسترية فإذا أنا قد قتلت ابني الذي طالما سهرت الليل لينام وطالما أخرجت الطعام من فمي ووضعته في فمه فكم ليلة تعريت فيها ليكتسي هو وكم ليلةً تألمت فيها ليرتاح هو أهكذا تكون النهاية؟!! اهكذا تكون الخاتمة؟!!..
جلست بجوار الجثة أبكي على من كان ابني يوماً ما أبكي على من أرضعته من ثديي. أبكي على من كان بطني له وعاء وثديي له سقاءً وفخذي له فراشاً وورطا
سيدي القاضي: صدقني إذا قلت لك: أنا القاتلة وأنا القتيلة...
صدقني: أنا المذبوحة وأنا الذابحة..
صدقني: أنا المسكينة وأنا السكينه
ثم اخرطت في بكاء مرير يفتت الجبال الرواسي..
ولما هدأت العجوز وتوقفت عن البكاء والنحيب قال لها القاضي: أكملي حديثكِ وماذا حصل بعد ذلك؟؟!..
قالت الأم العجوز بصوت متهدج يملأه الأسى والحزن:
جلست أنا وابنتي نفكر في أمر الجثة والفضيحة والحكومة وكانت حفيدتي طوال الوقت نائمة وترتعد من الخوف، هي لم تكن نائمة بالمعنى الحقيقي للنوم ولكنها أغمضت عينيها من هول المشهد وبشاعة المنظر فلم يكن يسرا عليها أن ترى خالها يسبح في بركة من الدم وجاءت لابنتي فكرة نحن نسكن في الدور الأرضي من البيت ويمكن إخفاء الجثة داخل المنزل ثم نشيع عند الناس بأن "الابن"قد هاجر..أو ترك البيت ثم أرحل بعد فترة عن بيتي وأسكن مع ابنتي في بيتها دون أن يعلم أحد بموضوع الجثة والقتل، وفعلاً رفعنا البلاط من الأرض وحفرنا له قبرا وألقينا فيه الجثة وأعدنا كل شيء إلى ما كان عليه ولكن بعد فترة قصيرة من تلك الجريمة جاءت الشرطة ووجدت الجثة فالطفلة روت ماشاهدته للناس والناس أبلغوا لشرطة هذه هي كل الحقيقة!! وانتهى محضر التحقيق مع الأم على ذلك
صاح حاجب المحكمة وسط القاعة قائلاً: مـحـكـمــة!!..
ودخل رئيس المحكمة ثم تبعه بقية القضاة وبدأ القاضي في النطق بالحكم وساد صمت رهيب في القاعة وبدا يتلو حيثيات الحكم ثم قال:
ولهذه الأسباب حكمت المحكمة ببراءة المتهمة وابنتها!!..رفعت الجلسة!!.. وهكذا كانت نهاية هذه المأساة المريرة والفاجعة الأليمة.. وهكذا كانت المخدرات سببا في ضياع هذه الأسرة الكريمة ..وتشتت شملها..وضياع أموالها..بل وقتل الأم الحنون لولدها الوحيد..فهل من معتبر ياأولي الأبصار؟!!
ــــــــــــــــــــ أهم الدروس المستفادة من القصة ـــــــــــــــــــــــــ
1- معرفة خطورة التدليل الزائد عن الحد المقبول للأبناء،وأن ذلك سبب لتحطيم مستقبلهم وانحرافهم عن الصراط السوي.
2- أهمية دور الأب في الأسرة، فهو قائد السفينة، وهو السلطة الحازمة، وهو الرقيب والحسيب على تصرفات الأبناء.
3- دراك أن تناول المخدرات سبب للوقوع في الجرائم الجنسية من الأباعد والأقارب، لأن المخدرات تصور للمدمن أنه قادر على فعل كل شيء فيتحول إلى وحش كاسر لا هم له إلا هتك الأعراض، ولو كان عرض أمه أو ابنته أو أخته أو إحدى محارمه أو قريباته فضلا عن الاجنبيات عنه.
4- إذا صال عليك مجرم يقصد الاعتداء على عرضك أو جسمك أو مالك بغير وجه حق، ولم يندفع أذاه إلى بالقتل فقتلته فلا إثم عليك في هذا التصرف لأنه نوع من الدفاع المشروع عن النفس.
5- ينبغي للقاضي ألا يتعجل في إصدار الحكم حتي يستمع إلى أقوال كل أطراف القضية، حتى يكون حكمه عادلا منصفاً.
منقـــــــــــــــــــــول

khuload
•
الله ايعينكم عليه .... اعتقد ان المشكلة في عمتج وليس فيه ... فاذا كانت عمتك تريد هداية ولدها .... فهي الوحيده التي ستكون عون ... اما اذا لم تكن مستعدة فلا يمكن ان ينصلح الا اذا كتب الله له
الصفحة الأخيرة