أم شماء

أم شماء @am_shmaaa

رحيق الصحة

العناية بالمولود الجديد

الأمومة والطفل

د. محمد عبدالرحمن ** أخصائي أطفال

يحتاج المولود الجديد إلى رعاية واهتمام خاصين حتى يتمكن من عبور هذه الفترة الحرجة من حياته بسلام وأمان، وأهم ما يحتاجه هذا الطفل يتمثل في نوم جيد، وتغذية سليمة والنظافة.

وسنركز في هذا المقال على النظافة، حيث ان الجلد هو وسيلة الاتصال الرئيسية بالعالم الخارجي.

بعد الولادة تتغيّر البيئة المحيطة بالوليد تغيراً تاماً، حيث كان على تلامس واتصال بالسائل الأمينوسي المعقّم، ولكنه الآن أصبح على اتصال بالهواء الخارجي وتقلبات الحرارة والاحتكاك بالأسطح الخشنة والجراثيم.. إلخ. ويختلف جلد الطفل كامل النمو (9 شهور) عن جلد الطفل المبتسر (أقل من 9 شهور) سواء في التركيب أو الوظيفة، وبالتالي تختلف العناية المطلوبة لهما.

فبالنسبة للمولود المكتمل شهور الحمل، فإن جلده يتشابه مع جلد الشخص البالغ، وإن كان أكثر عرضة للالتهاب والتحسس. أما جلد المولود المبتسر فهو أقل تطوراً، وبالتالي فهو أكثر عرضة لفقد الحرارة والسوائل مع قابلية عالية لامتصاص الكيماويات التي تلامس الجلد. وكما أشرنا سابقاً فإن جلد الوليد ذو قابلية عالية لامتصاص المواد الكيماوية (في المراهم والصابون والشامبو)، وذلك نظراً لأن مساحة الجلد كبيرة بالنسبة للوزن.

وتبدأ الميكروبات في النمو على جلد الطفل بعد الولادة مباشرة، وتحدث هذه العدوى إما من أيدي العاملين في المستشفى أو الأم نفسها، أو الأجهزة والأدوات الطبية التي يمكن أن يستخدمها الطفل. ويُعتبر غسل الأيدي من أكثر الوسائل نجاعة في التخفيف من العدوى.

ويُنصح بأن يتلقى المولود السليم حماماً يومياً، وهذا الحمام له فائدة مزدوجة، وهي نظافة المولود وتنمية رابطة الأمومة.

ويُفضل أن يكون الحمام ليلاً قبل الرضعة الأخيرة، مع تأمين درجة حرارة مناسبة للغرفة بين 22 إلى 25 درجة مئوية، على أن تكون حرارة الماء بين 36 إلى 37 درجة مئوية (حرارة الجسم) ويمكن التأكد من ذلك بوساطة اللمس، على ألا تزيد مدة الحمام على 5 إلى 10 دقائق. ويمكن استخدام الصابون بكمية بسيطة مع دعك الجلد بنعومة شديدة حتى لا يتأذى الجلد الرقيق للطفل، كما يجب أن يكون الصابون قليل الحموضة أو متعادلاً.

ويجب تجفيف الطفل جيداً بعد الحمام مع الاهتمام بالثنيات (تحت الإبط الرقبة المقعدة) ويجب تجفيف الأذن والأنف بمناديل ورقية والابتعاد عن أعواد القطن حتى لا نؤذي قناة الأذن أو الأنف.

ويُنصح بتغيير الحفاضات بعد كل وجبة غذاء أو إخراج، حيث ان المقعدة عرضة للالتهابات بسبب الرطوبة والبلل ولذلك يجب المحافظة على جفاف هذه المنطقة جيداً. ويمكن استخدام الماء الدافئ مع الصابون لتنظيف هذا المكان مع مراعاة أن يكون التنظيف من الأمام إلى الخلف، خصوصاً عند البنات.

ويمكن استخدام المراهم الحافظة للجلد (تحت الحفاض) ولكن لا يُستخدم بودرة “التلك” لأنها تزيد من رطوبة المكان.

وبالنسبة للأعضاء التناسلية فقد يُلاحظ وجود التصاق في جلدة الحشفة وتزول بمرور الوقت، أما عند البنات فقد تنزل إفرازات دموية تزول من دون علاج خلال أسبوعين.

وبالنسبة للأظفار الطويلة فإنها تتقصف بمرور الوقت، وفي حالة استخدام المقص فيكون القص بطريقة مستقيمة والمقص غير حاد.

وتسقط بقايا الحبل السري عادة خلال أسبوع، ويمكن استخدام الكحول (فقط) كمادة مطهرة لتنظيف السرّة، وذلك لتقليل احتمالات العدوى. وقد لوحظ أن كثيراً من الأعراض التي يشكو منها الطفل مثل الغازات والمغص والإمساك والبكاء كل هذا يمكن أن يتحسّن كثيراً، والطفل الصغير يشعر أثناء ذلك بالتدليك وهو إحساس يستشعره الطفل ويسعد به كثيراً. ويمكن استخدام بعض الزيوت أثناء التدليك، خصوصاً زيت عباد الشمس لأن له تأثيراً إيجابياً في تقوية الجلد، على عكس زيوت أخرى (مثل زيت الخردل) الذي يمكن أن يكون له تأثير ضار.

9
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
جزاك الله رضاه والجنة

موضوع مهم ومفيد

بارك الله فيك
أم شماء
أم شماء
أحلام اليقظة
شكرا على مرورك الكريم....
~*~وصـــايف~*~
~*~وصـــايف~*~
:26:
ضى الانوار
ضى الانوار
:26: :26: :26: شكرررررررررررررا على موضوعك المفيييييييد
أم شماء
أم شماء
وصـــايف
شكرا على مرورج الكريم

ضى الانوار
العفو عزيزتي