
الأبتعـاث أصبح في المجتمـع السعودي خيـاراً أولاً، وظاهره طبيعيـة جداً. الكبـار في السن يبتعثون ليكملوا مسيرة تعليمهم، والشباب أيضاً كذالك، فهم يريدون الحصـول على شهادة من العيـار الثقيـل. ولكـن هنالك طفلـة أنظمت لقافلة المبتعثيـن !! طفلـة تبلغ من العمـر 6 سنـوات !. اتجهت الطالبـة عنــود العتيبي إلـى بلاد الصيـن بعد أن أبدت رغبتها لأبيها لتعلم الغـة الصينيـة، و الإنجليزية. في البدايـة ظن الأب أن أبنته تردد بعض الأحاجي والحكايات التي سمعتها من وسائل الاتصال العديدة. لم يعلم أن أبنته قد فاقت بطموحها عنان السماء، وخلفت من ورائها أقرانها بطبيعة الحـال، بل و تجاوزت ذالك في جعلها مضرباً للمثل في الطموح، والهدف. عنود تقطن مـع أحد أفراد عائلتها هناك، والتي تقيم في الصين، وعلى وجه التحديد في بكين.
أكملـت عنود المستوى الأول في الغـة، وقال والدهـا بأن العنود اجتازت المستوى الأول بتقديـر ممتاز. كما ذكر أنفاً من باب الدعابـة أن عنود تحدثت معهم بالغـة الصينيـة عبـر الهاتف، مما حرك مشاعر الفخر لدا والديها.
عنـود ليلة البـارحـة بمطـار الملك خالد الدولي بالريـاض
هذه عنود حفظها الله ! وهـي اليوم في أرض الوطـن، الأرض الغاليـة، عادت لتملئ منزل عائلتها بالنور الذي فقدوه جراء أبتعاثها بالريــاض.
إقتباس » المبتعثة الأصغر تعود من الصين
الرياض. خلود محمد
عادت العنود العتيبي، أصغر مبتعثة إلى خارج السعودية، من بكين إلى الرياض، بعد أن أتمت دراسة اللغتين الصينية والإنجليزية في معهد خاص، واستقبلها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ذووها وأقاربها وجمع من الإعلاميين.
وأنهت العنود في بكين التي قصدتها قبل أشهر دورتين متتاليتين في اللغة واجتازتهما بتقدير امتياز وحصلت على شهادات تفوق من معهد جاردن وجوائز أخرى تشجيعية.
يذكر أن الصحف الصينية نشرت أخبارا عن الطفلة، ومن أشهرها صحيفة ديلي بكين، وصحيفة بكين نيوز. وأجرت إحدى المحطات الفضائية الصينية مقابلة معها، وأوضح والدها أن ابنته عادت لقضاء الإجازة في السعودية ومن ثم ستعود لمواصلة الدراسة.
المصــدر
هنـــا