العنوسة20% والطلاق45% بالإمارات (شي محزن و الله)

أبو ظبي: عديد من فتيات الخليج، ما إن يقتربن من سن العشرين، حتى يعشن في حالة ترقب وقلق شديدين بانتظار لحظة الخلاص من العزوبية عبر الارتباط بالزوج، تداركاً ألا يفوتهن قطار الزواج فيحزن لقب "عانس".

وفي الوقت الذي تمنع فيه القوانين زواج المواطنات بالوافدين حتى من العرب، فإنها تسمح بزواج المواطنين من وافدات من مختلف دول العالم، إذ تزوج شباب الإمارات حتى اليوم من أكثر من 40 جنسية غير خليجية مختلفة.. هذا في الوقت الذي تشير فيه أحدث الأرقام إلى أن عدد الإماراتيات اللائي تخطين سن الثلاثين، وصنفن كعوانس قد بلغ أكثر من 170 ألف فتاة بنسبة 20%، والرقم مرشح للازدياد بشكل ملحوظ في ظل استمرار عزوف الشباب الإماراتي عن الزواج من الإماراتيات والخليجيات عموماً؛ نظراً لارتفاع المهور وتكاليف الزواج، وذلك رغم أن كثيراً من الكتاب والباحثين وعلماء الإسلام قد طالبوا مراراً بتخفيض تكاليف الزواج وبخاصة المهور. وتترافق الزيادة المضطردة في نسبة العنوسة مع ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع الإماراتي إذ تبلغ أكثر من 45%.

ورغم مرور عشر سنوات على إنشاء صندوق الزواج بدولة الإمارات، بمبادرة من الشيخ زايد رئيس الدولة لتنفيذ أهداف السياسة الاجتماعية بالإمارات، إلا أن مشكلة العنوسة ما زالت من أخطر ما يتهدد مجتمع الإمارات والمجتمعات الخليجية عموماً.


فقد كشفت دراسة صدرت مؤخراً أن عدد العوانس السعوديات سيرتفع من 1.5 مليون ‏‏حالياً (بنسبة 33%) إلى أربعة ملايين عانس خلال السنوات الخمس المقبلة، أما في قطر فقد بلغت نسبة العنوسة 15%، في حين وصلت في الكويت إلى 18%، وفي البحرين بلغت 20% .
ويعتبر صندوق الزواج بدولة الإمارات أن الأسرة هي أساس المجتمع، وينبغي حمايتها والعمل على استقرار أفرادها وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها. وقد بلغ عدد المستفيدين من المنح منذ نشأة الصندوق عام 1993م وحتى اليوم حوالي 70 ألف مواطن ومواطنة دخلوا إلى عش الزوجية، وحصلوا على منح زواج بلغت أكثر من ملياري درهم.

وفي الاجتماع الأول للصندوق تم اتخاذ قرار بتجزئة المنحة إلى جزئين؛ الأول 40 ألف درهم يصرف بعد عقد القران مباشرة بالنسبة للشباب، والجزء الثاني 30 ألف درهم بعد إتمام مراسم الزواج.


واستجابة للشيخ زايد فقد بادرت القبائل والعشائر لإصدار مواثيقها التي حددت فيها المهر و"الذهبة" أي الشبكة، والكسوة ومصاريف حفل العرس، وتعهدت بإلغاء كثير من المظاهر التي ترهق العريس وأهله ومقاطعة الفرق الموسيقية. وعملاً بذلك، فقد طلب بعض الآباء الإماراتيين مهراً لبناتهم درهماً واحداً فقط.

كما أصدر رئيس دولة الإمارات مؤخراً قراراً يقضي بأن يقتصر الفرح على يوم واحد فقط وحفلة واحدة للرجال وحفلة واحدة للنساء، كما حدد القرار الذي ينص على غرامة تبلغ 500 ألف درهم لمن يخالفه، عدد الذبائح "بتسعة "قعدان"؛ أي جمال صغيرة فقط؛ لأي عرس من أعراس الإماراتيين.

ويقول "مطر بن حميد الطاير" ـ وزير العمل والشؤون الاجتماعية ـ إن المؤشرات تدل على نجاحات مؤسسة صندوق الزواج التي ساعدت على تكوين عديد من الأسر المستقرة، مشيراً إلى التغيير الإيجابي في مسيرة الصندوق؛ حيث أصبح هناك تحسن ملموس في بعض الأرقام، إذ ازدادت معدلات زواج المواطنين من المواطنات بنسب جيدة وبلغت في بعض الإمارات 79 بالمئة، وانحسرت نسبة زواج المواطنين من أجنبيات في ظل صندوق الزواج.


ورغم كل الجهود المبذولة، فإن الهيئات الاجتماعية الخليجية تؤكد أن مشكلة العنوسة ناجمة بشكل رئيس عن ظاهرة زواج الخليجيين بأجنبيات بسبب غلاء المهور. ويتهدد الشباب الخليجي باستمرار هذه الظاهرة إذا لم تنخفض المهور وتكاليف الزواج على النحو الذي يمكنهم من الزواج من بنات منطقة الخليج.

وفي استطلاع لموقع "إيلاف" في أوساط المجتمع الإماراتي فقد رأى معظم الآباء أن لا حرج من أن يخطبوا لبناتهم من يختارونهم ويثقون بهم كأزواج، وذلك اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك في الوقت الذي أيد فيه غالبية الإماراتيات والإماراتيين خفض تكاليف الزواج، وأرجعوا أسباب ارتفاع المهور إلى الآباء والأمهات والعادات والتقاليد العشائرية والقبلية في دول الخليج بشكل عام.
______________________________________________
رغم ان المقال نشر في سنة 2003 لكن انا حبيت اناقش نقطتين :
اولهم
ليش يرجعون زواج المواطن من الاجنبه لغلاء المهور انا اشوف الدافع هو الغريزه الجنسيه ( عبالهم الاجنبيات super women)...و لو حسبنا تكاليف تذاكر السفر ييسافر لها و يدفع مصاريف اقامته و يرجعها بلاده غير زياراتها لاهلها هذي ما تسواي المهر الي بيدفعه....؟؟؟!!!!

ثانيا
يطالبون بتقليل المهور و انتو ادرى انه البنت ماراح تسدها الفلوس تشتري لوازمها مع ارتفاع اسعار المعيشه يوم بعد يوم....مو الاولى يحسنون اقتصاد البلد بدل ما يرجعون السبب ع الاهل و البنت ؟؟؟؟ّّّّّ!!!!
ما انكر ان في ناس تبالغ و ما نقول غير الله يهديهم....