
كيفي بدون اسم @kyfy_bdon_asm
عضوة فعالة
العودة: التحكم في تحديد جنس المولود «جائز» ... بشروط
بين د. سلمان العودة “المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم” أن الزواج سنة ربانية والله سبحانه وتعالى ذكره عن الأنبياء حيث قال تعالى: «وجعلنا لهم أزواجًا وذرية» وأضاف العودة قائلًا: “وهناك معانٍ كثيرة تعطي الصورة الإيجابية والطهورية عن فكرة الزواج، وعلاقة الرجل بالمرأة، وأنها ليست رجسًا أو نجسًا أو قذرًا، وهذا المعنى ضروري جدًا من أجل التطبع مع الحياة، والتطبع مع الجسد والتطبع مع الأشواق الداخلية، فالزواج هو إحدى الوظائف الربانية لاستمرار الحياة البشرية، لكن بعض الفقهاء لما يتكلمون عن الحكمة من الزواج ينحازون لقضية الإنجاب، فالزواج ليس مصنعًا للإنجاب بل فيه المودة كما قال ربنا جل وعلا فيه جانب الأنس بين الزوجين والعلاقة وتلبية المشاعر الإنسانية والفطرية والصحبة، حتى المتعة الجسدية هي مقصد من المقاصد، وليست مجرد تحصيل النسل، وأنها هي بذاتها مقصد من المقاصد وسر من الأسرار الإلهية، ولا شك أن مقصد الإنجاب هو أحد مقاصد الزواج عند جميع الأمم في العالم وشعوبها، فالذرية مطلب وهي نعمة من الله سبحانه وتعالى، لكن الذراري ليست تعد بأرقامها، وإنما بالصلاح والتربية والاستقامة هي من المقاصد». وأضاف العودة موضحًا الفرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل بقوله: “كثير من الناس يخلطون بين تحديد النسل وتنظيمه، فتحديد النسل هذا نوع من التقنين الرسمي والحكومي فيكون هناك قانون ويعاقب من يخالفه، أما تنظيم النسل فهو ليس قانونًا، بل وعي وإدراك وثقافة يتفق عليها الزوجان بحيث يصبح هناك استخدام وسائل مباحة لتنظيم النسل ما بين المولود والمولود الآخر، وجماهير أهل العلم يرون جواز مثل هذا العمل، مادام لم يستهدف قطع النسل بشكل نهائي ولا تحديد النسل بطريقة قانونية”. واسترسل العودة فقال: “والإجهاض هو إسقاط الجنين من حيث الحكم الشرعي، يعني الفقهاء المسلمون المتقدمون يرون أنه أولاً: إذا كان الإجهاض بعد 120يومًا يعني بعد أربعة شهور من الحمل فتقريبًا هم متفقون على أنه لا يجوز ذلك بإجماعهم إلاَّ في حالة واحدة إذا كان هذا الحمل شكّل خطرًا حقيقيًا على الأم، فهنا يمكن إجهاض الجنين حفاظًا على أمه إذا وُجد تقارير طبيّة موثقة وثابتة على أن وجوده يعني موت الأم، أمّا إذا كان ما سوى ذلك فلا يجوز، أمّا ما دون مائة وعشرين يومًا ما دون أربعة أشهر هذا فيه خلاف طويل، منهم من يقول: لا يجوز مطلقًا وهذا قول الكثير من فقهاء المالكية والإمام الغزالي أبي حامد وغيره أنه لا يجوز مجرد الحمل، وهذا أيّده بعض الفقهاء المعاصرين وأضاف العودة فقال: “مسألة تحديد جنس المولود رغبة في جنس دون آخر فهو لا يجوز ، وكذلك إذا كانت المقاصد سيئة أو تحوّلت إلى عبث بالتكوين والتركيبة البشرية وتغليب جانب على جانب أو جنس على جنس؛ لأن هذا من المقاصد الربانية في التوازن، لكن لو كان هناك سبب وجيه من الأسباب التي لها اعتبار ولها قيمة، فهنا لا بأس بذلك وهذا لا يخالف إرادة الله -سبحانه وتعالى- لأنه أصلًا حتى الذي جاء ذكرًا أو أنثى بإرادة الله، كذلك لا يجوز التلاعب في جنس الجنين بعد تكوينه، يعني هذا الكلام هو قبل التكوين يعني عزل الحيوانات أو محاولات لكن بعد التلقيح الراجح أنه لا يجوز التحكم؛ ولذلك فالغالب أن هذا الجنين الذي تمّ تغييره من أنثى إلى ذكر سيكون له على المدى الطويل آثار سلبية وسيئة حتى على نفسه وتكوينه ونفسيته واعتبارات كثيرة”.
7
902
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أم عبور
•
up لعيونك




الصفحة الأخيرة