العولمة في سطور ....

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:time:

أبدأ معكم أول مواضيعي الذي قد بدأت الحديث عنه في احدى المنتديات ... وهو عن العولمة التي يعيشها عصرنا الحالي ... سوف أبدأ معكم بأول الموضوع .... وان عجبكم استمر في الحديث عن العولمة وتأثيرها على حياتنا اليوميه ....


العولمة في سطور ....

العولمة .. ما هي ؟ ... ما هي صورها؟ ... كيف نشأة ؟ من المستفيد منها ؟ ... لمن الولاء في حياة العولمة ؟... وماذا على الشعوب عمله لمواجهتها ؟.... تساؤولات عديده عبر عقدين من الزمان ... يسألها الانسان العربي ... المسلم ... الشرقي .... الاسيوي ... الافريقي ... لكن هل تسائل عنها الغربي ؟!! ولماذا لم يسأل ...؟

آفاق الاستعمار الغربي من نومه بعد ان هيمن على دول الشرق بالاستعمار العسكري ... واستيقن بأنه لا يمكن السيطرة على تلك الدول وشعوبها وثرواتها عسكريا ... وأن عليه أن يجد حل لذلك ....

فقد عانى الاستعمار من ضراوة المواجهة مع الثوار ومقاوتهم التي كلفته الكثير من السلاح والجنود إلى جانب ما يبثونه من وعي في صفوف رجالهم بأن الأستعمار يظلمهم ويسلب خيراتهم....

لهذا كان الانسحاب من ساحات المعارك ... من الاستعمار العسكري من هذه الدول المستعمرة فهو الخيار الرابح .. ولكن ليس انسحاب دائم لا عودة له ... بل انسحاب مبني على زرع التبعية في شعوب تلك الدول لصالح المستعمر من خلال بعض الموروثات الفكرية التي تترك الدول فيها مثل عامل اللغة كما في الهند اللغة الانجليزيه .. واللغة الفرنسية في الجزائر ...

يقول الدكتور الميداني ...( المستعمرون إذا أرادوا وضع سياسة تعليمية لبلد يخضع لسلطان دولتهم المتسلطة فإنهم يجعلون من أول المواد التي يقرونها في هذه السياسة التعليمية هي ... تربية جيل يدين لهم بالولاء والطاعة وينسلخ من ولائه لدينه أو لقومه )

ويقول جون ديوي المربي الامريكي في كتابه ( الديموقراطية والتربية) إن الأمة إنما تعيش بالتجديد وأن عمل التجديد يقوم على تعليم الصغار وأن هذه الأمة تكوّن بطرق متنوعة من الأفراد الأميين ورثة صالحين لوسائلها ونظرية حياتها وتصوغهم في قوالب عقائدها ومناهج حياتها ..


وظل الترف الفكري يتنقل من مرحلة إلى أخرى فمن الكتاب الى التلفاز وما حملته ثقافة هوليود إلى مرحلة الكمبيوتر والإنترنت عصر العولمة التي تمثل الوجه البشع من الحملات اليهودية على الأجيال القادمة فهي قادمة تحت شعار العلم للجميع ....


أخي واختي القراء تابعوا معي المزيد من العولمة .. وسنبدأ غدا بالتعريف عليها وعلى أهدافها تأثيرها على ثقافتنا وثقافة الشعوب الأخرى والناحية الاقتصادية.. ومن ثم نقرأ لمن كتب عنها ووجه لها نقاط ....

ولي عودة اذا احببتكم اكمال الموضوع :)

تحياتي للجميع
2
630

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غيوم كمبيوتريه
اعتذر عن كتابة الموضوع في الواحة الادبيه ... لاني انظر للعولمة وتأثيرها على ثقافتنا وحياتنا في العالم الاسلامي ..:)

لا تقولون ما عجبكم الموضوع :( ... انا بكمل واكتب اشويه وان شاء الله يعجبكم ... اعتبروها استرجاع معلومات قديمه :)

:26: :26: :26:

نتابع معاً

التعريف بالعولمة وأهدافها

العولمة كما يراها كثير من المفكرين والكتاب : هي سيطرة وغلبة ثقافة من الثقافات على جميع الثقافات في العالم أو كما يقول البعض كونية الثقافة بغية الهيمنة وسلب خيرات الشعوب لصالح تلك الثقافة ..

ويقول الشيخ محمد محفوظ "أغلب المفاهيم المتداولة اليوم في العوالم الثقافية والفكرية المختلفة تنطلق في جوهرها من محورية الغرب وحاكميته " وهي تأخذ طريقين

الأول : التسلط الثقافي في محاولة لإذابة الثقافات الأخرى وحضارتها ضمن الثقافة الجديدة"

الثاني : السيطرة الاقتصادية من خلال فرض أليات تعامل معينة ضمن بقاء الاستهلاك التجاري لصالح الشركات التجارية والدول العملاقة .

ففي ألمانيا نشرت دراسة تقول : إن الأطفال هناك يشاهدون التلفاز لمدة ثماني ساعات أسبوعيا ، وأن الأباء قلقون مما يحمله التلفاز من ثقافة هوليود الأمريكية على أطفالهم ..

وكذلك يشير مؤلف كتاب "فخ العولمة" المترجم ضمن كتب سلسلة عالم المعرفة " أنه مع نمو العولمة يزداد تركز الثروة وتتسع الفروق بين البشر والدول فهناك 358 مليارديرا في العالم يمتلكون ثروة تضاهي ما يملكه 2,5 مليار من سكان المعمورة وأن هناك 20% من دول العالم تستحوذ على 85% من الناتج العالمي الإجمالي وعلى 84% من التجارة العالمية ".


يقول محمد غلوم في ترجمته لكتاب النظرية الاجتماعية " وبتطور الرأسمالية إلى نظام يقوم على وجود شركات عملاقة ووجود دول مركزية قوية يتضعضع دور العائلة وقوة الاب سواء داخل العائله أو خارجها .."

ولقد ظلت الكتابات الفكرية الغاضبة على العولمة وما تحويه من اجحاف بحقوق المجتمعات تدور في دائرة مغلقة تنبئ بسقوط العولمة وأنها لن تستمر حتى يصيبها السقوط الذي اصاب الاتحاد السوفيتي دون أن تكون هناك تطلعات لمرحلة ما بعد العولمة وما الآثار التي سوف تتركها على الأجيال القادمة حتى بعد السقوط غير أن بعض النقاط الصغيرة التي طرحت من بعض الكتاب والمفكرين متغافلين أن هذا الإهمال قد يوقعنا في متاهات أخرى أكبر من العولمة ...

اصبحنا بالعولمة أشباه عرب ومسلمين .. طمست ومحيت هوية العربي المسلم ...

يقول الفرنسيين الجزائرين ( لم يعتنقوا الاسلام لانهم عرب بل انتسبوا الى العروبة لأنهم مسلمون ....)




لمزيد من القراءة ..
العرب والفرنكوفونية
http://www.alarabimag.com/arabi/Data/2001/10/1/Art_40087.XML

يتبع...
غيوم كمبيوتريه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بما أن الموضوع حتى الآن لم يلاقي القبول من الجميع .. ستكون هذه الاضافة آخر اضافة .... مانبي نغثكم بدوخة العولمه :)

تنشغل الشعوب بسؤال الهوية اليوم كلما دخلت في أزمنة عميقة لا يلوح لها مخرج قريب .. فتراهم العربي وغيره يسأل ... من أنا ؟.... وما خصوصيتي ... هويتي ؟ أين أنا من الآخر وأين هو مني ؟ ماذا اضيف للآخرين وماذا آخذ منهم ..؟ ماذا اضفت لهم عبر التاريخ ؟ ماذا هو الاصيل في تجربتي ؟ أين موقعي في هذا العالم ؟

هل أنا تابع للآخرين ...؟؟؟ وكيف تلعب هويتي دورا في تحديد موقعي في هذا العالم ؟؟

قد يفسر البعض ممن يرى أن العولمة هي افضل السبل لإزالة المعوقات وضمان حرية انتشار السلع والمعلومات والانفتاح على العالم مما أدى الى تفتح كبير وشديد في انحاء العالم واجتذاب جمهورا اكبر للسيطرة على افكارهم للوصول الى هدف توحد العالم وينتج عنه هدم هوية الشرقي المسلم العربي وكل العالم .. تحت هوية واحد وهي هوية المستعمر ..

لون جديد من الاستعمار .. لا يسبب مشاكل ... ولا خسائر في السلاح والجنود ... ومن ناحية أخرى تسهل عمل الدول الكبرى تجريب اسلحة .. تسويق منتجاتها بدون اية عوائق من العالم الثالث ... الكل راضي ...


في الحقيقة العولمة هي محو هوية المجتمع ... هي تلغي عادات وتقاليد وثقافات الشعوب وتستبدلها بثقافة وتقاليد البلد المستعمر ... التي هي رائدة الثقافات وافضل العادات والتقاليد سيدة الحضارات .. اما بقية الثقافات والحضارات فيه باليه قديمه لا تساير العصر ويجب الغائها ...

يقول الكاتب تركي الحمد في كتابه ( الثقافة العربية في عصر العولمة )

(أن المنطقة العربية والاسلامية هي منطقة ممزقة بين تيارات الحاضر والماضي وان هذا انتج تشتتا في مفهوم الهوية ذاته لديهم .... )

ويقول زكي نجيب محمود في كتابه ( تجديد الفكر العربي)

(حين تكون الثقافة المعنية مناسبة في عروق الناس مع دمائهم ، فحياتهم هي ثقافتهم وثقافتهم هي حياتهم ... لا حين تنسلخ عن الحياة ليضطلع بها محترفون يطلقون على انفسهم اسم مثقفين .... ولا يحدث انسلاخ كهذا ... فيما أظن ... إلا حين تكون الثقافة وافدة الى الناس من خارج لا منبثقة من نفوسهم .)


لمزيد من القراءة عن العولمة اطلع على هذا الرابط ..

العولمة واشكالها في العالم العربي

http://penclub.virtualave.net/dossierglobalisation.htm

======
:02:العولمة:55:
======

تحياتي للجميع واعتذاري اذا كان الموضوع ثقيل حبتين ... اتمنى مواضيعي المستقبله تلقى القبول لدى الجميع :)