العِيْدُ فِي كُوْبَا يَجِدُّ وَيَخْلَقُ ... والقَلْبُ مِنْ دَمْعِيْ يَغَصُّ وَيَشْرَق

الملتقى العام




العِيْدُ فِي كُوْبَا يَجِدُّ وَيَخْلَقُ ... والقَلْبُ مِنْ دَمْعِيْ يَغَصُّ وَيَشْرَقُ

عِيْدٌ وَدَمْعٌ خَلْفَ قُضْبَانِ الأَسَى ... صِنْوَانِ فِي المأْسَاةِ لَستَ تُفَرّقُ




رجعت بي الذكريات لأصحاب طالما عاشرناهم وجالسناهم ، وقضينا معهم أحلى الأعياد ، وتسامرنا معهم .. بين ضحكات وهمسات وسفرات من هنا إلى هنا .
وعندما هممت بالاتصال على أصحابي لأهنيهم بالعيد تذكرتهم وافقتدت بعضهم
وإذا بمن افتقده من احبابي يقبع خلف أسوار معتقل غوانتناموا في كوبا ، حيث يفصل بيني وبينه آلاف الكيلو مترات
تألمت كثيرا .. وضاقت بي الدنيا على حالي وحالهم .. وتمنيت أني لم أخلق ولم أتذكر معاناتهم وهم بين يدي الصليبيين
تذكرت جميع الأصحاب هناك .. وتذكرت الأسرى عموما .. وتذكرت أهاليهم ووالديهم وزوجاتهم وأبنائهم ..
وكيف سيقضون خامس عيد بدونهم ؟
ياالله .. لا شك أنه منظر مؤلم عندما ترى إبنة أحد الأسرى وهي تركض وتتضاحك وتلهو .. ولكنها لا زلت تفقد حنان الأب وعطفه ومعانقته وعيديته
والأم عندما تنهي صلاة العيد وتسلم على جميع أبنائها إلا واحد منهم .. يا ترى أين فلان ؟ وإذا به في المعتقل
والزوجة عندما تتجهز لأداء الصلاة وإذا بها تذهب مع أخيها أو أبيها بدلا من زوجها الذي ضحى بكل ما يملك نصرة لله ولرسوله .
يا ترى كيف حال إخواننا هناك .. وكيف نسيناهم ؟
شباب نحسبهم والله حسيبهم أنهم ضحوا بكل ما يملكون نصرة لإخوانهم ولإعلاء كلمة ( لا إله إلا الله ) يواجهون بالخذلان والنكران .
لكم الله يا أبطالنا القابعين خلف الأسوار
سقطت دمعة من عيني حرقة على حالي المقصرة بحق إخواني هناك .. ورفعت أكف الضراعة داعيا الله عز وجل بأن يفك أسرهم عاجلا غير آجل



تلفت هنا وهنا لأبحث .. كيف أصل لهم .. وكيف أسأل عنهم ؟

ويسر الله لي واتصلت على بعض الإخوة الذين نجاهم الله من ذلك المعتقل
ووصلوا إلى أهليهم سالمين غانمين بفضل من الله وكرمه
قابلت بعضهم .. واتصلت على غالبيتهم وهم في بلدان شتى .. وسألتهم ذلك السؤال الذي أرقني :
( كيف هو العيد في كوبا )

كيف هو العيد بين يدي السجّان
كيف هو العيد في عنبر روميو .. ذلك العنبر الذي خصصه الأمريكان للعقوبات الصارمة جدا
كيف هو العيد أمام المحقق
سألت هذه الأسئلة ودموعي تسابق حروفي ألما وحسرة


جلست مع أخي الذي نجاه الله من ذلك المعتقل وقد هدأت نفسي قليلا .. لإن رائحة ذلك المعتقل الملئ بالأسرى الأبطال لا زالت عالقة في جسده الذي صال وجال نصرة للحق وأهله
ولإنه هو من سيحدثنا عنهم .. كيف وقد مرت عليه أعياد وهو هناك
نسأل الله أن يكتب له وإخوانه الأجر والمثوبة

قال لي الأخ الأسير العائد

أما عن عيد إخواننا في المعتقل فكل على حسب مكانه
فمن كان في المعتقل الرابع فعيده هناك رائع ولله الحمد
فالإخوة يصنعون الحلوى بالبساكيت التي تأتيهم مع الوجبات .
والبساكيت هذه يدخرونها حتى يجمعون عددا منها ومن ثم يصنعون بها الحلوى !!!
أيضا يصلون صلاة العيد جميعا ولله الحمد وينشدون ويباركون لبعض بقدوم العيد

أما من في الزنازين وهذا الذي لم أستطع أن أتمالك نفسي عندما سمعته
فإخواننا هناك يصلون صلاة العيد وكل أسير في زنزانته ، يصطفون عشرة بجنب بعض ومن في الوسط يأمهم
ومن ثم يتناقلون السلام عن طريق الصوت وبدون مصافحة أيضا !!
وكل ينقل سلام الأخ للآخر .. فقاتلكم الله يا علماء السوء يا من خذلتم إخواننا هناك
أما في عنبر روميو
فلا تسل عن ذلك العنبر

فالأخ يكون تحت العقاب فكيف به أن يفرغ لصلاة العيد أو لتلقي التهاني !!
تلك العقوبات التي يستمر بعضها للعشرين يوما وللشهر
ناهيك عن بعض الإخوة الذين سحرهم الأمريكان قاتلهم الله

الحقيقة أنني جمعت أفكارا كثيرة ودونتها في ورقة لكي أنقلها هنا ولكن والله ما يحصل لإخواننا هناك شتت أفكاري وأبكاني

فإلى متى هذا الخذلان يا مسلمون ..؟
إلى متى يا علماء ؟؟
إلى متى يا حكام
والله إن الله سائلنا عن إخواننا هناك
في كوبا
وفي أبي غريب
وفي باغرام
وفي كل مكان
فماذا قدمنا لهم
إنا لله وإنا إليه راجعون


اللهم إننا نحمل أمانة الأسرى في كوبا العلماء والحكام
والله لا أخفيكم أنني عندما ودعت الأخ الأسير أحسست بشئ في وجهه
وأحسست بمعاني لم يستطع وجهه المنير الطاهر أن يخفيها
فوالله إنني أرى تقاسيم وجهه تحمل معاناة أخوانه هناك
كيف لا وقد كانوا تحت التعذيب سواء
ودعت الأخ وعانقته بقوة وتمنيت أن لو أكون قريبا منه لكي آتيه كل يوم
لكم الله يا إخواننا في كوبا
وما أكبر الأمانة على عاقتكم يا حكام العرب
وبماذا ستواجهون الله جل في علاه



وهذه قصيدة كتبها الأسير عبد الله ثاني العنزي وهو في الأسر

يا عيد إن زرت السجون فلم يعد

في العيد غير اسم مع الاحزاني

عيد مع القضبان لا يأنس به

لوكان عيد المسلمين الثاني

عيد السجين بكاؤه ودموعه

واضاءة الأسحار بالقران

عيد السجين سجوده في خضعة

لله رب خالق الأكوان

عيد السجين فكاكه من أسره

كطير طير مطلق الجنحان

ارايت ليثا دائرا في سجنه

وزئيره دوى بكل مكان

أم يحبس البلبل في أقفاصه

ويقال غرد أعذب الألحان

أحرقت أوراق السعادة وانتهت

بسماتنا في ذا القليل الفاني

ورأيت دنيانا بأكمل زيها

فرايتها شمطا بلا اسناني

فسالتها عن حبها ونكاحها

قالت احب اللاهث العطشاني

واحب عباد الدراهم والمقل

ونكاحها موت بلا أكفاني

قلت الطلاق عليك مني ثلاثة

لارجعة فيها ولااسفان

يامتي عودي لدين محمد

ودعوا دعاة الكفر والأوثان

هبوا إلى جنات عدن واطلبوا

وصل الحسان بجنة الرضوان

لاتتبعوا دنيا فان مصيرها

كسراب صيف لاح لضماني

عضوا على نهج الصحابة

واطلبوا وصل الحسان بجنة الرحماني


وهذه ايضا قصيدة كتبها أخونا الأمين العام جزاه الله خير
نقلتها من الساحة الأدبية


العِيْدُ فِي كُوْبَا يَجِدُّ وَيَخْلَقُ ... والقَلْبُ مِنْ دَمْعِيْ يَغَصُّ وَيَشْرَقُ

عِيْدٌ وَدَمْعٌ خَلْفَ قُضْبَانِ الأَسَى ... صِنْوَانِ فِي المأْسَاةِ لَستَ تُفَرّقُ

يَا عِيْدُ مَاذَا قَدْ أَقُولُ وَخَافِقِي ... بِالكَادِ مِنْ فَرْطِ الكَآبَةِ يَخْفِقُ

جِسْمِيْ يُكَبّلُ بِالقِيَادِ وَمُهْجَتِيْ ... طَارَتْ إلى البَيْتِ العَتِيْقِ تُحَلّقُ

تَرنُو إلى أرْضِ المَشَاعِرِ مِثْلَمَا ... يَرْنُو إِلَى دَارِ الحَبِيْبِ العَاشِقُ

أَوّاهُ يَا عَرَفَاتُ هَلْ مِنْ عَوْدَةٍ ... أَبْكِيْ عَلَى ضَاحِيْ ثَرَاكِ وَأشْهَقُ

أغْفُوْ فَأُبْصِرُ فِي المَنَامِ خِيَامَكُمْ ... تُبْنَى فَأمْشِيْ بَيْنَهَا أتَطَلّقُ

وَأَسِيْرُ فِي رَكْبِ الحَجِيْجِ مُكَبّرَاً ... وَأَحُثُّ خَطْوِيْ لِلنّفِيْرِ وَأَسْبِقُ

وَأبِيْتُ فِي جُمَعٍ أُحِيْطُ نُجُوْمَهَا ... حُبّاً وَأرْقُبُهَا إِذَا مَا تُشْرِقُ

وَأكَفْكِفُ العَبَرَاتِ فِي وَادِيْ مِنىً ... وَأرُوْحُ عَنْ رَمْيِ الجِمَارِ فَأَحْلِقُ

وَأطُوفُ فِي فَوجٍ كَمَوجٍ ساكنٍ ... يَغْشَاهُ مِنْ فَيْضِ المَهَابَةِ رَونَقُ

حَتّى إِذَا اسْتَيْقَظْتُ عَاوَدَنِي الأَسَى ... حَيرَانَ أرْسُفُ فِي القُيُودِ فَأُصْعَقُ

لَهْفِيْ عَلَى نَاءٍ تفرّقَ جَمْعُهُ ... روحٌ مُهَاجِرَةٌ وَقَلبٌ مُوثَقُ

يَشْكُوْ إِلىَ المِليَارِ هَيْضَ جَنَاحِهِ ... فَيَئِنُّ مِنْ رَجْعِ الهَوَانِ ويُطْرِقُ


منقول





_________


ياراحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي ...هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي

ياراحلين إلى جنان الخلد أشرف موضعي ...أتراكم أسرعتم أم أنني لم أسرعي



7
653

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Les
Les
لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يفرج همهم ويفك اسرهم ويذل اعدائهم اعداء الدين و كل حاكم عربي ساكت وراضي باللي صاير ..
سينامون رول
سينامون رول
الله المستعان ..الله يفرج عليهم اميين ..
888تعبت888
888تعبت888
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياأسرى كوبا

لكم الله ,,, وليس بيدنا الا الدعاء
~برق الخيال~
~برق الخيال~
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياأسرى كوبا لكم الله ,,, وليس بيدنا الا الدعاء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياأسرى كوبا لكم الله ,,, وليس بيدنا الا...
الله يقر عيون جمع أهالي الأسرى في كل مكان ..

وتجعل عيدهم عيدين ..

والله المستعان ...
أم حبوبي
أم حبوبي
يا عيد إن زرت السجون فلم يعد ......في العيد غير اسم مع الاحزاني

عيد مع القضبان لا يأنس به ........لوكان عيد المسلمين الثاني

عيد السجين بكاؤه ودموعه ...........واضاءة الأسحار بالقران

:(
اللهم فك أسر جميع أسرى المسلمين

اللهم انت حسبهم ونعم الوكيل
اللهم انت حسبهم ونعم الوكيل
اللهم انت حسبهم ونعم الوكيل

اللهم فرج عليهم كرباتهم
واجعل ماأصابهم تخفيفا لذنوبهم ورفعة لدرجتهم عندك ياذا الجلال والاكرام..

جزاك الله خير يالغاليه اعطيتيني فرصة ادعي لهم
الله يكتب لك الخير دائما وأبدا..
ويجعل ماتكتبين وتنقلين في موازين أعمالك..