الاميرة الشهري @alamyr_alshhry
كبيرة محررات
العيــــــد ... ومعانية العظيمة....؟؟؟؟؟ أدخلن..صور (فكل عام وأنتم بخير مقدماً)
من معاني العيد
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم عليناالنعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على النعمة المسداة، والرحمةالمهداة؛ نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فإن العيد مظهرٌ من مظاهر الدين، وشعيرةٌ من شعائره المعظمة التي تنطوي على حِكَمٍ عظيمة، ومعانٍ جليلة، وأسرارٍ بديعة لا تعرفها الأممُ في شتى أعيادها.
فالعيد في معناه الديني: شكرٌ لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب؛ ولكنها تعتلجُ في سرائره رضاً واطمئناناً، وتنبلج في علانيته فرحاً وابتهاجاً، وتُسْفِر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة.
والعيدُ في معناه الإنساني: يومٌ تلتقي فيه قوةُ الغنيِّ، وضعفُ الفقير على محبةٍ ورحمةٍ وعدالةٍ من وحي السماء، عُنْوانُها الزكاةُ، والإحسانُ، والتَّوسعةُ.
يتجلَّى العيدُ على الغني المُتْرَف؛ فينسى تَعَلُّقَه بالمال، وينـزل من عليائهِ متواضعاً للحقِّ وللخلق، ويذكرُ أن كلَّ مَنْ حولَه إخوانُه وأعوانهُ؛ فيمحو إساءَة عامٍ بإحسان يومٍ.
ويتجلى العيد على الفقيرالمُتْرَب؛ فيطرح همومَه، ويسمو من أفق كانت تصوّره له أحلامهُ، وينسى مكارهَ العام ومتاعِبَه، وتمحو بشاشةُ العيد آثارَ الحقد والتبرّم من نفسه، وتنهزمُ لديه دواعي اليأسِ على حين تنتصر بواعثُ الرجاء.
والعيد في معناه النفسي: حدٌّ فاصلٌ بين تقييدٍ تخضع له النفسُ، وتَسكُنُ إليه الجوارحُ، وبين انطلاقٍ تنفتح له اللهواتُ،وتتنبِّه له الشهوات.
والعيد في معناه الزمني: قطعةٌ من الزمن؛ خُصِّصَت لنسيانِ الهموم، واطِّراحِ الكُلَف، واستجمام القوى الجاهدة الحياة.
والعيد فيمعناه الاجتماعي: يومُ الأطفالِ يفيض عليهم
بالفرح والمرح، ويوم الفقراءِ يلقاهم باليسر والسعة، ويومُ الأرحامِ يجمعها على البر والصلة، ويومُ المسلمينَ يجمعهم على التسامح والتزاور، ويومُ الأصدقاءِ يجدِّد فيهم أواصرَ الحب، ودواعي القرب، ويومُ النفوس الكريمة تتناسى أضغانها؛ فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر وتتصافح بعد انقباض.
وفي هذا كلِّه تجديدٌ للرابطة الاجتماعية على أقوى ما تكون من الحب،والوفاء، والإخاء، وفيه أروعُ ما يُضْفي على القلوب من الأنس، وعلى النفوس منالبهجة، وعلى الأجسام من الراحة،
وفيه من المغزى الاجتماعي - أيضاً- تذكيرٌ لأبناء المجتمع بحق الضعفاء والعاجزين؛ حتى تشملَ الفرحةُ بالعيد كلَّ بيتٍ، وتعمَّ النعمةُ كلَّ أسرة، وإلى هذا المعنى الاجتماعي يرمُزُ تشريعُ صدقةِ الفِطْر في عيدالفطر،
ونحر الأضاحي في عيد الأضحى؛ فإن في تقديم ذلك قبل العيد، أو في أيامه إطلاقاً للأيدي الخيّرة في مجال الخير؛ فلا تشرق شمسُ العيدِ إلا والبسمةُ تعلوكلَّ شفةٍ، والبهجةُ تَغْمُرُ كلَّ قلبٍ.
في العيد يَسْتَروِحُ الأشقياءُ ريحَ السعادةِ، ويتنفّسُ المختنقون في جوٍّ من السَعة، وفيه يذوق المُعْدَمون طيباتِ الرزق، ويتَنَعَّم الواجدون بأطايبه.
وفي العيد تُسْلِسُ النفوسُ الجامحةُ قيادَها إلى الخير، وتَهُشُّ النفوسُ الكزَّةُ إلى الإحسان.
وفي العيد أحكامٌ تَقْمَعُ الهوى، ومن ورائها حِكَمٌ تُغَذِّي العقل، ومن تحتها أسرارٌ تُصَفِّي النفس، ومنبين يديها ذكرياتٌ تُثمر التأسِّي في الحق والخير، وفي طيِّها عِبَرٌ تُجلِّي الحقائق، وموازينُ تقيم العدل بين الأصناف المتفاوتة من البشر، ومقاصدُ سديدةٌ فيحفظ الوَحْدة، وإصلاح الشأن، ودروسٌ تطبيقيةٌ عالية في التضحية، والإيثار، والمحبة
. في العيد تظهر فضيلةُ الإخلاص مُستَعْلِنَةً للجميع، ويُهْدي الناسُ بعضُهم إلى بعض هدايا القلوبِ المٌخلصَةِ المُحبِّة، وكأنما العيدُ روحُ الأسرةِ الواحدة في الأمة كلها.وفي العيد تَتَّسِعُ روحُ الجوارِ وتمتد، حتى يرجعَ البلدُ العظيم وكأنه لأهله دارٌ واحدةٌ يتحقق فيها الإخاءُ بمعناه العملي.
في العيد تنطلق السجايا على فطرتها، وتَبْرُز العواطفُ والميول على حقيقتها.
العيد في الإسلام: سكينةٌ ووقارٌ،وتعظيمٌ للواحد القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكة ودخول النار، والعيد مع ذلك كله ميدان استباقٍ إلى الخيرات، ومجال منافسةٍ في المَكْرُمَات.
ومما يدل على عظم شأن العيد أن الإسلام قرن كلَّ واحدٍ من عيديه العظيمين بشعيرة من شعائره العامة التي لها جلالهُا الخطير في الروحانيات، ولها خَطَرُها الجليل في الاجتماعيات، ولها ريحُها الهابَّةُ بالخير، والإحسان، والبر، والرحمة، ولها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية، التي لا تكون الأمةُ صالحةً للوجود نافعةً في الوجود إلابها.
هَلَّت بَشَائِرُ الْعِيْدِ عَلَيْنَا
وَالْفَرَحُ وَالسُّرُورُ فِي مُقْلَتَيْنَا
عِيْدٌ مِنَ الله عَطِيَّةٌ وَمِنَّةٌ
لِلْمُؤْمِنِيْنَ الصَّائِمِيْنَ القَائِمِيْنَا
فَيَارَبِّ تَقَبَّلْ مِنَّا كُلَّ طَاعَةٍ
وَاحْشُرْنَا فِي جَنَّاتٍ أَجْمَعِيْنَا
وَفَرِّجْ هَمَّاً وَكُرْبَةً أَصَابَت أَهْلِيْنَا
فِي عِرَاقٍ وَغَزَّةٍ وَضَفَّةٍ وَشِيْشِيْنَا
وَفِي كُلِّ بُقْعَةٍ قَدْ وَحَّدَكَ أَهْلُهَا
وَسَبَّحُوا لَكَ وَخَرُّوا سَاجِدِيْنَا
وَانْتَقِمْ لَنَا وَلَا تَكُنْ عَلَيْنَا
وَاقْصِمْ ظَهْرَ الْغُزَاةِ الظَّالمِيْنَ
وَأَحِلَّ سِلْمَاً فِي الْبِلَادِ وَأَمْنَاً
وَاهْدِ للِْحَقِّ قُلُوْبَ الْعَالَمِيْنَا
وَثبِّتْنَا عَلَى الْحَقِّ وَبِهِ نَعْمَلُ
وَأَسْكِنَّا فَسِيْحَ جَنَّاتٍ وَعِليِّيْنَا
قَدْ قَرَّتْ يَا إِلَهِي عَيْنُ النَّبِيَّ
بِالصَّلَاةِ وَقَرَّتْ عُيُوْنُ الْمُؤْمِنِيْنَا
فََأَنِلْنَا مِنْكَ هَدِيَّةً وَمِنَّةً صَلَاةً
فِي الْقُدْسِ وَأَهْلِهَا حرَماً آمِنِيْنَا
صَلَّى الله عَلَيْكَ يَا عَلَمَ الْهُدَى
أَنْتَ الْحَبِيْبُ أَنْتَ خَيْرُ الْمُرْسَلِيْنَ
وَأَنِلْنَا مِنْهُ شَفَاعَةً وِاسِقِنَا
شَرْبَةً تَرْوِي ظَمَأَ الظَّامِئِيْنَا
قَدْ رَجَوْتُ مِنْكَ الْجُوْدَ تَعَطُّفَاً
يَا مَنْ لَا تُرِدّ سُؤْلَ السَّائِلِيْنَا
وَارْزُقْ كُلَّ مُتُعُفِّفٍ رِزْقَاً
يُغْنِيْهِ ذُلَّاً أَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِيْنَا
وَامْسَحْ دَمْعَةَ يَتِيْمٍ وَأَسْعِدْهُ
فَكَمْ عَنْهُ قَدْ شُغِلْنَا وَتَنَاسَيْنَا
وَاشْفِ كُلَّ مَرِيْضٍ وَمُبْتَلَى يَــا مَن
أَزَلْتَ عَنْ أَيُّوبَ الضُّرَّ .. آمِيْنَ آمِيْنَا
وَأَقِلْ عَثْرَةً وَاغْفِر ذَلَّةً قَدْ أَسْرَفْنَا
فَنَحْنُ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ وَجُودٍ طَامِعِيْنَا
قَدْ رَجَوْنَاكَ فَلَا تُرِدَّنَا خَاسِرِيْن
فَسُبْحَانَكَ إِنَّا كُنَّا لِأَنْفُسِنَا ظَالِمِيْنَا
فَيَارَبِّ أَعِدْهُ عَلَيْنَا يُمْنَاً وََبَرَكَةً
وَاجْعَلْنَا بِفَضْلِكَ سَالِمِيْنَ غَانِمِيْنَا
29
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
عن ابن عباس رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).رواه ابو داود
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
عن ابن عباس رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).رواه ابو داود
الصفحة الأخيرة
أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك
أختي الحبيبه: نهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقوللك: تقبل الله منا ومنك، ونرجوا أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله - عز وجل - أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.
أختي المسلمه: الخير كل الخيرفي اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم - لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لكي في نقاط هي:
التكبير:
يشرع التكبير من فجريوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال - تعالى
{واذكروا الله في أيام معدودات}.
وصفته أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
ذبح الأضحية:
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم:"من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح"رواه البخاري ومسلم،.
ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"كل أيام التشريق ذبح". انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.
الاغتسال والتطيب للرجال:
ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولاحلق لحية فهذا حرام،
أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولاتطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
الأكل من الأضحية:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441.
الذهاب إلى مصلى العيد ما شياً أن تيسر:
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله - تعالى -: ((فصل لربك وانحر)) ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق،وتعتزل الحيَّض المصلى.
مخالفة الطريق:
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التهنئة بالعيد:
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
واحذر أختي المسلمه من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:
*1 التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
*2 اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام،واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.
*3 أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.
*4 الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحةفيه، ولا فائدة منه لقول الله - تعالى - (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) الأنعام: 141.
وختاماً: لا تنس أختي المسلمه أن تحرص على أعمال البر والخيرمن صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها،والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام - أيام عشر ذي الحجة - عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.
وصلى الله علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
%%%خروف الأضحية وصـــل%%% ( 12)
الاميرة الشهري