اشترى الليث بن مظفر جارية، فأرادت زوجته إغاظته، فأحرقت كتاب " العين " للفراهيدي !!
قال صلاح الدين الصفدي ( ت 764 هـ ) في " الوافي بالوَفَيَات " ( ترجمة الليث بن المظفر ) : أحب الخليل ( ابن أحمد الفراهيدي / توفي بعد 160 هـ ) أن يهدي إليه ( أي الليث بن مظفر ) هدية تشبهه،
فاجتهد الخليل في كتابه " العين " فصنَّفه له، وخصَّه به دون الناس، فوقع منه موقعاً عظيماً، وعوضه عنه مائة ألف درهم،
وأقبل الليث ينظر فيه ليلاً ونهاراً لا يمل النظر فيه حتى حفظ نصفه، وكانت ابنة عمه تحته، فاشترى الليث جارية نفيسة بمال جليل، فبلغها ذلك،
فغارت غيرة عظيمة وقالت: والله لأغيظنه ولا أبقي غاية . وقالت: إن غظته في الملك فذاك مما لا يبالي به. ولكني أراه مكبًّا ليلاً نهاراً على هذا الدفتر،
والله لأفجعنه به، وأحرقت الكتاب . وأقبل الليث إلى منزله ودخل إلى البيت الذي كان فيه، فصاح بخدمه وسألهم عن الكتاب، فقالوا: أخذته الحرة،
فبادر إليها وقد علم من أين أُتِيَ، فلما دخل عليها ضحك في وجهها وقال لها: ردِّي الكتاب فقد وهبت لك الجارية وحرَّمتها على نفسي،
فأخذت بيده وأدخلته وأَرَته رماده . فسقط في يده، وكتب نصفه من حفظه وجمع على الباقي أدباء زمانه وقال لهم: مثلوا عليه واجتهدوا،
فعملوا النصف الثاني الذي بأيدي الناس، وكان الخليل قد مات . !
منقول صفحة ملتقى اهل الحديث في الفيس بوك
ومضة
في ترجمة أبي زرعة أنه رؤي في المنام فقيل: ما فعل الله بك ؟
فقال: رفعني في عليين فقيل: بماذا ؟ قال: كتبت في كتبي الصلاة على نبيهﷺ ألف ألف مرة
راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة