ماان تنظر فيمن حولك لاتجد بيت الا ويعاني احدهم من العين او السحر حتى أصبح الخوف من هذه الظاهره يقيدالكثير من التقدم والظهور وهذا مكمن الخطر لذا سلطنا الضوء على هذه الظاهره ومحاورتكم لنضع النقاط على الحروف
ونفيد ونستفيد
تعريف العين:
لغة
عان فلاناً يعينه إذا أصابه بعينه، فهو معين، ومعيون؛ ورجل عائن، ومعيان، وعيون.
اصطلاحاً
نظر باستحسان، مشوب بحسد، من خبيث الطبع، يحصل للمنظور منه ضرر.
تعريف السحر :
في اللغة : يطلق السحر في اللغة على عدة معان منها :
الخداع ، والصرع ، والاستمالة ، والتمويه ، وكل مالطف ودق وخفي سببه فهو سحر .
أما في الاصطلاح :
فقد تعددت أقوال العلماء في تعريفه اصطلاحاً وكل التعريفات ترجع إلى معنىً واحد وخلاصة هذه التعريفات وأوضحها معنىً هو أن يقال :
هو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه الساحر أو يعمل به شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له عليه وله حقيقة فمنه مايقتل ومنه ما يمرض ومنه ما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه مايفرق بين المرء وزوجه ومنه مايبغض المرأة إلى زوجها أو العكس أو يحبب بين اثنين كل هذه الأشياء واقعة بين الساحر و الشيطان الموكل بعمل ذلك وذلك لايتم إلابحصول منفعة بينهما فيقوم الساحر بفعل المحرمات و الشركيات و الكفريات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه .
خلاصة القول في حكم السحر أنه حرام بنص الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم من الصحابة وغيرهم )
الأدلة الواردة في القرآن والسنة الداله على العين والسحر
ومما ينبغي أن يعلم أولاً أن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بتقدير من الله تعالى، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) . فيعيش المؤمن بهذه العقيدة شجاعاً واثقاً بأن الله تعالى مقدر الأرزاق والآجال، مستحضراً قوله سبحانه: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .
ولكن من حكمة الله تعالى أنه جعل للعين تأثيرا بإذن منه سبحانه، وقد دَّل على ذلك القرآن، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن أدلة القرآن:
1/ قوله تعالى عن يعقوب عليه السلام: (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ) . قال العلماء: إن ذلك كان خوفاً عليهم من العين، وقد وصف الله يعقوب بعد ذكره لهذه المسألة قائلاً: (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاه) .
2/ وقوله سبحانه: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) .
ومن أدلة السنة:
1/ الحديث الذي رواه أحمد ومسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين" .
2/ ما رواه أبو نعيم في الحلية وابن عدي بإسناد حسن عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر" .
وهذا كله لا يخرج عن كونه قدراً من الله تعالى، والواجب أن يدفع القدر بالقدر، فالعين قدر، وذكر الله ودعاؤه قدر كذلك.
وقد أمرنا الله جل وعلا أن نستعيذ به من شر حاسد إذا حسد، فأرشدنا إلى أن ندفع شر حسد الحاسد بالاستعاذة بالله سبحانه وتعالى.
وقد علم أن السحر ثابت في مواضع من كتاب الله عز وجل وثابت في سنة النبي - صلوات الله وسلامه عليه – بطريق القطع، وقد نصَّ الله جل وعلا على وجود السحر ونصَّ على تأثيره، فقال تعالى: {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}.
فبيَّن جل وعلا أن السحر حق ثابت وأن تعلمه والعمل به من الكفر، ثم بيَّن جل وعلا أن له تأثيرًا بيِّنًا فقال تعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} فأثبت له التأثير وأنه قد يؤدي إلى الفراق بين الزوجين، وإنما نصَّ على هذه الحالة خاصة مع كونه يؤثر في أمور أخرى؛ لأن السحر كثير ما يقرن بإرادة التفريق بين الأحبة لاسيما الزوجان، فهذا هو الغالب، ومن جهة أخرى لأن هذا يشق على النفس مشقة شديدة - كما هو معلوم -. ثم بيَّن جل وعلا مع كل هذا التأثير لا يتم إلا بإذنه فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولذلك قال: {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ}.
ولذلك اتفق أهل السنة الذين هم أهل الحق على إثبات السحر وعلى أن له تأثيرًا وأن تأثيره يتعدى إلى النفوس وإلى الأبدان ولكن كل ذلك لا يقع إلا بإذنِ الله، وأيضًا فإن الشفاء منه ولله الحمد ميسور بإذنِ الله وذلك عن طريق الرقي المشروعة أو عن طريق إيجاد السحر وإتلافه كما هو مبسوط في كتب الأئمة عليهم جميعًا رضوان الله تعالى - . وقد ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه سُحرَ وأن الذي سَحَرَه هو لبيد بن الأعصم، فكان - صلى الله عليه وسلم – يخيل إليه أنه يأتي الشيء ولا يأتيه، أي أنه - صلى الله عليه وسلم – يخيل إليه أنه يأتي زوجته ولا يأتيها، ثم أبطل الله ذلك بمنِّه وكرمه ونزلت بذلك سورتا الفلق والناس وحلت عنه عقد السحر، والحديث ثابت في الصحيحين مقطوع بصحته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
أقوال بعض أهل العلم في العين والسحر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( والحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ولهذا يقال ' ما خلا جسد من حسد ' لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه )(أمراض القلوب وشفائها - ص 21)...
- وقال تلميذه ابن القيم رحمهما الله : ( تأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية ، وهو أصل الإصابة بالعين ، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة ، وتقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية )(زاد المعاد - ص 117)...
- وقال كذلك : ( ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية ، بل قد يكون أعمى فيوصف له الشيء فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره ، وكثير من العائنين يؤثر في المعين بالوصف من غير رؤية ) ( زاد المعاد - 117 )...
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( عُرف أن السحر يغير الحس والعقل، حتى يُخيل إلى الإنسان الشيء بخلاف ما هو ، وكذلك سائر الخوارق الشيطانية لا تأتي إلا مع نوع فساد في الحس أو العقل ، كالمؤهلين الذين لا تأتيهم إلا مع زوال عقولهم ، وآخرين لا تأتيهم إلا في الظلام ، وآخرين تتمثل لهم الجن في صورة الإنس فيظنون أنهم إنس، أو يرنهم مثال الشيء فيظنون أن الذي رأوه هو الشيء نفسه ، أو يُسمعونهم صوتا يُشبه صوت من يعرفونه فيظنون أنه صوت ذلك المعروف عندهم ، وهذا كثير موجود في أهل العبادات البدعية التي فيها نوع من الشرك والمخالفات للشريعة )(النبوات - ص 431/432)...
- قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه : ( قال البغوي رحمه الله : ( العراف الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك . قال في الحاشية : إن العراف هو الذي يخبر عن الواقع كالسرقة وسارقها والضالة ومكانها وغير ذلك ، بأسباب ومقدمات بأقيسة فاسدة يدعي معرفتها بها ، وخيالات شيطانية ، وربما تنزلت عليه الشياطين ومازجت أنفاسه الخبيثة أنفاس إخوانه من الشياطين )( حاشية كتاب التوحيد - ص 206 )...
أسبــاب الإصابة بالعيــن والسحـــر ..
1 ـ الحزن الدائم ..
2 ـ عدم المحافظة على الاذكــار ..
3 ـ هجــر القــران .. وعدم تحصيــن النفـس ..
4-وجود المشاحنات
5- المبالغه في اظهار النعم بشكل ملفت للنظر مع عدم التحرز لأن كل صاحب نعمه محسود
عــلاج العيـن والسحـــر ..
1 ـ إِذا عُرف العائن أُمر أن يتوضَّأ ثم يغتسل منه المصاب بالعين
2- الإِكثار من قراءة "قل هو الله أحد" والمعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسيِّ، وخواتيم سورة البقرة،
والأدعية المشروعة في الرُّقية مع النَّفث ومسح موضع الألم باليد اليمنى
3 ـ يقرأُ في ماءٍ مع النَّفث ثمَّ يشرب منه المريض ويصبُّ عليه الباقي .
4-وبالنسبة للمسحور يعالج بالرقية كذالك وان كان عمل يفك بآيات قرآنية
سبل الوقاية من العين والسحر
1 ـ المحــافظة على الأذكــار اليوميــة ..
2 ـ كثرة قراءة القرآن في المنزل وغيره وخصوصاً سورة البقرة ..
3 ـ تطهير المنزل من الصور ، والتماثيل ، والكلاب وآلات اللهو ، وأجهزة الفساد ..
4 ـ الطهارة ؛ فإن الشياطين تنفر منها ومن أهلها .
5 ـ تجريد الخوف لله وحده ، وترك الخوف من غيره ..
6 ـ المحافظة على الصلوات في أوقاتها مع الجماعة ، وأداؤها كما ينبغي ؛ فتركها أو التهاون بها سبب لتسلط الشياطين
7 ـ الحرص على الاستعاذة بالله .
8-يجب على المسلم على الحرص على التبريك حتى لايصاب ولايصيب قوله صلى الله عليه وسلم لعامر بن ربيعة رضي الله عنه عندما عان سهل بن حنيف رضي الله عنه: "علام يقتل أحدُكم أخاه؟ ألا بركتَ" الحديث.
صفة التبريك(تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم بارك فيه، ما شاء الله لا قوة إلا بالله)
9-عدم التعري والتكشف
وبعد هذا الطرح
*ناقش هذه العبارة من حيث ؟؟
اهم السلبيات التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة في الاونة الاخيرة
الحل الناجح لمكافحة هذه الظاهرة
*مامدى تأثير العين والسحر في المجتمع من ناحية اجتماعية ونفسية؟
elshymaa @elshymaa
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لي عوده بأذن الله