يتجه العالم الآن الى الاستغناء عن الادوية الكيماوية التي تعالج الاعراض فقط، والاعتماد على الغذاء كدواء الذي يعالج الأمراض ذاتها دون آثار جانبية.
وهذا الاسلوب اعتمده العالم الدكتور عبد الباسط محمد سيد أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث منذ ثلاثين عاما،>ويؤكد في بداية حديثه أنه ليس هناك مرض في العالم الا وله غذاء كدواء حتى السرطانات لو اتبع كنظام علاجي بشرط أن يمتلك المريض ارادة الشفاء ومن الممكن لهذه الارادة والثقه بالله مع الغذاء والدواء سيعمل على تحريك الجسم ليلفظ المرض الى الخارج .
ومن أهم الامراض التي يعتمد في علاجها على الغذاء هي مرض السكري ويقول الدكتور عبد الباسط أن علاج مرض السكري يعتمد على ثلاثة أشياء رئيسية ـ الغذاء والدواء «الحبوب أو الأنسولين» الرياضة. وحتى نضمن السيطرة الجيدة على المرض والتي تهدف الى انضباط مستوى السكر «الجلوكوز» بالدم لأطول فترة ممكنة من العمر لكثير من مرضى السكري الذين يعالجون بالحبوب أن يستغنوا عن الدواء متى أمكنهم السيطرة على ناحية الغذاء وممارسة الرياضة وخاصة المشي، واذا كان من الصعب تحقيق ذلك بالنسبة للمرضى الذين يعالجون بالأنسولين الا أن اهتمامهم بالغذاء والرياضة يمكنهم من الحد من جرعة العلاج بالأنسولين.
والنظام الغذائي لمريض السكري يعتمد بدرجة كبيرة على الحبوب باعتبارها أغنى الأغذية بالألياف ورغم أن الحبوب بها كمية كبيرة من
النشويات الا أنه لا خطر منها لأن وجود الألياف ـ وهو الجزء الذي لا يهضم من الأطعمة النباتية ـ يجعل امتصاص الجسم للجلوكوز الناتج منها بطيئا. بما يوافق ضعف انتاج الجسم للأنسولين للتعامل معه. علاوة على أنها تزيد من مفعول الأنسولين الأصلي بالجسم وتخفض مستوى الكولسترول ومن أمثلة هذه الحبوب العدس، الحمص، اللوبيا، فول الصويا فول التدميس ـ الترمس ـ الحلبة ـ القمح والذرة.
الحبوب
وأشار د. عبد الباسط الى دراسة أجريت مؤخرا في أوروبا تؤكد فائدة الحبوب لمريض السكر ومن نتائجها أن استطاع المرضي في حالة سكر الاطفال «أي السكر الذي يعالج بالأنسولين» أن يقللوا جرعة الأنسولين بنحو 39% بعد التزامهم بنظام غذائي يعتمد أساسا على الحبوب.
أما في حالة سكر الكبار «الذي يعالج أساسا بالحبوب» استطاع عدد كبير من المرض أن يستغنوا تماما عن تناول حبوب الدواء بعد التزامهم بنفس النظام الغذائي. ويشير الى أن التفسير العلمي لذلك أكد أن هذه الحبوب تؤدي الى ارتفاع تدريجي بطيء بمستوى الجلوكوز يتماشي مع حالة البنكرياس «المريض» أي لا يحتاج لكمية كبيرة من الانسولين للتعامل معه وأيضا الحبوب تزيد من مفعول الأنسولين الموجود أصلا بالجسم لذلك قد لا يحتاج المريض لأنسولين خارجي وسبب ذلك كما أكدت الدراسة أن الحبوب الغنية بالألياف تزيد من عدد مستقبلات الأنسولين عند جدران الخلايا أي تزيد بالتالي من مفعول الأنسولين المحدود الكمية عند مريض السكر.
وأشار الدكتور عبد الباسط محمد سيد الى أن هناك دراسات عديدة أكدت أن الحبوب تؤدي من خلال عملية معقدة الى زيادة اخراج الصوديوم من الجسم حيث أنه من المعروف علميا أن الصوديوم يرفع ضغط الدم ولذلك ينصح الأطباء بالاقلال من ملح الطعام في حالات ضغط الدم المرتفع وبذلك يمكننا القول أن كثرة تناول الحبوب الغنية بالألياف يمكن أن يؤدي الى انخفاض بسيط بضغط الدم سواء عند مرضى الضغط المرتفع أو عند الاشخاص الأصحاء تماما.
وهذه الفائدة لها قيمة كبيرة لمرضى السكر اذ يميل عدد كبير منهم الى الاصابة بارتفاع ضغط الدم كاحدى مضاعفات ـ مرض السكر. ويضيف د. عبد الباسط أن ملء فنجان من الحبوب يوميا يكفي لخفض مستوى الكولسترول الضار وضبط مستوى الجلوكوز وزيادة مفعول الأنسولين الداخلي وخفض ضغط الدم بدرجة بسيطة. وعلى مريضه السكري أيضا أن يجنبه تناول الحبوب المعلبة التي تؤدي الى زيادة طارئة بمستوى الجلوكوز بالدم.
الخضروات والفواكه
أما عن الخضروات والفاكهة فهي مهمة لمريض السكري لاحتوائها على الألياف علاوة على قيمتها الغذائية المرتفعه مثل: الكرنب والخرشوف والخس والخيار والكرفس والحرانكش والجزر والجوافة. ورؤوس الفجل والكابوتشي. ويعتبر التفاح أفضل أنواع الفاكهة لمريض السكري حيث يعمل على تنظيم مستوى الجلوكوز بالدم وخفض مستوى الكولتسرول وخفض ضغط الدم المرتفع والمعروف أن التفاح والجوافة يحتويان على السكريات ولكن السكر الموجود بهما يتمثل في الجسم بشكل بطيء أي أنه لا يتطلب من البنكرياس «المريض» اخراج كمية كبيرة من الأنسولين للتعامل معه والا ارتفع مستوى الجلوكوز بالدم بسرعة كما هو الحال بالنسبة لتناول سكر المائدة أو الحلويات عموما.
وأيضا تحتوي الجوافة على كبريت عضوي يزيد من كمية الأنسولين وينصح د. عبد الباسط بأن يكون تناول التفاح والجوافه كاملا دون أي تقشير لاحتواء القشر على نسبة عالية من الألياف المفيدة للجسم أما بالنسبة لفاكهة «العنب» فتعد من أخطر الأنواع على مرضى السكري اذ يمكن أن تعرضه لزيادة طارئة بمستوى الجلوكوز بالدم ولذا يجب أن تؤكل بحساب .
ويؤكد د. عبد الباسط على ضرورة تناول المواد الغنية بالكبريت التي تخفض السكر لمريض السكري من النوع الثاني. أي الذي أصيب بالسكر بعد الأربعين لأن افرازات البنكرياس عنده جيدة لكن لديه نقص في الكبريت بين خيطي الأنسولين ولذا فهو يحتاج الى الكبريت لزيادة فاعلية الأنسولين وهذه مشكلة عالمية يحاول العلماء طوال العشرين عاما الماضية معرفة سر عدم ارتباط خيطي الأنسولين بالكبريت ؟ وكيف يرتبطان ولماذا لا يرتبطان.
وأشار الى أنه يحاول البحث في هذا الموضوع منذ عام 1984 وحتى الآن وذلك لمعرفة أسباب عدم ارتباط خيطي الأنسولين وأثناء البحث وجدت أن أي شئ به كمية من الكبريت تساعد على ارتباط الأنسولين. أما عن غذاء مرضى التهابات المفاصل والروماتيزم فيقول الدكتور عبد الباسط محمد سيد أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث.
هؤلاء لابد أن يتبعوا نظاما غذائيا قاسيا بعض الشئ فعليهم تناول الخضروات النيئة مثل الثوم والكرنب والسبانخ والبقدونس والبصل وأن يتجنبوا الطماطم لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح ويسمح لهم بتناول جميع أنواع الخضر ماعدا اللفت واللوبيا والفول والحمص والعدس ولا مشكله لديهم من تناول أي من الفاكهة ما عدا غير الناضجة الأفضل أن يبتعدوا عن الفاكهة التي تحتوي على أحماض كالمشمش.
التقليل من اللحوم
ومن المفيد جدا لمرضى التهاب المفاصل تناول بعض أنواع الفاكهة في موسمها مثل التفاح والتين أما اللحوم فيتناولون منها كمية متواضعه مرتين في الأسبوع ويمكن التعويض بتناول الأسماك مع ضرورة استخدام زيت الزيتون وزيت الجوز والزيت المستخرج من الزبيب اما الزبدة النيئة فهي ضرورية والزامية لمرضى التهاب المفاصل.
ويقول الدكتور عبد الباسط أن الغذاء المعالج لأمراض الامعاء والمعدة هو المسلوق والمشوى والاكثار من الخضروات والفاكهة النيئة بعد وجبات الطعام مع الابتعاد عن الدهون وشرب القليل جدا من الماء قبل أو خلال تناول الطعام وألا يجمع بين النشويات والبروتين في وجبه واحدة فاذا أكل المريض لحما مسلوقا فيجمع معه الخضروات وفي الوجبه الثانية يأكل أرز فلا يجمع معها اللحوم أو الخضروات.
أما المصابون بأمراض الكبد فان عليهم أن يتجنبوا المواد الدهنية المطبوخة وجميع أصناف المقليات بالزيت والسمن مع امكانية استخدام كميات قليلة جدا من زيت الزيتون لا تزيد على معلقة شاي وقطعة زبد صغيرة جدا أما اذا كان المرض متقدما فلا يأكل سوى زيت الزيتون ويتناول الحلوى بحذر ولا يأكل الشيكولاتة والكريمات الغنية بالبيض ويجب نزع الدسم من اللبن عند شربه وذلك لانتاج الزلال الذي يخلص الجسم من الماء وأن يأكل بياض البيض المسلوقة وأن يمتنع عن تناول الاسماك الدسمة مثل الثعابين ويأكل السمك المشوى مثل البوري ويأكل جميع أنواع الخضروات ما عدا السبانخ وأن يتناولوا الحبوب والفاكهة عدا الموز والمشمش لأنها صعبة الهضم ويأكل مريض الكبد البطاطا والبطاطس مشوية ومسلوقة ويتناول جبنا قريشا بزيت الزيتون وتونة مصفاة بزيت الزيتون واذا كانت كمية الزلال في جسمه قليلة فعلية أن يقلل من ملح الطعام ويكثر من شرب الماء لأنه مهم جدا لهم.

أوراق الزمن @aorak_alzmn
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

* عـطـرالبـوادي *
•
بارك الله فيج أختي أوراق الزمن على هذا الموضوع القيم وجعله الله في ميزان حسناتج

الصفحة الأخيرة