مقال كتبته منذ مدة في أحد المنتديات وها أنا ذا أكتبه هنا ليقرأه أحبابي في المنتدى العزيز ،،،،،،،،،،،،،
__________________________________
المعذرة يمكن الموضوع مكانه المجلس الإسلامي لكن أنا كتبته هنا لأنه يهم الجميع لذلك حطيته في المجلس العام،
((شرح المصطلح/ حطيته يعني: وضعته))
نحن كلنا في غربة (!!)
وليست غربة واحدة بل غربات (!!)
كيف ؟
ما سمعتم حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ" ؟ (والحديث يصححه الألباني رحمه الله)
فنحن الآن في غربة الأديان ، فالإسلام عزيز بين الأديان ،
ثم أهل السنة والجماعة بين المسلمين في غربة ،
ثم المهتدون من أهل السنة كذلك في غربة ،
ثم المتّبعون لمنهج السلف الصالح التاركون للبدعة أيضاً في غربة ،
ثم العاملون بما علموا أيضاً في غربة ،
ورحم الله الذهبي يوم قال في كتابه(ميزان الاعتدال) وقد تكلم في شيء من العلم يقلّ وجوده والعلم به قال -واسمع لما قال-:
وقلّما يوجد هذا العلم إلا في زمنٍ قليل ،
عند أُناسٍ قليل ،
ما أقلّ من يعمل منهم بهذا القليل ،
فحسبنا الله ونعم الوكيل . ( ا.هـ.بمعناه)
لا تتعجّب فليس كل من كان مسلماً كان مهتدياً ،
ولا كل مهتدي متّبع ،
ولا كل متّبع عاملٌ ،
ولذلك ابن القيم لما تكلم في كتابه(مداج السالكين) عن الهداية وكان من كلامه أن جعل الهداية درجات ،
كلما هُديت لشيء فاطلب من الله الهداية أيضاً،
فالتوفيق للإسلام هداية ،
والتوفيق للسنة هداية ،
والتوفيق للاتباع للسلف الصالح هداية ،
والتوفيق للعمل هداية ،
والتوفيق في كل أمرٍ خاص من أمور الحياة هداية (ا.هـ.بمعناه)
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:"سل الله الهُدى والسّداد ، واذكر بالهُدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديك الرّمي"
(والحديث صححه الحاكم والألباني)
أعود للغربة فأقول:
بل هناك غربة أكبر وأعظم وهي غربة الإنسان وهو على جه الأرض (!!)
كيف ؟
كانت الجنة هي مأوى أبينا آدم وأمّنا حواء -عليهما السلام- ،
فأخرجهما الله منها لمّا أن وقعا في الذنب ثم أنزلهما إلى الأرض (والقصة مشهورة معرفة) ، ثم تاب الله عليهما ،
فنحن الآن خارج مكاننا الذي هو لنا في الأصل ،والجنة هي منازلنا الأولى ،
ورحم الله ابن القيم لما أن قال في قصيدته الميمية:
فإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها
ولم يكُ فيها منزل لك يُعلمُ
فحيّا على جنّات عدنٍ فإنها
منازلنا الأولى وفيها المُخيّمُ
ولكنّنا سبيُ العدوّ فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونُسلّمُ
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى
وشطّت به أوطانه فهو مُؤلمُ
وأيّ اغترابٍ فوق غُربتنا التي
لها أضحتِ الأعداءُ فينا تحكّمُ
والسلام
قاله وكتبه معتذراً عن الإطالة:
الوليد
الرياض

مـميز @mmyz
عضو نشيط
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️