قطر الدين

قطر الدين @ktr_aldyn

كبيرة محررات

الغزل بصوت انثوي

الأسرة والمجتمع



الغزل بصوت أنثوي

--------------------------------------------------------------------------------

المرأة هي موضوع الغزل، فما أحلى أن تتغزل هي، والمرأة هي وجهة الغزل لأنها أجمل كائن على وجه الأرض، وهي بالنسبة للرجل نسيم النعيم ومختصر طريق السعادة، وهي عطور الكون لو ضاعت العطور، وأجمل سكن لو خلت من الأرض القصور، ولرجل يسكن مع امرأة يحبها في كوخ أسعد من رجل يسكن وحيداً في قصره مهما بلغ عدد خدمه، فكأنه بومة في خرابة، والحياة بلا امرأة محبة محبوبة... خرابة ... المرأة هي روح السعادة ونسغها الذي يسري فيه وهي قمر الوجود إن غاب القمر وهي بحد ذاتها قصائد ساحرة لو اختلفت كل الدواوين...

وعواطف المرأة هي الأخرى مرايا مبهجة للسعادة والحبور، حين تعبر المرأة عن عواطفها مباشرة، أو حين تعجز عن التعبير وترتعد كلمات الحب على شفتيها الجميلتين.. ومع قوة عواطف المرأة... وحلاوتها الفريدة..فإنها كثيراً ما تلزم الصمت، وتعبر باختلاجة الشفتين، أو نظرة العينين، و"أي شاعر يرينا جمالاً كالذي نراه في عيني المرأة؟" كما يقول شكسبير.. والموسيقى العاطفية في حياة المرأة تصدح لحبيبها دائماً، حتى وإن لم تكن شاعرة، فكلمة منها ممزوجة بشعور الأنثى، أو نظرة حالمة بالحب، تساوي دواوين شعر.. وتتفتح نوافذ البهجة على حياة حبيبها.

وإذ تكون المرأة شاعرة ، وتستطيع صياغة العواطف بتعبير جميل ، وتستطيع أن تغازل بصوت أنثوي ، فما أكثر العوائق التي تحجب هذا الصوت ، وخاصة في صحرائنا العربية ، حيث هناك إرث هائل متراكم يلزم المرأة الصمت ، والدلال ، والخجل، والانتظار، مهما غرد طائر الحب في قلبها.

لهذا ندهش ، ونستمتع متعة خاصة، حين نجد ، في صحرائنا العربية ، قصائد غزل بصوت أنثوي ، صادق ، وجرئ، ويتناغم جمال معناها بجمال شكلها ممثلاُ في صوت المرأة المميز وكأنها، هنا، قصيدة تبدع قصيدة، أو موضوعاً للغزل على طول التاريخ ، صار هو الذي يغازل .. غير أن دهشتنا بهذا الصوت الأنثوي المترنم في وحدتنا السحيقة، دهشة مصحوبة بالوجل، ومتعتنا الخاصة متعة مشوبة بالشفقة ، كأننا سمعنا بلبلاً وحيداً يترنم في صحراء حارقة ، أورأينا وردة يانعة تتفتق عن أكمامها الحلوة فجأة في صحراء موحشة..

كم يبدد هذا وحدتنا ووحشتنا في صحرائنا ويترع قلوبنا بالوجد ولكنه وجد معه وجل ، وفرح يمازجه حزن، وأنس تظلله كآبة المحيط.. إنك لا تفتتح الستار عن الواقع الجميل للمرأة العاشقة فقط، حين تسمع قصائد حبها الصادقة ، ولكنك تحس بالأسى كم ظل هذا الصوت الجميل ، والفريد، حبيساً، وكم سيظل ، ليس فقط في دواوين الشعر وتراتيل الغرام ، ولكن أيضاً في حنايا البيوت ، وخلايا الأجساد ، وخفايا القلوب ، حين يقتل حب المرأة في بيتها، ولرجلها، بسبب التربية القاسية ، أو فظاظة الرجل الذي كانت تحلم به، وكانت له عاشقة..

ومع هذا، ومن بين الطيور الجميلة ، الحبيسة في الأقفاص، لا بد أن تسمع بعض التغريد الذي يواسيك ويعزيك وينسيك قساوة هذه الحياة، بل ربما يطربك ويسافر بك من واقعك إلى جزائر جميلة من الوجد والأحلام ، وإلى هدهدة حنون تفيض بالمشاعر المترامية، وكأنما عدن طفلاً مدهوشاً يركض في فضاء المشاعر..

اسمع الشاعرة العربية فاطمة الدريدي وهي تغرد لحبيبها:

بكـل مـرارة الواقـع
بحرقـة جفني الدامع
بحمق تصرف الأنثى
بسـحر حديثها الرائع
أصـرح دون تــفـكيـر
بأنـك ضـوء أيـــامي
وحفنة عمري الضائع

***

برفض حـقيقتي المرة
بعبء خسارتي الكبرى
بــزفرة قـلبـها الحرى
سـأصرخ ملء أيـامي
بشـوقي يمامة حيـرى
أؤكـد دون تــزيـيـف
بأنـك صرت لي حرفاً
وصرت لحرفي الشعر
***

"ملايين من النساء متن وهن يضعن أولادهن .. هاتوا لي رجلاً واحداً فعل ذلك "إنها التضحية روح المرأة .. خلاصة حياة المرأة حب.. وألم.. وإخلاص.. وتضحية.. وإذا كان الأمر في الحب يختلف عنه في الولادة ..إذ هناك رجال ماتوا من الغرام .. فإننا نجد في غزل الرجل تلك التضحية التي تذوب في الحب وكأنها جزء من خفقان قلبه ونسيج من نسيجه ، الرجل إذ يغازل المرأة يصفها ويدللها ويشعرها بأنوثتها وأنها مرغوبة ويبدي مفاتنها .

ولهذا جاء الإسلام ليصوننا فأحل لنا الزواج ووصف القرآن الكريم الزوجين بقوله تعالى هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) ليكون في ذلك نوع من صرف الطاقة و لهيب الشوق والحب فيما قد يعود على الزوجين بالأجر والثواب إذا احتسبا ذلك في طاعة الله .

منقول






:






























6
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت النيل**
بنت النيل**
اختى الكتابة صغيرة جدا ..... ولم استطع قرائتها ارجوك كبرى الخط ..... شكرا
درب الاخوة
درب الاخوة
الغزل بصوت أنثوي

--------------------------------------------------------------------------------

المرأة هي موضوع الغزل، فما أحلى أن تتغزل هي، والمرأة هي وجهة الغزل لأنها أجمل كائن على وجه الأرض، وهي بالنسبة للرجل نسيم النعيم ومختصر طريق السعادة، وهي عطور الكون لو ضاعت العطور، وأجمل سكن لو خلت من الأرض القصور، ولرجل يسكن مع امرأة يحبها في كوخ أسعد من رجل يسكن وحيداً في قصره مهما بلغ عدد خدمه، فكأنه بومة في خرابة، والحياة بلا امرأة محبة محبوبة... خرابة ... المرأة هي روح السعادة ونسغها الذي يسري فيه وهي قمر الوجود إن غاب القمر وهي بحد ذاتها قصائد ساحرة لو اختلفت كل الدواوين...

وعواطف المرأة هي الأخرى مرايا مبهجة للسعادة والحبور، حين تعبر المرأة عن عواطفها مباشرة، أو حين تعجز عن التعبير وترتعد كلمات الحب على شفتيها الجميلتين.. ومع قوة عواطف المرأة... وحلاوتها الفريدة..فإنها كثيراً ما تلزم الصمت، وتعبر باختلاجة الشفتين، أو نظرة العينين، و"أي شاعر يرينا جمالاً كالذي نراه في عيني المرأة؟" كما يقول شكسبير.. والموسيقى العاطفية في حياة المرأة تصدح لحبيبها دائماً، حتى وإن لم تكن شاعرة، فكلمة منها ممزوجة بشعور الأنثى، أو نظرة حالمة بالحب، تساوي دواوين شعر.. وتتفتح نوافذ البهجة على حياة حبيبها.

وإذ تكون المرأة شاعرة ، وتستطيع صياغة العواطف بتعبير جميل ، وتستطيع أن تغازل بصوت أنثوي ، فما أكثر العوائق التي تحجب هذا الصوت ، وخاصة في صحرائنا العربية ، حيث هناك إرث هائل متراكم يلزم المرأة الصمت ، والدلال ، والخجل، والانتظار، مهما غرد طائر الحب في قلبها.

لهذا ندهش ، ونستمتع متعة خاصة، حين نجد ، في صحرائنا العربية ، قصائد غزل بصوت أنثوي ، صادق ، وجرئ، ويتناغم جمال معناها بجمال شكلها ممثلاُ في صوت المرأة المميز وكأنها، هنا، قصيدة تبدع قصيدة، أو موضوعاً للغزل على طول التاريخ ، صار هو الذي يغازل .. غير أن دهشتنا بهذا الصوت الأنثوي المترنم في وحدتنا السحيقة، دهشة مصحوبة بالوجل، ومتعتنا الخاصة متعة مشوبة بالشفقة ، كأننا سمعنا بلبلاً وحيداً يترنم في صحراء حارقة ، أورأينا وردة يانعة تتفتق عن أكمامها الحلوة فجأة في صحراء موحشة..

كم يبدد هذا وحدتنا ووحشتنا في صحرائنا ويترع قلوبنا بالوجد ولكنه وجد معه وجل ، وفرح يمازجه حزن، وأنس تظلله كآبة المحيط.. إنك لا تفتتح الستار عن الواقع الجميل للمرأة العاشقة فقط، حين تسمع قصائد حبها الصادقة ، ولكنك تحس بالأسى كم ظل هذا الصوت الجميل ، والفريد، حبيساً، وكم سيظل ، ليس فقط في دواوين الشعر وتراتيل الغرام ، ولكن أيضاً في حنايا البيوت ، وخلايا الأجساد ، وخفايا القلوب ، حين يقتل حب المرأة في بيتها، ولرجلها، بسبب التربية القاسية ، أو فظاظة الرجل الذي كانت تحلم به، وكانت له عاشقة..

ومع هذا، ومن بين الطيور الجميلة ، الحبيسة في الأقفاص، لا بد أن تسمع بعض التغريد الذي يواسيك ويعزيك وينسيك قساوة هذه الحياة، بل ربما يطربك ويسافر بك من واقعك إلى جزائر جميلة من الوجد والأحلام ، وإلى هدهدة حنون تفيض بالمشاعر المترامية، وكأنما عدن طفلاً مدهوشاً يركض في فضاء المشاعر..

اسمع الشاعرة العربية فاطمة الدريدي وهي تغرد لحبيبها:

بكـل مـرارة الواقـع
بحرقـة جفني الدامع
بحمق تصرف الأنثى
بسـحر حديثها الرائع
أصـرح دون تــفـكيـر
بأنـك ضـوء أيـــامي
وحفنة عمري الضائع

***

برفض حـقيقتي المرة
بعبء خسارتي الكبرى
بــزفرة قـلبـها الحرى
سـأصرخ ملء أيـامي
بشـوقي يمامة حيـرى
أؤكـد دون تــزيـيـف
بأنـك صرت لي حرفاً
وصرت لحرفي الشعر
***

"ملايين من النساء متن وهن يضعن أولادهن .. هاتوا لي رجلاً واحداً فعل ذلك "إنها التضحية روح المرأة .. خلاصة حياة المرأة حب.. وألم.. وإخلاص.. وتضحية.. وإذا كان الأمر في الحب يختلف عنه في الولادة ..إذ هناك رجال ماتوا من الغرام .. فإننا نجد في غزل الرجل تلك التضحية التي تذوب في الحب وكأنها جزء من خفقان قلبه ونسيج من نسيجه ، الرجل إذ يغازل المرأة يصفها ويدللها ويشعرها بأنوثتها وأنها مرغوبة ويبدي مفاتنها .

ولهذا جاء الإسلام ليصوننا فأحل لنا الزواج ووصف القرآن الكريم الزوجين بقوله تعالى هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) ليكون في ذلك نوع من صرف الطاقة و لهيب الشوق والحب فيما قد يعود على الزوجين بالأجر والثواب إذا احتسبا ذلك في طاعة الله .

منقول
هههههههههههههههههههههههههه

ماابغي اتعبج يااختي قطر الدين
وانفذ طلباتج يابنت النيل
قطر الدين
قطر الدين
درب الاخوة

اشكرك على المساعدة والله يجزيك خير:26:



..............................................................................


اللهم بلغنا شهر رمضان واجعلنا من عتقاءه ..... اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين
بنت النيل**
بنت النيل**
اختى درب الاخوة.... هذا لم يكن طلب بل كان رجاء.... عموما شكرا لمساعدتك وتعاونك....

اختى قطر الدين... شكرا حبيبتى على هذا المنقول سلمت يدك التى كتبت ويد اختنا درب الاخوة التى كتبت مرة اخرى...وهذة منى لك ولها.:26: :26: ...شكرا
قطر الدين
قطر الدين
برتقال

الله يسعدك وشكرا على مرورك .


بنت النيل

العفوووووو يسلمو على المرور





...........................................................................................


********* ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات
من الهدى والفرقان ) **********