إشراق 55

إشراق 55 @ashrak_55

عضوة شرف في عالم حواء

الغضب

ملتقى الإيمان

الغضب من الرذائل الخلقية التي تحكمت في نفوس الناس وتمكنت من مجتمعاتهم كان لها اسوأ الأثر في حياتهم ،ونتائج بشعة في تمزيق روابط المودة بينهم .
فألأنسان حين يشتد غيظه يفقد الرشد والصواب ويصبح وحشاً ضارباً لايدري ما يفعل ،ويظن انه بذلك يظهر بمظهر المحترم لنفسه المحافظ على كرامتها وهو إنما يظهر بمظهر الطائش الأحمق ، وهو لاشك خاسر لأن الغضب يعتبر شروعاً في الإعتداء بينما الحلم دليل فطنة ورجاحة عقل .
كما ان الإنفعال الذي يثير الغضب ضار بصحة الإنسان من وجوه كثيرة كما اثبت الطب ذلك .
لذلك كله جعل الإسلام من صفات المتقين الذين يستحقون رضوان الله عدم الإستسلام للغضب .قال الله تعالى في وصفهم (والكاظمين الغيظ.والعافين عن الناس .والله يحب المحسنين ) آل عمران :
فالغيظ هو اشد الغضب .وكظم الغيظ هو الإمساك على ما في النفس من الغضب حتى لايظهر له اثر .
ولا يدعو القران إلى كظم الغيظ فقط بل يدعو إلى العفو عن المعتدي الذي أثار الغضب ومقابلته بألإحسان ، فالإنسان لايثار غضبه إلاعند الإعتداءعليه اوإنتقاص حقه من الغير ،وهذه ارفع منزلة من السموالخلقي يمكن ان يسلكها انسان عند فوران غضبه .
فالإنسان في غضبه حاكم غير منصف ،لايري في وقت غضبه صواباً لذلك تاتي أحكامه بعيدة عن الحق ، لهذا جعل الإسلام من صفات المؤمنين العفو عند الغضب ، قال الله تعالى (واذا ما غضبوهم يغفرون )الشورى .
والرسول محمد صلى الله عليه وسلم عد مجاهدة النفس وإمتلاكها عند الغضب من امارات البطولة ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
(من كتاب روح الدين الإسلامي )
0
324

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️