الغضب

صحة القلب وسلامته من الأمراض، هي أهم عنصر في ضمان الصحة والعافية للجسم بأسره، وإذا كانت النفس تستهوي الغضب، أو ترى أن من الصعب التحكم فيه، فعلى تلك النفس في المقابل أن تسمع جيدا ما يقوله لها أطباء القلب في العالم حول الأضرار المستقبلية للتمادي في هذا السلوك النفسي الشاذ.
يقول الأطباء في كلية الطب بجامعة هارفارد: الغضب قد يكون السبب في الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وقد توصلنا إلى هذه النتيجة بعد إجرائنا عدة دراسات طبية حول هذا الأمر.
إحدى تلك الدراسات شملت أكثر من 1300 شخص، معدل عمرهم نحو 60 سنة، وأظهرت أن الرجال الأكثر غضبا ترتفع لديهم، بمقدار ثلاثة أضعاف، احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
وذلك مقارنة بالرجال الأكثر هدوءا وتعقلا، ويضيفون أن قلوب الرجال الأكبر سنا أكثر عرضة للمعاناة جراء نوبات الغضب، ولكن هذا لا يعني أن الرجال الأصغر سنا بمأمن من العواقب القلبية الوخيمة للغضب.
وفي دراسة طبية أخرى، صدرت عن كلية جونز هوبكنز للطب، تابع الباحثون الحالة الصحية والنفسية لنحو 1100 من طلبة كلية الطب، ولمدة وصلت إلى 36 عاما.
وبالمقارنة بين الأشخاص الذين يتمتعون بالهدوء وبرودة الأعصاب، مع الأشخاص ذوي الرؤوس الحارة والغضب السريع، تبين للباحثين أن احتمالات الإصابة والمعاناة من أمراض القلب قبل بلوغ عمر 55 سنة، ترتفع بمقدار ستة أضعاف لدى مجموعة سريعي الغضب، أي أنهم أكثر عرضة لكي يصبحوا مرضى قلب في سن مبكّرة وفق التعريف الطبي الرسمي.
ولذا قال أطباء هارفارد إن
إن النتيجة واضحة جدا، فالغضب أمر سيئ لصحة الإنسان في أي عمر كان.
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين نهى عن الغضب وكررها...................