Angel Joseph

Angel Joseph @angel_joseph

كبيرة محررات

الغفله داء العصر...............

الملتقى العام

يقول الله تعالى:) اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ( . الذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم، من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرا من أوامر ربهم. إن شر ما يصاب به الإنسان هذا الداء الخطير الغفلة، أن يعيش غافلاً عن مهمته في هذه الحياة، يعيش غافلاً عما هو مكلف به، غافلاً عن ربه، غافلاً عن ذكره، غافلاً عن آخرته، هذه هي المصيبة الكبرى، الناس يعيشون في الدنيا وكأنهم مخلدون، لا يدركون أنهم سينتقلون إلى دار آخرة، سيحاسبون على كل كلمة قالوها جهراً كانت أم سرا، على كل عمل فعلوه خيراً كان أم شرا، على كل خطوة مشوها، بحراً كانت أم برا، كل شيء ستسأل عنه، المشكلة أن الناس في غفلة لاهون وفي غمرة ساهون، الناس يجلسون بعضهم إلى بعض كل حديثهم عن الدنيا عن المال عن النساء عن الشهوات عن أنواع السيارات الفخمة البورصة عن الأسهم عن الربح عن الخسارة، عن الكرة وما أدراك ماذا فعلت في أصحابها وعشاقها بل وعبيدها جعلت من كان يواضب على صلاة الجماعة يتركها من أجلها حتى أصبحت المساجد هذه الأيام مهجورة من روادها إلا من رحم ربك.وهم عن الآخرة هم غافلون.
الناس يحفظون الأغاني وموسيقى الأغاني ويحفظ الشباب والشابات أسماء الممثلين والممثلات والمطربين والمطربات واللاعبين واللاعبات الأحياء منهم والأموات ولو سألتهم عن الصحابة أو التابعين أو العلماء أو الزاهدين أو الصالحين لا يعرفون منهم شيئاً.
2
359

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Angel Joseph
Angel Joseph
up
Naflah
Naflah
الله المستعان